السعودية تبدأ طرح سنداتها السيادية في السوق الأبرز عالميًا

34 ألف ورقة مالية جعلت آيرلندا الأكبر من نوعها

السعودية تبدأ طرح سنداتها  السيادية في السوق الأبرز عالميًا
TT

السعودية تبدأ طرح سنداتها السيادية في السوق الأبرز عالميًا

السعودية تبدأ طرح سنداتها  السيادية في السوق الأبرز عالميًا

اختارت المملكة العربية السعودية طرح سنداتها السيادية الدولية متوسطة الأجل في السوق الآيرلندية. وقد نالت موافقة المصرف المركزي الآيرلندي بهذا الخصوص، وليس غريبا اختيار هذه السوق بالذات لتكون أولى محطات رحلة المملكة لطرح سندات دولية للمرة الأولى في تاريخها، فآيرلندا تتمتع بأفضل مكان لتسجيل الديون وصناديق الاستثمار وتداول الأسهم محليا، وفقا لموقع البورصة الآيرلندية.
وبالأمس أعلن موقع سوق الأسهم الآيرلندية، عن تلقيها موافقة البنك المركزي الآيرلندي على طرح السندات السعودية. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت السعودية عن عزمها إصدار سندات بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار لآجال 5 سنوات و10 سنوات و30 سنة. وقد بدأ المسؤولون الحكوميون المعنيون والمصارف المكلفة إدارة الإصدار وتسويقه، اجتماعاتهم الثلاثاء الماضي مع مستثمرين محتملين، علما بأن المصارف هي «سيتي غروب» و«إتش إس بي سي» و«جيه بي مورغان». ويتجه كثير من دول العالم إلى طرح سندات في السوق الآيرلندية، بداية من الولايات المتحدة والصين ونهاية بموريتانيا وغينيا، ولا يوجد إقليم عالمي يخلو من دولة تطرح سنداتها للبيع في بورصة آيرلندا. ولبورصة آيرلندا تاريخ كبير، حيث أنشئت منذ 223 عاما في 1793، في مقهى، وسُميت «بورصة دبلن»، وفي 1799 تم الانتقال إلى مبنى تجاري كبير. وشهدت أول طرح لسندات حكومية في 1923. وفي 1971 تحولت لبورصة «آيرلندا»، وعرفت طفرة أسهم شركات النفط في مطلع الثمانينات. وفي 1987 أصبحت سوقا دولية للأسهم، وفي عام 2000 أصبحت سوقا للديون الدولية.
أما الآن فقد نجحت بورصة آيرلندا في تحقيق استراتيجيتها بأن تكون أفضل بورصة أوروبية لأوراق الدخل الثابت «السندات». ففي نهاية العام الماضي 2015، بلغ عدد الأوراق المالية المُسجلة في البورصة الآيرلندية أكثر من 34 ألف ورقة متنوعة في أسواقها الأربع: «الصناديق والأسهم والديون والعملات»، ما جعلها السوق المالية الأولى عالميا، وفقا للإحصاء الصادر عن الاتحاد العالمي للبورصات.



الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
TT

الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)
مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وهو نفس التقدير الأولي الذي أعلنته الحكومة يوم الأربعاء، مدفوعاً بزيادة إنفاق المستهلكين وارتفاع الصادرات.

وأفادت وزارة التجارة بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي - الذي يعكس قيمة السلع والخدمات المنتجة في البلاد - قد تباطأ مقارنةً بالربع الثاني الذي سجل نمواً بنسبة 3 في المائة. ومع ذلك، أظهر التقرير أن الاقتصاد الأميركي، الذي يعد الأكبر في العالم، ما يزال يثبت قدرته على الصمود بشكل أكبر مما كان متوقعاً. فقد تجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي نسبة 2 في المائة في ثمانية من آخر تسعة أرباع، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

ورغم هذه النتائج الإيجابية، كان الناخبون الأميركيون، الذين يشعرون بالاستياء بسبب ارتفاع الأسعار، غير راضين عن النمو الثابت، فاختاروا في هذا الشهر إعادة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض بهدف تعديل السياسات الاقتصادية للبلاد. كما سيحظى ترمب بدعم أغلبية جمهورية في مجلسي النواب والشيوخ.

وفي ما يتعلق بإنفاق المستهلكين، الذي يمثل نحو 70 في المائة من النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، فقد تسارع إلى 3.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث، مقارنة بـ 2.8 في المائة في الربع الثاني، وهو أسرع نمو منذ الربع الأول من عام 2023. كما ساهمت الصادرات بشكل كبير في نمو الاقتصاد، حيث ارتفعت بنسبة 7.5 في المائة، وهو أعلى معدل خلال عامين. ومع ذلك، كان نمو إنفاق المستهلكين والصادرات في الربع الثالث أقل من التقديرات الأولية لوزارة التجارة.

وعلى الرغم من التحسن في الإنفاق، فقد شهد نمو استثمار الأعمال تباطؤاً ملحوظاً، بسبب انخفاض الاستثمار في قطاع الإسكان والمباني غير السكنية مثل المكاتب والمستودعات. في المقابل، شهد الإنفاق على المعدات قفزة ملحوظة.

وعند توليه منصب الرئاسة في الشهر المقبل، سيرث الرئيس المنتخب ترمب اقتصاداً يتمتع بمؤشرات إيجابية عامة. فالنمو الاقتصادي مستمر، ومعدل البطالة منخفض عند 4.1 في المائة. كما تراجع التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى له في 40 عاماً بنسبة 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، إلى 2.6 في المائة. وعلى الرغم من أن هذا الرقم لا يزال يتجاوز الهدف الذي حدده من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» والبالغ 2 في المائة، فإن البنك المركزي يشعر بالرضا عن التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة التضخم، الأمر الذي دفعه إلى خفض سعر الفائدة الأساسي في سبتمبر (أيلول) ثم مرة أخرى هذا الشهر. ويتوقع العديد من متداولي «وول ستريت» أن يقوم «الاحتياطي الفيدرالي» بتخفيض آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).

إلا أن الجمهور لا يزال يشعر بوطأة التضخم، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 20 في المائة عن مستواها في فبراير (شباط) 2021، قبل أن يبدأ التضخم في الارتفاع.

من جهة أخرى، وعد ترمب بإجراء تغييرات اقتصادية كبيرة. ففي يوم الاثنين، تعهد بفرض ضرائب جديدة على واردات السلع من الصين والمكسيك وكندا. ويرى الاقتصاديون الرئيسيون أن هذه الضرائب أو التعريفات الجمركية قد تزيد من التضخم، حيث يقوم المستوردون الأميركيون بتحمل تكاليف هذه الضرائب ثم يسعون إلى نقلها إلى المستهلكين في صورة أسعار أعلى.

وكان تقرير الأربعاء هو الثاني من ثلاث مراجعات للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث. ومن المقرر أن يصدر التقرير النهائي من وزارة التجارة في 19 ديسمبر.