رئيس الباطن: لن يخرج المنافسون بأي نقطة من ملعبنا

قال إن رباعيتهم في الرائد تؤكد عزمهم على تحقيق إنجاز تاريخي هذا الموسم

رئيس الباطن: لن يخرج المنافسون بأي نقطة من ملعبنا
TT

رئيس الباطن: لن يخرج المنافسون بأي نقطة من ملعبنا

رئيس الباطن: لن يخرج المنافسون بأي نقطة من ملعبنا

رفع نائب رئيس نادي الباطن، مبارك الظفيري، راية التحدي في وجه أندية الدوري السعودي للمحترفين، مشيرا إلى أن فريقه لن يفرط في أي نقطة في المباريات التي تقام على ملعبه الرئيسي، في حفر الباطن، مهما يكن اسم الفريق الزائر وقوته.
وقال الظفيري لـ«الشرق الأوسط»، بعد حصد فريقه للفوز الثاني على أرضه أمام الرائد، بـ4 أهداف نظيفة في الجولة الخامسة من بطولة الدوري: الفوز على الرائد، وقبله الشباب، على أرضنا، أثبت أن فريقنا قادر على مقارعة أي فريق على أرضه، إذ إن الطموح هو ألا يخرج أي فريق بأي نقطة من مواجهتنا على ملعب النادي.
ويعتبر ملعب الباطن الوحيد من بين ملاعب الدوري السعودي للمحترفين التي تحوي عشبا صناعيا (النجيلة)، وهو ما يعتبر كابوسا لغالبية الأندية التي لم يسبق للاعبي فرقها خوض مباريات على هذا النوع من الأرضية، على العكس تماما من الأرضية المزروعة بالعشب الطبيعي التي تقام عليها مباريات الدوري السعودي للمحترفين منذ سنوات.
وصعد الباطن إثر استفادته من قضية تلاعب اتهم بها نادي المجزل، وهبط على أثرها لدوري الثاني، بدلا من الصعود التاريخي لدوري المحترفين الذي ذهب للباطن.
ولم يخفِ بعض مسؤولي الأندية قلقهم من خوض فرقهم مباريات على العشب الصناعي، لكن هناك أندية تلعب حاليا في الدوري السعودي للمحترفين سبق لها اللعب في هذا الملعب، مثل الاتفاق والقادسية والخليج، وحتى الرائد الذي خاض مباراة ملحق البقاء على الملعب نفسه الموسم الماضي.
وبالعودة إلى حديث الظفيري، فقد بين أن الفوز الذي تحقق على الرائد، والذي رفع رصيده إلى 7 نقاط، لن يكون له أثر في تغيير القناعة المترسخة بأن الهدف الرئيسي الذي يسعون إليه هذا الموسم، وهو الأول تاريخيا لهم بين الكبار، هو أن يثبت الفريق أقدامه في دوري المحترفين، وإن كان الأمل أن يتقدم الفريق في جدول الترتيب، ويكون ضمن فرق الوسط، ويؤكد أنه نجح بكل اقتدار في تحقيق هدفه المطلوب. وعن التفاعل الشرفي مع النادي، خصوصا أن إنجاز الصعود يعتبر تاريخيا، كما أن الإدارة تقوم بعمل كبير كان له أثر إيجابي واضح على نتائج الفريق ومستوياته في الجولات الخمس الماضية بالدوري، قال الظفيري: لا أخفيك سرا أن التفاعل أقل بكثير من المتوقع، بل يمكنني القول إننا لم نتلقَ أي دعم مجزي من أي عضو شرف، وهذا موضوع حساس لم أكن أود التطرق له، ولكن أتمنى أن تصل لأعضاء الشرف الرسالة، ومفادها أن النادي محتاج لكثير من الدعم المادي والمعنوي والوقفة القوية.
وفيما يخص آخر التطورات بشأن حقوق النادي المالية من الاتحاد السعودي، وهل تمت مخاطبة اتحاد الكرة بهذا الشأن كما حصل مع الاتفاق المرافق في رحلة الصعود، قال الظفيري: خاطبنا، وتحدثنا مع عدد من المسؤولين، ولكن طلب منا الصبر لأنه لم يعد يخفى على أحد أن الاتحاد السعودي نفسه يعاني ماديا، وهذا ما تم التصريح به بشكل واضح أخيرا.
وأشار الظفيري إلى أن مداخيل النادي من الرعاة تعتبر جيدة، وهناك حرص على رفع المداخيل المالية، ولكن الالتزامات المالية كبيرة، والإدارة تعمل على مبدأ «سدد وقارب» في تسيير الأمور حتى الآن.
بقيت الإشارة إلى أن الباطن سيخوض مباراته المقبلة ضد القادسية على ملعبه، بحفر الباطن، الجمعة المقبلة، ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».