وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية بأنها نضال من أجل البقاء على قيد الحياة للولايات المتحدة، وتعهد أمام حشد من الناخبين الجمهوريين في ولاية فلوريدا مساء الخميس بالفوز بالانتخابات ودخول البيت الأبيض رغم كل السهام والعراقيل التي يلقي بها الديمقراطيون في طريقه.
ولكن يرى المحللون أن الانتخابات التي تجري بعد 24 يوما من الآن تجعل من الصعب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو العدد اللازم للفوز بالانتخابات الرئاسية. ويري المحللون أن فرص ترامب تتضاءل يوما بعد يوم، وبخاصة من ولايات بدأت تتحرك من اللون الأحمر «الجمهوري» وتميل الآن إلى اللون الأزرق «الديمقراطي» وتخرج من متناول يد ترامب، بينما الولايات الحمراء المضمونة أصبحت تتجه تحو اللون الأرجواني المتأرجح ما بين الجمهوري والديمقراطي.
ويملك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حتى الآن، تصويت 163 صوتا من المجمع الانتخابي، يتركزون في الولايات التي تعد محسومة التصويت للحزب الجمهوري وهي الولايات الحمراء وتشمل يوتا (6 أصوات) وميسيسيبي (6 أصوات) ولويزيانا (8 أصوات) وساوث داكوتا (3 أصوات) وكانساس (6 أصوات) ولاية ألاباما (وتملك 9 أصوات في المجمع الانتخابي)، ألاسكا (3 أصوات) اركنساس (6 أصوات) إيداهو (4 أصوات) انديانا (11 صوتا في المجمع الانتخابي) كنتاكي (8 أصوات) ميزوري (10 أصوات) مونتانا (3 أصوات) نبراسكا (4 أصوات) نورث داكوتا (3 أصوات) أوكلاهوما (7 أصوات) ساوث كارولينا (9 أصوات) تنيسي (11 صوتا) تكساس (38 صوتا في المجمع الانتخابي) ووست فيرجينيا (5 أصوات) وايومينغ (3 أصوات)، وإجمالي الأصوات الانتخابية المحسومة في كل هذه الولايات لصالح الحزب الجمهوري هي 163 صوتا. وتليها الولايات التي تميل للتصويت للحزب الجمهوري ومرشحه ترامب وهي ولايات أريزونا (11 صوتا) جورجيا (16 صوتا انتخابيا) بإجمالي 27 صوتا. وبذلك يصبح المجموع الإجمالي للولايات المحسومة والولايات التي تميل لصالح ترامب 190 صوتا انتخابيا.
في المقابل، هناك ولايات زرقاء، أي المحسومة التصويت لصالح الحزب الديمقراطي ومرشحته هيلاري كلينتون، وتشمل رود إيلاند (4 أصوات) ولاية واشنطن (12 صوتا) ديلاوير (3 أصوات) ماستشوسيتس (11 صوتا) كاليفورنيا (55 صوتا) وهاواي 4 أصوات وميريلاند (10 أصوات) وولاية نيويورك (29 صوتا) وفيرمونت (3 أصوات) وكولورادو (9 أصوات) وأوريغون (7 أصوات) ونيومكسيكو (5 أصوات) وكونتيكيت (7 أصوات) والينوي (20 صوتا) ونيوجيرسي (14 صوتا) بمجموع 193 صوتا انتخابيا.
والصراع الانتخابي حاليا يجري على 12 ولاية تتأرجح ولم تحسم أمرها في الاتجاه ديمقراطيا أو الاتجاه جمهوريا وهي ولاية فلوريدا (29 صوتا) أوهايو (18 صوتا) بنسلفانيا (20 صوتا) نورث كارولينا (15 صوتا) نيفادا (6 أصوات) مينيسوتا (10 أصوات) ميتشغان (16 صوتا) أيوا (6 أصوات) فيرجينيا (13 صوتا) نيوهامبشاير (4 أصوات) مين (أربع أصوات) ويسكونسن (10 أصوات)، إضافة إلى ثلاثة أصوات لدي واشنطن دي سي العاصمة.
ويقول ويت ايريس، خبير استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري، إن على ترامب الفوز بأصوات ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو ونورث كارولينا وتتراجع حظوظ ترامب في بنسلفانيا وأوهايو ويتراجع بشكل كبير في ولاية فلوريدا.
ومع مزاعم عدد من السيدات بقيام ترامب بالتحرش بهن، يقول ايريس إنه لا توجد أي بيانات حتى الآن لقياس ما إذا ترامب سيعاني المزيد من التداعيات في استطلاعات الرأي بسبب هذه المزاعم، لكنها لا تزال ورقة رابحة في يد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تبدو خريطة الأصوات تسير لصالحها.
ولكي يربح ترامب عليه أن يحصد أصوات جميع الولايات التي فاز بها المرشح الجمهوري السابق ميت رومني في عام 2012، وأيضا حصد أصوات بعض الولايات الهامة مثل بنسلفانيا.
وتشير الإحصاءات واستطلاعات الرأي، إلى أن هيلاري كلينتون تتفوق بفارق 9 نقاط في ولاية بنسلفانيا وفقا لوكالة «بلومبرغ» وبخاصة في ضواحي الولاية، حيث يدعم 56 في المائة من سكان ولاية فيلادلفيا المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مقارنة بـ28 في المائة يؤيدون ترامب.
ويقول المحللون، إن كلينتون تتفوق بفارق أربع نقاط فقط في ولاية نورث كارولينا، وحتى لو تمكن ترامب من حصد أصوات ولاية نورث كارولينا وأوهايو وفلوريدا، إلا أنه يظل بعيدا عن الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي للفوز في الانتخابات، وهو ما يعني أنه يجب أن يحصد الأصوات في ولاية بنسلفانيا وميتشغان وولاية ويسكونسن، وولايات أخرى يتصارع فيها ترامب مع كلينتون مثل ولاية نيفادا.
وهناك تغييرات ديمغرافية في ولايتي أريزونا وجورجيا، وهما من الولايات الحمراء المضمونة تقليديا للحزب الجمهوري، وقد فاز فيهما المرشح الجمهوري السابق ميت رومني في عام 2012 بسهولة، لكن نجح الديمقراطيون في كسب أصوات الأميركيين السود (ذوي الأصول الأفريقية) الذين تتزايد أعدادهم في ولاية جورجيا، إضافة إلى الدعم القوي من ذوي الأصوات الإسبانية لصالح كلينتون، كما أظهرت كلينتون قوة خاصة بين النساء البيضاوات والجامعيات والناخبين البيض في ولاية أتلانتا.
وفي ضربة جديدة لحملة ترامب تراجعت حظوظ المرشح الجمهوري في ولاية فيرجينيا، وهي الولاية التي شهدت زيادة في عدد الوافدين ونموا في الآسيويين الذين يميلون على نحو متزايد في التصويت لصالح الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة.
حظوظ ترامب تتراجع في الولايات المحسومة جمهوريًا
حصوله على العدد الكافي من الأصوات أصبح موضع شك
حظوظ ترامب تتراجع في الولايات المحسومة جمهوريًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة