الاتحاد يؤمِّن صدارته بثلاثية في التعاون.. والباطن يُبكي الرائد

اليوم.. الهلال في منعطف الفيصلي.. والأهلي يصطدم بالقادسية في دوري المحترفين

من المواجهة التي جمعت الاتفاق والفتح وانتهت بالتعادل سلبيًا (تصوير: عيسى الدبيسي)
من المواجهة التي جمعت الاتفاق والفتح وانتهت بالتعادل سلبيًا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتحاد يؤمِّن صدارته بثلاثية في التعاون.. والباطن يُبكي الرائد

من المواجهة التي جمعت الاتفاق والفتح وانتهت بالتعادل سلبيًا (تصوير: عيسى الدبيسي)
من المواجهة التي جمعت الاتفاق والفتح وانتهت بالتعادل سلبيًا (تصوير: عيسى الدبيسي)

واصل الاتحاد صدارته لمنافسات دوري المحترفين السعودي، بفوز مثير على ضيفه التعاون 3-1، في المواجهة التي جمعتهما أمس على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، ضمن الجولة الخامسة من المنافسات.
ورفع الاتحاد رصيده إلى 13 نقطة، ومن خلفه الاتفاق برصيد 10 نقاط، ثم الهلال بـ9 نقاط.
وكان الاتحاد البادئ بالتسجيل عن طريق فهد المولد في الدقيقة 53، بعد تمريره من زميله محمود كهربا، والذي استغل خطأ المدافع التعاوني طلال العبسي في التمرير، ليقتنص الكرة ويحولها فورا لزميله المتقدم من الخلف فهد المولد، ويسددها الأخير في الشباك.
وسجل التعاون هدف التعادل بعد مرور 10 دقائق فقط، بعد احتساب الحكم خالد الطريس ضربة جزاء بعد تعرض أحمد الزين للعرقلة من المدافع الاتحادي محمد قاسم، وتولى البرازيلي مانويل تسديدها ونجح في ذلك رغم تصدي الحارس عساف القرني للكرة، حيث أكملت طريقها للمرمى.
وفي الدقيقة 74 تقدم المهاجم الاتحادي المتألق فهد المولد من الجهة اليسرى ومرر الكرة داخل الصندوق لتصطدم بيد مدافع فريق التعاون، ويحتسب الحكم ضربة جزاء نفذها المولد بطريقة مثيرة ألهبت مدرجات ملعب الجوهرة المشعة، مسجلا هدف الاتحاد الثاني. وأضاف المحترف المصري محمود كهربا هدف الاتحاد الثالث في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، بعد انفراده بالكرة من منتصف الملعب التعاوني، ليضعها على يسار الحارس هدفًا لتأمين الصدارة.
وفي مباراة أخرى حقق الباطن فوزًا كبيرًا على الرائد بأربعة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب النادي بحفر الباطن.
وسجل أهداف الباطن جورجي سيلفا «سجل هدفين»، وفيصل الظفيري وويليام ألفيس، في الدقائق 8، و66، و52، و79، ليرتفع رصيد الفريق إلى 7 نقاط، ويبقى الرائد على رصيده السابق 6 نقاط.
وفي الخبر اقتنص فريق الشباب فوزًا مهمًا، بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين على الخليج، ليرفع رصيده إلى 8 نقاط، فيما تجمد رصيد الخليج عند 4 نقاط.
وتقدم الخليج أولاً عن طريق لاعبه عبد الله الفهد، عند الدقيقة 18، وبعدها بدقيقتين تمكن الهداف الجزائري محمد بن يطو من معادلة الكفة للشباب، قبل أن يعزز المحترف الآخر في صفوف الشباب هيبرتي فرنانديز تفوق فريقه بتسجيله الهدف الثاني وهدف الفوز، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية اقترب بها من فرق المقدمة.
وفي الأحساء خسر الاتفاق نقطتين مهمتين في طريقه للمنافسة على الصدارة، بعد تعادله مع الفتح «الأخير» من دون أهداف، ليرتفع رصيده إلى 10 نقاط، في حين حقق الفتح نقطته الثانية في المسابقة، ولا يزال في المركز الـ14 والأخير.
من جهته يختبر الهلال جاهزيته الفنية أمام ضيفه الطموح والمتميز فنيا، فريق الفيصلي، مساء اليوم السبت، عندما يلتقيان في العاصمة الرياض، في ختام منافسات الأسبوع الخامس لدوري المحترفين السعودي، الذي يشهد أيضا إقامة مواجهتين إضافيتين، تجمع الأولى بين الأهلي وضيفه القادسية، في حين يلاقي النصر مضيفه الوحدة في العاصمة المقدسة مكة المكرمة.
وتبرز مباراة الهلال وضيفه الفيصلي، حيث يحضر الفريقان تباعا في لائحة ترتيب الدوري، ويحتل الفريق الأزرق المركز الثالث برصيد 9 نقاط، في الوقت الذي يخلفه عنابي سدير بالمركز الرابع برصيد 8 نقاط، جاءت من انتصارين وتعادلين تحت قيادة المدرب البرازيلي هيليو آنجوس.
ويدخل فريق الفيصلي مباراة هذا المساء وعينه على انتزاع نقاطها، من أجل مواصلة المضي بصورة مميزة نحو مراكز المقدمة.
وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، يستضيف فريق الأهلي نظيره القادسية في مواجهة يسعى من خلالها الفريق للعودة لجادة الانتصارات تحت قيادة المدرب السويسري غروس، العائد مجددا لقيادة فريقه الذي قاده لمعانقة لقب الدوري في الموسم الماضي بعد سنوات من الغياب. ويحتل الفريق حاليا المركز الخامس برصيد 8 نقاط جاءت من انتصارين وتعادلين.
أما فريق القادسية فيتطلع هو أيضا إلى وقف مسلسل إخفاقاته التي بدأت منذ جولتين، رغم صعوبة المهمة للمدرب الوطني حمد الدوسري وكتيبته.
وفي ختام منافسات هذا الأسبوع، يحل النصر ضيفا على نظيره فريق الوحدة، على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع، بمكة المكرمة.
ويسعى الكرواتي زوران ماميتش إلى تحقيق الانتصار الثالث للفريق هذا الموسم، من أجل تحسين مركز الفريق في لائحة الترتيب والاقتراب من دائرة المنافسة، حيث يحضر الفريق حاليا بالمركز السادس برصيد 6 نقاط. أما فريق الوحدة فيتطلع إلى غسل أحزانه بعد سلسلة الإخفاقات التي قادته للحلول بالمركز الثاني عشر بلائحة ترتيب الدوري، بعد الانتصار اليتيم الذي حققه في الجولة الأولى أمام التعاون، مقابل خسارته في اللقاءات التالية أمام الرائد ثم الاتحاد بنتيجة تاريخية، بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، إضافة إلى المواجهة الأخيرة التي خسرها أمام الفيصلي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».