مواجهة ليفربول ومانشستر يونايتد الأشرس في الدوري الإنجليزي

هيمنة الفريقين على المسابقة عبر تاريخها عزز من أهمية المباراة حتى لو تفاوتت المراكز والقوى

مورينهو وكلوب وجهًا لوجه في لقاء يونايتد وليفربول («الشرق الأوسط») - مباراة يونايتد وليفربول دائمًا ما تحفل بالإثارة والتجاوزات (أ.ف.ب)
مورينهو وكلوب وجهًا لوجه في لقاء يونايتد وليفربول («الشرق الأوسط») - مباراة يونايتد وليفربول دائمًا ما تحفل بالإثارة والتجاوزات (أ.ف.ب)
TT

مواجهة ليفربول ومانشستر يونايتد الأشرس في الدوري الإنجليزي

مورينهو وكلوب وجهًا لوجه في لقاء يونايتد وليفربول («الشرق الأوسط») - مباراة يونايتد وليفربول دائمًا ما تحفل بالإثارة والتجاوزات (أ.ف.ب)
مورينهو وكلوب وجهًا لوجه في لقاء يونايتد وليفربول («الشرق الأوسط») - مباراة يونايتد وليفربول دائمًا ما تحفل بالإثارة والتجاوزات (أ.ف.ب)

يتواجه فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد في استاد إنفيلد يوم الاثنين المقبل في مباراة يعتبرها المشجعون واللاعبون أشرس وأهم من لقاء القمة المحلي لكل فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان لكل فريق فترة هيمن فيها على الدوري وكانت سيطرة ليفربول قبل انطلاق الدور الممتاز ولكنه يسعى الآن لاستعادة الأمجاد بعد فترات خبا فيها نجمه.
وستكون لمواجهتي هذا الموسم نكهة خاصة، إذ إن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول والبرتغالي جوزيه مورينهو مدرب يونايتد اثنان من أكثر المدربين شهرة في العالم ويحاول كل منهما التفوق على الآخر في مواجهة ستكون بكل تأكيد ضمن أقوى المباريات.
وحذّر فريقا ليفربول ومانشستر يونايتد جماهيرهما من احتمال توجيه اتهامات جنائية لهم إذا صدرت عنهم «تصرفات عدوانية» خلال مباراة الاثنين.
وتعرض الناديان لعقوبات من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من العام الحالي بسبب عدة اتهامات، من بينها الهتافات المسيئة خلال مواجهتهما في دور الستة عشر للدوري الأوروبي في مارس (آذار) الماضي.
وتم تغريم الناديين 40 ألف يورو لكل منهما بسبب تصرفات الجماهير.
وقال الناديان في بيان مشترك: «هناك منافسة قوية بين جماهيرنا وندعو كل المشجعين إلى احترام بعضهم بعضًا، والعمل على استئصال كل أشكال التصرفات العدوانية في هذه الرياضة». وتابع البيان: «في حال تورط المشجعين في أي شكل من أشكال التصرفات العدوانية، التي سترصدها كاميرات المراقبة فإنه سيتم على الفور إخراجهم من الملعب وسيواجهون خطر الاعتقال والمحاكمة».
ويتطلع ليفربول لوضع حد لسلسلة من النتائج السيئة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الممتاز والبناء على الانطلاقة الرائعة هذا الموسم، حيث يتقدم بثلاث نقاط على يونايتد مع تخبط برنامج المدرب مورينهو لإعادة بناء الفريق.
ولم يفز ليفربول، الذي أخرج يونايتد من الدوري الأوروبي الموسم الماضي، على منافسه بالدوري منذ مارس (آذار) 2014 لكنهما يلتقيان للمرة الأولى هذا الموسم وسط حالة تألق لفريق المدرب كلوب، الذي خسر مرة واحدة في كل البطولات حتى الآن.
وعلى النقيض فاز فريق مورينهو مرة واحدة وخسر مرتين في مبارياته الأربع الأخيرة ومني بهزيمة ثقيلة 3 - 1 خارج ملعبه أمام واتفورد وتعادل 1 - 1 بملعبه مع ستوك سيتي.
ورغم الإنفاق الكبير من أجل ضم لاعبين جدد بعد وصول مورينهو إلى استاد أولد ترافورد، فإن رصيد يونايتد يقل بثلاث نقاط عما حققه في أول سبع مباريات الموسم الماضي تحت قيادة لويس فان جال.
وهنا أبرز خمس مواجهات لا تنسى بين الفريقين.
* فبراير (شباط) 2012 (يونايتد 2 ليفربول 1)
أظهرت مباراتا الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011 - 2012 أسوأ المشاعر على أرضية الملعب.
وبعد المواجهة التي جمعت بينهما في أكتوبر (تشرين الأول) 2011 تقرر إيقاف لويس سواريز لاعب ليفربول آنذاك لثماني مباريات بعدما أدين بتوجيه إهانات عنصرية للفرنسي باتريس إيفرا مدافع يونايتد.
وكانت المباراة الأولى لسواريز بعد الإيقاف أمام يونايتد على ملعبه أولد ترافورد وبينما كانت كل الأنظار تتابع مصافحة لاعبي الفريقين قبل المباراة تعمد لاعب أوروغواي تجاهل مصافحة إيفرا رغم أن الأخير مد يده.
ونفى كيني دالغليش مدرب ليفربول آنذاك رؤية الواقعة ووبخ مراسلا صحافيا لسؤاله بهذا الخصوص.
وسجل واين روني هدفي فوز يونايتد 2 - 1 على ليفربول واحتفل إيفرا بالفوز بصورة صاخبة. ووصف أليكس فيرغسون مدرب يونايتد آنذاك سواريز - الذي سجل هدف ليفربول قبل عشر دقائق على نهاية المباراة - بأنه عار.
* سبتمبر (أيلول) 2010 (يونايتد 3 ليفربول 2)
سجل البلغاري ديميتار برباتوف ثلاثية من الأهداف أحدها من ركلة مزدوجة خلفية في أداء مبهر تفوق فيه على ثنائية ستيفن جيرارد ليمضي أصحاب الأرض لتحقيق اللقب بسهولة.
واستهل برباتوف التهديف بضربة رأس مستغلا ركنية قبل أن يسجل الهدف الثاني من ركلة مزدوجة خلفية قبل أن يسجل جيرارد هدفين أولهما من ركلة جزاء والثاني من ركلة حرة.
وكانت الكلمة الفصل لبرباتوف الذي سجل هدف الفوز بضربة رأس ليصبح أول لاعب في يونايتد لأكثر من نصف قرن يسجل ثلاثية من الأهداف فــــي مرمى ليفربــول وقــاد فريقه لتحقيق ثلاث نقاط غالية ليمضي في طريقه لتحقيق لقب الدوري للمرة 19 ليصبح أكثر الفرق تحقيق اللقب متفوقا على ليفربول.
* مارس 2009 (يونايتد 1 ليفربول 4)
كانت آمال ليفربول لا تزال قائمة في تحقيق لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى وكان يونايتد فريقا قويا وبعدما وضع كريستيانو رونالدو أصحاب الأرض في المقدمة بدا أن آمال الفريق الذي يدربه رفائيل بنيتيز تتبدد.
ولكن فرناندو توريس - الذي قدم ربما أفضل مبارياته مع ليفربول - عادل النتيجة ووضع ستيفن جيرارد الفريق الضيف في المقدمة من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول لتدخل جماهير أولد ترافورد حالة من الصدمة.
وسجل فابيو أوريليو واندريا دوسينا هدفين في الدقائق الأخيرة بعد طرد نيمانيا فيديتش مدافع يونايتد ولكن يونايتد مجددا ضحك أخيرا بعدما حرم ليفربول من الفوز باللقب ليتوج هو به.
* فبراير 2006 (ليفربول 1 يونايتد صفر)
لم تبق هذه المباراة في الأذهان بفضل أداء رائع من جانب اللاعبين في أرضية الملعب وإنما بسبب احتفال جاري نيفل أمام جماهير ليفربول في مباراتهما في الدوري الممتاز قبلها بأسابيع قليلة. وألقت المشاعر السلبية بظلالها على أجواء مواجهة الفريقين في الدور الخامس بكأس الاتحاد الإنجليزي باستاد إنفيلد واعتذر ليفربول بعدما ألقى قطاع من الجماهير عملات معدنية باتجاه مشجعي يونايتد. وقال نيفل بعد هزيمة يونايتد: «كنت أتوقع تجاوزات.. ولكنني حصلت كذلك على شطيرة هامبورغر ونحو 4.50 جنيه (5.60 دولار) في المقابل».
ولكن كان هناك المزيد من الأنباء السيئة بالنسبة ليونايتد بعدما كسرت ساق لاعبه آلان سميث، مما أثار سخرية بعض جماهير ليفربول التي هاجمت سيارة إسعاف كانت تقله إلى المستشفى.
* يناير (كانون الثاني) 1994 (ليفربول 3 يونايتد 3)
لم تكن تلك المباراة الأولى أو الأخيرة بين الفريقين التي تشهد عودة لا تنسى في النتيجة.
وكان يونايتد متقدما 3 - صفر في غضون نصف الساعة على استاد إنفيلد ولكن نايجل كلوف سجل هدفين قبل نهاية الشوط الأول وأحرز نيل رودوك هدف التعادل قبل عشر دقائق على نهاية الوقت الأصلي. وفي النهاية فاز يونايتد بالدوري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.