أزمة «نوت 7».. «سامسونغ» تعرض حوافز مالية وسط سخرية من صناديقها المقاومة للحرائق

أزمة «نوت 7».. «سامسونغ» تعرض حوافز مالية وسط سخرية من صناديقها المقاومة للحرائق
TT

أزمة «نوت 7».. «سامسونغ» تعرض حوافز مالية وسط سخرية من صناديقها المقاومة للحرائق

أزمة «نوت 7».. «سامسونغ» تعرض حوافز مالية وسط سخرية من صناديقها المقاومة للحرائق

بينما أثارت صناديق مقاومة للحرائق أرسلتها شركة «سامسونغ» للإلكترونيات إلى عملائها لاستعادة هواتف «نوت 7» سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عرضت الشركة الكورية الجنوبية اليوم (الخميس)، حوافز مالية على عملائها في كوريا الجنوبية الذين يستبدلون هواتفهم الذكية من طراز «غالاكسي نوت 7» ويحصلون على طرز أخري من إنتاج الشركة مع سعيها لتحسين سمعتها بعد أزمة تتعلق بالسلامة.
وتسعى «سامسونغ» العملاقة لتقليص الأضرار في الوقت الذي يحاول فيه منافسون مثل «أبل» و«إل جي» للإلكترونيات الاستيلاء على حصة سوقية من أكبر شركة للهواتف الذكية في العالم بعدما اضطرت الأخيرة للتخلي عن أحدث إصداراتها من الأجهزة الذكية.
وتعزز «سامسونغ» جهود التسويق والترويج لسلسلة الهواتف الذكية الأخرى من طراز «غالاكسي» لامتصاص الضربة التي تلقتها جراء أزمة «نوت 7» الذي أوقفت الشركة إنتاجه هذا الأسبوع بعد فشلها في حل مشكلات ارتفاع درجة حرارة الجهاز التي تسببت في احتراق بعض الهواتف.
وقالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في تقرير: «التجارب التي مر بها القطاع ومن بينها تراجع (نوكيا) و(بلاكبيري) تظهر كيف يمكن أن يفقد المصنعون الناجحون حصصهم السوقية بوتيرة سريعة على وجه الخصوص فيما يتعلق بأنشطة الهواتف الجوالة».
وفي الولايات المتحدة بدأت «سامسونغ» في إرسال صناديق مقاومة للحريق وقفازات واقية للعملاء الذين يعيدون هواتف «نوت 7»، التي قد تتعرض للانفجار، وهو الأمر الذي أثار موجة تهكم من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سوقها المحلية بدأت الشركة في عرض رد القيمة أو الاستبدال بمنتجات أخرى. ويجري تقديم قسيمة بقيمة 30 ألف وون (26.91 دولار) للعملاء الذين يعيدون هواتفهم من طراز «نوت 7» البالغ ثمنه نحو 880 دولارًا، بينما يتلقى من يختارون استبدال هواتفهم بأخرى من إنتاج «سامسونغ» المرتفعة الثمن وعدا بالحصول على رصيد إضافي بقيمة 70 ألف وون.
وقالت سامسونغ في بيان إن الحوافز ستعوض المستهلكين عن «الإزعاج الكبير».
وبحلول الساعة 3:55 بتوقيت غرينتش ارتفعت أسهم «سامسونغ» 2.4 في المائة في سوق مستقرة على نطاق واسع بعد أن منيت بخسائر ثقيلة على مدار أيام.
وكانت الشركة خفضت أمس الأربعاء توقعاتها للأرباح الفصلية بواقع 2.3 مليار دولار لتعكس أثر سحب «نوت 7».
وقال جاي يو المحلل لدي كوريا «إنفستمنت أند سيكيوريتيز»: «(سامسونغ) عكست معظم التكاليف الناجمة عن (نوت 7) في أرباح الربع الثالث لتحد من الضبابية بشأن أرباح الربع الأخير».
لكن كثيرًا من المحللين يقولون إن الخطر الحقيقي على «سامسونغ» يكمن في معاناتها من الضرر الذي لحق بسمعتها في قطاع دقيق وهو ما يصعب تحديد حجمه على عكس التكلفة المادية.
وقالت فيتش: «احتمال تضرر العلامة التجارية على الأجل الطويل.. تهديد أكبر لموقفها الائتماني مقارنة مع الأثر المالي المباشر والذي ستحد منه وفرة السيولة والميزانية القوية».
وسيحصل العملاء على كثير من الخيارات في الأسابيع المقبلة مع تخطيط شركات اتصالات كورية جنوبية من بينها إس كيه تيليكوم لاستقبال أوامر مسبقة لشراء هاتف «آيفون 7» الذي تنتجه «أبل» اعتبارا من يوم الجمعة. وأطلقت «إل جي للإلكترونيات» أيضًا في الآونة الأخيرة هاتفها الذكي من طراز «في 20».
في الوقت ذاته، قال البنك المركزي في كوريا الجنوبية إن فشل هاتف «نوت 7» من الممكن أن يقوض النمو الاقتصادي رغم أنه قال إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتقييم الآثار.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».