كورتولموش: التغاضي عن الإرهاب من البداية فتح الباب لـ«داعش» وغيره

مقتل مسؤول ثان بالحزب الحاكم في تركيا في يومين

نعمان كورتولموش
نعمان كورتولموش
TT

كورتولموش: التغاضي عن الإرهاب من البداية فتح الباب لـ«داعش» وغيره

نعمان كورتولموش
نعمان كورتولموش

اعتبر نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن وجود تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتشددة في المنطقة حاليا هو جزء من تطور بدأ عندما تم غض الطرف عن المنظمات الإرهابية الأولى التي ظهرت في المنطقة من جانب المجتمع الدولي.
وأكد كورتولموش في مؤتمر حول القدس عقد في إسطنبول أمس أن المنطقة ما كانت لتصل إلى وضعها الحالي لو كان قد تم وضع حد لتلك المنظمات الإرهابية الأولى والقضاء على أنشطتها الاحتلالية.
وذكر مكتب والي مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا أمس الثلاثاء أن أشخاصا هاجموا دريان آق ترت رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في منطقة دجلة في ديار بكر في مكتبه في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم فيما قالت السلطات إنها تشتبه في أن يكون منفذو العملية من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقبل يوم واحد قتل مهاجمون نائب رئيس الحزب الحاكم في منطقة أوزالب في فان وهي مدينة تبعد 350 كيلومترا شرق ديار بكر وتقع عل الحدود مع إيران..
جاء الحادثان ضمن سلسلة عمليات إرهابية متصاعدة تشهدها تركيا وقال مسؤولون إن أشخاصا يشتبه بأنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني فجروا سيارة مفخخة مما أدى إلى مقتل 19 شخصا عند نقطة تفتيش عسكرية في محافظة هكاري وأسفر التفجير عن إصابة 27 آخرين، ومن بين القتلى والمصابون 20 من العسكريين.
وداهمت الشرطة التركية فجر أمس منزلا في بلدة جيزرة التابعة لمدينة شرناق شرق تركيا ووقعت اشتباكات قتلت الشرطة فيها شخصين قالت إنهما كانا يستعدان لهجوم انتحاري يستهدف شخصيات سياسية بارزة ومواقع حيوية في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء «دوغان» التركية أن الشرطة تلقت معلومات تفيد بأن شخصين يختبئان في أحد أحياء جيزرة وقامت بمداهمة المنزل وقتلت شخصين كانا يستعدان للقيام بعملية انتحارية ضد شخصيات سياسية ومواقع حيوية في البلاد.
في سياق مواز، اعتقلت القوات التركية أمس الثلاثاء في ديار بكر 55 مسؤولا في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وحزب المناطق الديمقراطية في إطار تحقيق لمكافحة الإرهاب. وبالتزامن، شنت مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي العديد من الغارات على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وذكرت هيئة الأركان التركية، في بيان نشرته أمس، أن القصف طال مواقع وملاجئ ومخازن أسلحة وذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني. وكانت رئاسة هيئة أركان الجيش التركي أعلنت مقتل 417 والقبض على 120 آخرين، خلال الفترة من 29 أغسطس (آب) الماضي وحتى الاثنين في عمليات أمنية ضد التنظيمات الإرهابية في أنحاء البلاد. وذكرت رئاسة هيئة الأركان التركية في بيان أن القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع عناصر الشرطة تنفذ عمليات أمنية لم تشهد البلاد مثيلا لها في السنوات الأخيرة من حيث اتساع رقعتها وفعاليتها منذ 29 أغسطس الماضي وحتى اليوم؛ من أجل التصدي لمخططات التنظيمات الإرهابية التي تنامت مؤخرا في عدة ولايات بالبلاد. وقال البيان إنه خلال العمليات الأمنية التي قتل فيها 88 جنديا من عناصر القوات المسلحة التركية وجُرح 152 آخرون، صادرت قوات الأمن كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وقذائف الهاون.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.