جنرال روسي: واشنطن تسعى لإمكانية توجيه ضربات نووية لبلاده وللصين

مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 بتفجير في ريف منبج بسوريا

جنرال روسي: واشنطن تسعى لإمكانية توجيه ضربات نووية لبلاده وللصين
TT

جنرال روسي: واشنطن تسعى لإمكانية توجيه ضربات نووية لبلاده وللصين

جنرال روسي: واشنطن تسعى لإمكانية توجيه ضربات نووية لبلاده وللصين

قال الجنرال فيكتور بوزنيهير النائب الأول لمدير دائرة العمليات الرئيسة للأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، اليوم (الثلاثاء) "إنّ واشنطن تسعى للحصول على إمكانية توجيه ضربات نووية صاروخية مفاجئة، من دون عقاب، إلى أي منطقة في العالم من ضمنها روسيا والصين، وذلك من خلال امتلاكها للدرع الصاروخي؛ حسبما يرى محلّلون وخبراء روس".
وحسبما أفادت وكالة الانباء الروسية (تاس)، فقد أوضح بوزنيهير خلال مؤتمر الأمن في العاصمة الصينية بكين، أن استراتيجية الضربة الخاطفة الشاملة تقضي بتوجيه ضربات قاضية إلى القوات النووية، وتدمير كل الصواريخ المتبقية التي قد تطلق ردًا على هذه الضربة، باستخدام وسائل الدرع الصاروخية، مضيفًا "الأمل في مثل هكذا تطور للأحداث وهم خطر". ثمّ اوضح قائلًا "إن قرار واشنطن الخاص بانشاء الدرع الصاروخية، ليس مرتبطا بالرد على خطر صواريخ أي من إيران وكوريا الشمالية، بل مرتبط بالسعي إلى التفوق العسكري على روسيا والصين، والحصول على الهيمنة الاستراتيجية". مؤكّدًا أنّ "واشنطن لا تستجيب لاقتراحات موسكو الخاصة بإزالة قلق روسيا بشأن الدرع الصاروخية الأميركية"، منوّهًا إلى أنّ موسكو وبكين تتخذان "الإجراءات المقابلة المناسبة" ردًا على الدرع الصاروخية الأميركية، وذلك حفاظًا على التوازن بالأسلحة الاستراتيجية.
أمّا في خصوص موسكو فقال، بالمقابل إنّ روسيا مستعدة لاستئناف المباحثات مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بشأن الدرع الصاروخية، شرط أن تهدف هذه المباحثات إلى توقيع اتفاقات ملزمة تراعي مصالح كلا الجانبين.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.