القطارات النمساوية تنظم رحلات تحت ضوء القمر

أكثر رومانسية ورأفة بالبيئة

القطارات النمساوية تنظم رحلات تحت ضوء القمر
TT

القطارات النمساوية تنظم رحلات تحت ضوء القمر

القطارات النمساوية تنظم رحلات تحت ضوء القمر

تمسكت شركة الخطوط الحديدية النمساوية برومانسية «السفر تحت ضوء القمر» عبر رحلات حديدية أكثر رأفة بالبيئة، معلنة عن صفقة عقدتها مع رصيفتها الألمانية لشراء حق سفرياتها الليلية.
وحسب ما تكشف، فإن شركة الخطوط الحديدية الألمانية الحكومية «دويتش بان» سعت منذ فترة للتخلص من خدماتها والسفريات التي تجري طول الليل نتيجة خسارات تفاقمت بسبب المنافسة الشرسة التي تواجهها من الرحلات الجوية الأسرع سيما مع الزيادة المطردة في عدد رحلات جوية أقصر توفرها شركات طيران أوروبية أرخص، بما في ذلك شركات طيران ألمانية أصبحت تقلل التكلفة بتقليل النفقات.
وحسب ما أوضح مدير شركة السكك الحديدية النمساوية الحكومية «أو. ب. ب» فإن النمسا دفعت مقابل الصفقة الجديدة التي تمت بين الشركتين مبلغ 40 مليون يورو لشراء وتجديد 42 قطار نوم «مقصورات نوم»، بالإضافة إلى 15 قطارًا ذات مقاعد يمكن تحويلها إلى مقاعد يمكن أن تتمدد «مقصورات استلقاء».
ووفق ما ذكره إعلان «أو. ب. ب». فإن الاتفاق يسمح للنمساويين بتوسيع الشبكة الألمانية وفتح 6 خطوط جديدة بدءا من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
إلى ذلك، وفي معرض ردود على أسئلة صحافية عن القطاعات التي تستهدفها الشركة النمساوية؟، قال مديرها: «إنهم يستهدفون الشباب الأكثر وعيا بالبيئة بالإضافة للأسر التي أكثر ما ترتاح وتفضل السفر بالقطارات مع عائلاتها بجانب سياح يفضلون السفر ليلا وهم نيام ليصلوا صباحا إلى وجهتهم الثانية وهم أكثر نشاطا واسترخاء بدل (تلتلة) المطارات»، مؤكدا أنهم يخططون لجذب 1.8 مليون مسافر ليلي على مدى الثلاث سنوات المقبلة.
من جانبها، قالت «دويتش بان» إنها سوف تركز على تحديث البنية التحتية القديمة كما ستعمل على تسيير المزيد من السفريات لمسافات طويلة حتى ساعة متأخرة من الليل فقط وليس الليل كله، رغم أن الركاب سيبقون في مقاعدهم فقط دون أسرة للنوم، وأنها ستخفض الأضواء وتقلل الإعلانات المذاعة إلى أدنى حد ممكن.
من جانبها رحبت جماعات بيئية أوروبية بما وصفته بحملة إنقاذ حديدية «خضراء» من قبل الخطوط النمساوية وقطاراتها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.