«غوغل» تطور مجموعة من الهواتف والأجهزة الشخصية المتميزة

تصاميم ببيئة منزلية متكاملة للذكاء الصناعي والمساعد الشخصي والواقع الافتراضي وتنافس الأفضل في العالم

عائلة أجهزة «غوغل» الجديدة تضم (من اليسار): «غوغل واي - فاي» و«كرومكاست ألترا» و«غوغل هوم» وهاتف «غوغل بيكسل إكس إل» وهاتف «غوغل بيكسل» ونظارات «داي دريم فيو»
عائلة أجهزة «غوغل» الجديدة تضم (من اليسار): «غوغل واي - فاي» و«كرومكاست ألترا» و«غوغل هوم» وهاتف «غوغل بيكسل إكس إل» وهاتف «غوغل بيكسل» ونظارات «داي دريم فيو»
TT

«غوغل» تطور مجموعة من الهواتف والأجهزة الشخصية المتميزة

عائلة أجهزة «غوغل» الجديدة تضم (من اليسار): «غوغل واي - فاي» و«كرومكاست ألترا» و«غوغل هوم» وهاتف «غوغل بيكسل إكس إل» وهاتف «غوغل بيكسل» ونظارات «داي دريم فيو»
عائلة أجهزة «غوغل» الجديدة تضم (من اليسار): «غوغل واي - فاي» و«كرومكاست ألترا» و«غوغل هوم» وهاتف «غوغل بيكسل إكس إل» وهاتف «غوغل بيكسل» ونظارات «داي دريم فيو»

كشفت «غوغل»، مساء الثلاثاء الماضي، عن أول هاتف من تصنيعها باسم «بيكسل» لتتنافس مباشرة شركة «أبل» من حيث تصنيع العتاد والبرمجيات للأجهزة والملحقات المختلفة في استراتيجية جديدة لتوجه الشركة. ويركز الهاتف الجديد والمنتجات الأخرى التي كشفت عنها «غوغل» على إيجاد وسط للمساعد الشخصي الذكي الذي يتمتع بذكاء صناعي قد يغني المستخدمين عن الذهاب إلى محركات البحث يوما ما ويستخدم التفاعل الصوتي مع المستخدم.
* هاتفا «بيكسل»
الهاتف الأول هو «بيكسل» Pixel الذي يقدم شاشة بقطر 5 بوصات وكاميرا خلفية بدقة 12.3 ميغابيكسل (تعتبر أسرع كاميرا تلتقط الصور على أي هاتف جوال إلى الآن) تستطيع تثبيت الصورة أثناء التصوير، مع استخدام أخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل. ويستخدم الهاتف معالج «سنابدراغون 821» (نواتان بسرعة 2.15 غيغاهرتز ونواتان بسرعة 1.6 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، وذاكرة تبلغ 4 غيغابايت ويقدم سعة تخزينية مدمجة تبلغ 32 أو 128 غيغابايت، وهو يستخدم منفذ «يو إس بي تايب - سي»، ويقدم منفذًا للسماعات الرأسية.
ويمكن للمستخدم الحصول على 7 ساعات من الاستخدام بعد شحنه لمدة 15 دقيقة فقط، وذلك جراء دعمه تقنية الشحن السريع للبطارية التي تبلغ قدرتها 2770 مللي أمبير. ويقدم الهاتف مجسا متقدما للبصمة ويدعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب NFC. وبالنسبة للإصدار الثاني «بيكسل إكس إل» Pixel XL، فيقدم مزايا متشابهة ولكن قطر شاشته أكبر (5.5 بوصة) وتبلغ قدرة بطاريته 3450 مللي أمبير.
ويتميز الهاتفان بتقديم تطبيق مدمج في نظام التشغيل يسمح للمستخدم التواصل مع قسم الدعم الفني بشكل مباشر، وتحكم قسم الدعم الفني بالهاتف عن بُعد لإصلاحه عند الحاجة، بالإضافة إلى قدرته على حفظ نسخ احتياطية سحابيا بحجم غير محدود من الصور وعروض الفيديو. ويعمل الهاتفان بنظام التشغيل الجديد «أندرويد 7.1» الملقب بـ«نوغا»، وتتراوح أسعارهما بين 649 و869 دولارًا، وفقا للإصدار والسعة التخزينية المرغوبة، وهما متوافران بألوان الأسود أو الفضي والأزرق.
ويتنافس الهاتفان مع أفضل الهواتف الموجودة في الأسواق اليوم، مثل «آيفون 7» و«7 بلاس» و«غالاكسي إس 7 إيدج» و«غالاكسي نوت 7» و«إل جي في 20» من حيث قطر الشاشة وقدرة المعالج والذاكرة والسعة التخزينية وقدرات الكاميرا وأداء البطارية والوزن والسماكة والسعر، أي أنهما هاتفان متقدمان يطمحان للفوز بلقب القيادة بفضل تكامل نظام التشغيل والبرمجيات مع العتاد بشكل أفضل من معظم الهواتف المذكورة.
* ملحقات متعددة
وقدمت «غوغل» كذلك ملحق «غوغل واي فاي» Google Wifi، وهو عبارة عن قرص صغيرة يمكن وضعه في أي مكان في المنزل أو المكتب مع مجموعة أخرى من الأقراص المماثلة في غرف أخرى لتشكيل شبكة واحدة عوضا عن استخدام موجه (راوتر) مركزي. وتكمن الفكرة خلف هذه الأقراص بأنها تستخدم الذكاء الصناعي لمعرفة ما هو أفضل قرص متوافر لتقديم سرعة أفضل للأجهزة المتصلة به وفقا للمسافة بينهما وكمية البيانات المستخدمة أو المطلوبة، ونقل الاتصال بين الجهاز والقرص إلى قرص أفضل في المنزل أو المكتب في نحو عُشر من الثانية. وسيطلق الجهاز في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بسعر 129 دولارا للقرص الواحد.
وكشفت الشركة كذلك عن سماعة «غوغل هوم» Google Home الذكية التي تنافس سماعة «أمازون إيكو» Amazon Echo بتقديم مساعد شخصي مدمج يستمع إلى أسئلة المستخدم ويجيب عليها دون الحاجة لتشغيل أي تطبيق على الهاتف أو استخدم الكومبيوتر، ذلك أن التقنية مدمجة داخل السماعة الأنيقة التي يمكن وضعها في المنزل أو في المكتب. وتستطيع السماعة تشغيل الموسيقى من «يوتيوب ميوزيك» و«غوغل بلاي ميوزيك» مع تكاملها مع كثير من خدمات الاستماع إلى الراديو عبر الإنترنت والتفاعل مع المصابيح الرقمية.
وبالنسبة لبيئة الواقع الافتراضي «داي دريم» Daydream، فهي نظام متكامل من البرمجيات وبيئة التفاعل مع التطبيقات والعتاد الصلب لجعل الواقع الافتراضي أكثر سلاسة للتطوير والاستخدام، مع إطلاق كثير من الهواتف الجوالة من مختلف الشركات المصنعة التي تتكامل مع هذه البيئة قريبا. وتهدف هذه التقنية إلى نشر الواقع الافتراضي بشكل أكبر، وذلك من خلال برمجيات متقدمة سهلة الاستخدام على المطورين.
وقدمت الشركة نظارة واقع افتراضي للهواتف الجوالة المتكاملة أنيقة ومريحة للاستخدام بسعر 79 دولارًا فقط، باسم «داي دريم فيو» Daydream View وبوزن 220 غراما فقط (أقل وزنا من النظارات المنافسة). وتقدم هذه النظارة أداة تحكم منفصلة تستشعر ميلانها في الهواء، وذات ألوان كثيرة، والتي ستطلق في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مع تقديم كثير من الألعاب والبرامج المتقدمة التي تتفاعل مع المستخدم في تلك البيئة، وخصوصا مشاهدة عروض الفيديو المحيطية بـ360 درجة من «يوتيوب» و«نيتفليكس» وغيرها من التطبيقات الأخرى.
وأطلقت «غوغل» ملحق «كرومكاست ألترا» Chromecast Ultra الذي يسمح نقل عروض الفيديو فائقة الدقة 4K وبتقنية «إتش دي آر» HDR من الجهاز المحمول إلى التلفزيون ومشاهدته بكل سهولة دون أي تعقيدات تقنية، مع قدرته على استقبال المحتوى من خدمات البث عبر الإنترنت، مثل «نيتفليكس» و«يوتيوب» وأفلام «غوغل بلاي»، مع توفير منفذ للشبكات السلكية لنقل الأفلام فائقة الدقة من الكومبيوتر إلى التلفزيون دون تقطع. وسيطلق الملحق في نوفمبر المقبل بسعر 69 دولارًا أميركيًا.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).