أبو شوشة أمين صندوق الاتحاد: خزينة النادي تعاني فقرا غير مسبوق

بينات بات مهددا بالإقالة من منصبه
بينات بات مهددا بالإقالة من منصبه
TT

أبو شوشة أمين صندوق الاتحاد: خزينة النادي تعاني فقرا غير مسبوق

بينات بات مهددا بالإقالة من منصبه
بينات بات مهددا بالإقالة من منصبه

كشف إيهاب أبوشوشة، أمين الصندوق بنادي الاتحاد وعضو مجلس الإدارة، أن الصندوق يعاني أزمة مالية حادة لم يشهدها النادي منذ عقود، قائلا: «لقد سدت كل السبل لإيجاد موارد مالية لنادي الاتحاد، فنحن في هذه الفترة في وضع مالي حرج جدا، خصوصا أن رواتب العاملين لم يتوافر منها شيء، إذ بلغت الرواتب المتأخرة ثمانية أشهر».
وأوضح أبوشوشة أن الذي زاد الطين بلة هو تجميد حساب النادي في البنك من قبل مؤسسة النقد السعودي منذ تاريخ 27 يوليو (تموز) الماضي، «حيث يوجد في الحساب مبلغ يتجاوز نصف المليون ريال، لو صرف لسددنا بعض مستحقات العاملين كراتب شهر مثلا، فكل أعضاء الشرف رفضوا دعم الإدارة ماديا، ولا توجد موارد مالية أخرى، وننتظر بشغف التوقيع مع راعٍ للنادي لتسيير الأمور».
وحول وضع فريق كرة القدم بالنادي قال: «هذه أمور تتعلق بالجهاز الإداري المشرف على فريق كرة القدم، وهناك مستشار فني، سيقومون جميعا بعلاج وضع الفريق الأول، وإن كانت مستويات الفريق في تراجع مستمر، على الرغم من أن المدرب كان يسير بالفريق بشكل طيب».
من جانب آخر، انتقد المدرب السعودي عبد الله غراب لاعب الاتحاد السابق، مدرب الفريق الإسباني بينات، قائلا: «لقد كان للمدرب دور كبير في ظهور فريق الاتحاد بهذا المستوى الضعيف أمام الفيصلي، فالاتحاد لن ينافس على بطولة الدوري إذا لم تتخذ الإدارة خطوات سريعة لحل مشكلات الفريق الفنية».
وذكر الغراب: «إن المدرب لعب بأسلوب فني عقيم قلل فيه خط الوسط، وبدأ بتشكيلة غريبة، واعتمد على اللاعب البرازيلي بيانو في خط الهجوم، وهو لاعب مفلس فنيا، ما أراح الفريق الخصم وأجهض كل المحاولات الاتحادية للتسجيل. كما لعب بثلاثة محاور دون وضع خطة لأداء هذا الثلاثي، وكان يجب عليه الثبات على تشكيلة أساسية، وعدم الخوض بتشكيلة جديدة كل مباراة، لأن هذا الأسلوب سوف يفقد الفريق قوته».
وتوصلت الإدارة الاتحادية إلى اتفاق في ما بينها، يقضي بمنح مدرب فريقها الكروي الأول الإسباني بينات فرصة لتعديل مسار الفريق وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها خلال مواجهات الأخيرة، وكانت الخسائر الثلاث للفريق أمام الفيصلي في الجولة السابعة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين قد أسهمت في انقسام إداري حيال بقاء المدرب من رحيله.
وسعت إدارة الاتحاد إلى إقناع المعترضين برحيل المدرب بالإبقاء عليه خلال الفترة المقبلة، ومنحه الفرصة لإثبات أحقيته في قيادة الفريق من عدمها، قياسا بالأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، وإرجاع دراسة قرار إقالته إلى ما ستسفر عنه مواجهتا الفريق أمام الاتفاق والنهضة في الجولتين المقبلتين، وخلال فترة توقف الدوري، لترك مساحة من الوقت للبحث عن مدرب جديد إذا استدعى الأمر ذلك، إلى جانب مناقشة الأمر بعيدا عن الانفعال من نتيجة مباراة واتخاذ قرار متسرع دون دراسة تبعاته.
من جهة أخرى، شرعت الإدارة الاتحادية في الإعداد لعقد الجمعية العمومية بالنادي، التي من المقرر إقامتها في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد أن قامت بمخاطبة الشرفيين لتجديد عضويتهم الشرفية، وإرسال الدعوات لحضور عقد الجمعية العمومية بعد مخاطبتها مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة. وبدأت الإدارة الاتحادية إعداد القوائم المالية التي سيتم استعراضها خلال انعقاد الجمعية وكل الأمور المتعلقة بالنادي.
على صعيد متصل، طالب أحد الشرفيين بأن تعيد شركة «مزايا» ونادي الاتحاد فكرة تصنيف البطاقات الشرفية، حيث إنه يحمل بطاقة ماسية قيمة عضويتها السنوية 100 ألف ريال، وقد فوجئ عندما رغب في تجديدها بأن المتاح - حاليا - للشرفيين بطاقة بمبلغ 2500 ريال فقط، مقترحا إيجاد بطاقة ماسية أو ما شابهها لمن أراد دعم النادي بمبلغ 100 ألف ريال أو أكثر.
وسيصل أسامة المولد، مدافع فريق الاتحاد، إلى جدة نهاية الأسبوع الحالي بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي في مرسيليا، استعدادا للانخراط في تدريبات الفريق الجماعية، بعد أن أوضحت الفحوصات التي أجراها هناك على موضع إصابته عدم حاجته إلى تدخل جراحي، والاكتفاء ببرنامج تأهيلي خضع له هناك.
على صعيد منفصل، تقيم إدارة الاتحاد حفلا تكريميا مصغرا لفريق الناشئين بمناسبة تحقيقه كأس الاتحاد السعودي لكرة الناشئين، في جناح النادي المشارك بمعرض الرياضة السعودي الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».