قوات الأسد تستخدم الغاز السام بريف حماه

أكدت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان»، في تقرير لها صدر أمس، استخدام نظام الأسد مجددًا «غازا ساما» ضد المدنيين، في إحدى هجماته بريف حماة الشمالي، بداية هذا الشهر.
وقال التقرير إن هجوم النظام هذا يرفع عدد الهجمات التي ارتكبتها قواته بغازاتٍ سامة إلى «ما لا يقل عن 138 خرقًا، منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118، في السابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) سنة 2013، الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، عقب مقتل أكثر من 400 مدني بالغاز السام في غوطة دمشق الشرقية، يوم 21 أغسطس (آب) من تلك السنة».
ووثقت الشبكة إلقاء طائرة مروحية حكومية برميلين متفجرين محملين بأسطوانات تحوي غازًا سامًا على الأراضي الزراعية، شمال مدينة كفرزيتا، في محافظة حماة. وساهم في تأكيد الحادثة ارتفاع حصيلة المصابين التي بلغت 20 شخصًا، حيث ظهرت عليهم أعراض اختناق وصعوبة في التنفس.
وأوضحت الشبكة السورية أنها اعتمدت في تأكيدها على معلومات أخذتها من «عدد من أهالي الحي، مع عناصر من الدفاع المدني وناشطين إعلاميين محليين، ممن شهدوا حادثة القصف وأفادوا بالأعراض التي بدَت على المصابين، من سُعال حادٍ وصعوبة في التنفس وحرقة في العين وتقيأ، وهو ما أكدته الصور والفيديوهات، كما أظهرت صور أخرى مخلفات القصف والأسطوانات المحملة بالغاز التي وُجدت في مكان الحادثة».
ويعد استخدام الغاز السام في كفرزيتا الخرق رقم 138 الذي ترتكبه قوات الأسد منذ صدور قرار مجلس الأمن.
من جهة أخرى، قتل أكثر من 30 عنصرا من تنظيم داعش، في اشتباكات جرت ليل السبت / فجر الأحد، في منطقة القلمون بريف دمشق، بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي جيش الإسلام المعارض. وتأتي تلك الاشتباكات التي تتواصل بشكل متقطع ضمن محاولة تنظيم داعش التقدم والسيطرة على الجبل الشرقي وجبل الإشارة منذ بداية الشهر الماضي.
وقد تصدى مقاتلو جيش الإسلام لهجوم التنظيم في القلمون الشرقي على كل من بئر الأفاعي وجبل الإشارة في منطقة الموت.
وأسفرت الاشتباكات عن «سقوط معظم عناصر القوة المهاجمة بين قتيل وجريح، منهم 30 عنصرًا تأكد مقتلهم، كما تمكّن المجاهدون من استرجاع أحد مقرات (جيش تحرير الشام)، بعد أن سيطر عليه تنظيم داعش»، وفق ما قاله البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لجيش الإسلام.
يشار إلى أن التنظيم بدأ الهجوم على منطقة القلمون الشرقي بتفجير سيارتين مفخختين؛ الأولى قرب نقاط تجمع «الشهيد أحمد العبدو»، والثانية قرب نقاط تجمع «حركة أحرار الشام». بعدها، تسللت أعداد كبيرة من التنظيم إلى نقاط «جيش الإسلام»، ليبدأ الأخير عملية صد للهجوم، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 18 عنصرًا من «داعش»، وجرح وهروب العشرات منهم.