تركيا: مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون في هجوم انتحاري

الحكومة تتعهد بالاستمرار في مكافحة الإرهاب

تركيا: مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون في هجوم انتحاري
TT

تركيا: مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون في هجوم انتحاري

تركيا: مقتل وإصابة العشرات بينهم عسكريون في هجوم انتحاري

أعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم مقتل 18 شخصًا على الأقل هم 10 عسكريين وثمانية مدنيين، أمس (الأحد)، في انفجار سيارة مفخخة أمام مركز للشرطة في محافظة هكاري بجنوب شرقي تركيا، التي تقطنها غالبية كردية، فيما أصيب 27 آخرون على الأقل.
وقال يلدريم في مؤتمر صحافي إن الهجوم نفذه انتحاري فجر السيارة التي كانت تحمل 5 أطنان من المتفجرات، وإنه بالإضافة إلى القتلى أصيب ما لا يقل عن 27 شخصًا آخرين، بينهم 11 من العسكريين والباقي من المدنيين. وأكد بيان لوالي هكاري هذه الأرقام.
وتعهد يلدريم بأن مثل هذه العمليات التي تعبر عن يأس الإرهابيين لن تثني تركيا عن عزمها في مكافحة الإرهاب.
ووقع الانفجار أمام مركز للشرطة في شمدينلي بجنوب شرقي تركيا، وهي منطقة جبلية قرب الحدود مع العراق وإيران في محافظة هكاري، حيث ينشط مسلحو حزب العمال الكردستاني، الذي حمله يلدريم المسؤولية عن الهجوم الانتحاري.
ونسبت وكالة أنباء «دوغان» التركية التفجير إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، ويخوض منذ 1984 مواجهات مع القوات التركية أسفرت عن أكثر من 40 ألف قتيل من العسكريين والمدنيين ومسلحي الحزب.
وأعلنت منظمة صقور تحرير كردستان التي انشقت عن «العمال الكردستاني»، الجمعة، مسؤوليتها عن تفجير بدراجة نارية مفخخة قرب مركز للشرطة في يني بوسنة في إسطنبول وقع الخميس، وأدى إلى إصابة 10 أشخاص، واعتقلت قوات الأمن 6 أشخاص بينهم منفذ التفجير.
واستؤنفت المواجهات بين الجيش التركي و«العمال الكردستاني» منذ يوليو (تموز) 2015، بعد عامين من التهدئة خلال مرحلة مفاوضات السلام لإنهاء المشكلة الكردية.
ومنذ ذلك الحين تشهد تركيا اعتداءات يتبناها الأكراد أو تنسب إلى تنظيم داعش، خلفت مئات القتلى والجرحى وانتقلت إلى قلب المدن التركية الكبرى.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، في إسطنبول اجتماعًا أمنيًا طارئًا، بمشاركة رئيس الوزراء بن علي يلدريم وعدد من الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية، لبحث الوضع الأمني في تركيا داخليًا وخارجيًا. وجاء الاجتماع بعد أقل من أسبوعين من اجتماع أمني ضم رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش خلصي أكار في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي في العاصمة أنقرة، كانت مكافحة الإرهاب على رأس القضايا التي نوقشت فيه، وسبقه اجتماعان آخران في أغسطس (آب) ويوليو الماضيين.
وعقد الاجتماع بعد ساعات من قيام انتحاريين، رجل وامرأة، بتفجير نفسيهما داخل سيارة مفخخة في ضواحي العاصمة التركية أنقرة، بعدما حاصرتهما الشرطة وطالبتهما بالاستسلام أثناء استعدادهما لتنفيذ عملية انتحارية.
وقال والي أنقرة، أرجان توباجا، إن انتحاريين يعتقد أنهما رجل وامرأة كانا يعدان لتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة فجرا شحنات ناسفة، مما أودى بحياتهما في منطقة نائية قرب أنقرة، بعد أن طلبت منهما الشرطة الاستسلام، مرجحًا أن تكون لهما صلة بحزب العمال الكردستاني.
وقالت مصادر أمنية إن السيارة كانت محملة بمائتي كيلوغرام من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، وقام فريق من البحث الجنائي بفحص الموقع، وعثر على قطعتين من المتفجرات البلاستيكية.
وكانت مديرية أمن ديار بكر نشرت الشهر الماضي تحذيرًا من وجود 61 سيارة مفخخة تتحرك في مختلف أنحاء تركيا، استعدادًا لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات بالمدن.
في الوقت نفسه، أعلنت رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش التركي، أمس (الأحد)، مقتل 8 مسلحين أكراد خلال عملية شنتها القوات التركية في بلدة تشوكورجا في هكاري.
وقال بيان لهيئة الأركان إن القوات التركية تمكنت مساء السبت من القضاء على 8 مسلحين تابعين لـ«العمال الكردستاني» في بلدة قضاء تشوكورجا في هكاري.
وأضاف البيان، أن القوات التركية «عثرت في إحدى المغارات بالمنطقة أيضًا على 4 جثث لمسلحين دفنوا قبل مدة وجيزة من قبل عناصر (العمال الكردستاني)».
ولفت البيان إلى أن قوات الجيش ضبطت خلال العملية نفسها كمية من الأسلحة والذخائر.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.