«الأزهر» الشريف: السعودية خدمت الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الأرض

وزارة الشؤون الإسلامية والأزهر يعقدان الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة

«الأزهر» الشريف: السعودية خدمت الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الأرض
TT

«الأزهر» الشريف: السعودية خدمت الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الأرض

«الأزهر» الشريف: السعودية خدمت الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الأرض

أكد وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، أن السعودية خدمت الإسلام والمسلمين في جميع انحاء الأرض، وانه لا توجد بقعة على الأرض إلا وفيها ما يدل على توجهها لخدمة الإسلام والمسلمين حيثما وجدوا، مؤكداً على تنسيق الجهود للعمل معاً لدعم هذا العمل لأن المرحلة شديدة الخطورة والتربص بالإسلام والمسلمين، والدول الإسلامية، وقضايا الإسلام من قوى قريبة منا للأسف الشديد، ومن أعداء تاريخيين للأمة هي على أشدها، منوهاً بتضافر وتعاون جهود الأزهر مع علماء المملكة التي ستكون حائط الصد حتى لاتؤثر هذه الهجمات على الإسلام والمسلمين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في السعودية ومشيخة الأزهر، الذي عقد في مقر الوزارة بالرياض اليوم (الأحد)، حيث رأس المستشار الخاص لوزير الشؤون الاسلامية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز جانب الوزارة، فيما رأس جانب الأزهر وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، بحضور كل من مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد عبدالسلام، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتور صلاح العدلي .
وعبر الدكتور شومان بعد لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، واجتماع اللجنة، عن سعادته بزيارته السعودية، واصفاً لقاءه بالوزير أنه لقاء طيب في إطار اللجنة المشتركة بين الأزهر ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للتأكيد على أن العلاقات بين السعودية ومصر علاقات تاريخية غير قابلة للاختراق من أي جهة أو من أي قوة، مشيراً إلى أن العلاقات بين الأزهر وعلماء المملكة علاقات هدفها خدمة قضايا الإسلام والمسلمين ولا يمكن أن تتأثر بأي حال من الأحوال لدى علماء الأزهر أو علماء المملكة؛ والعمل معاً لمصلحة الأمة.
وأكد وكيل الأزهر أهمية اجتماعات اللجنة، ودورها في محاربة كل فكر يستهدف الإسلام والمسلمين بتنفيذ الخطط الضامنة لمواجهة أي فكر غير صحيح وفضحه وكشفه ورفع أي ستار أو إطار ديني عنه، وبيان أنها أغراض سياسية لا علاقة لها بشريعتنا السمحة ولا بإسلامنا الذي ننتمي إليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام ومن تعاليمه إنما هو للتغرير وغواية الشباب. وأفاد بأن في اللجنة برامج تتمحور حول كيف يمكن أن تصحح صورة الإسلام التي شُوهت كثيرا بفعل الجماعات الإرهابية، وكيف يمكن أن نحمي شبابنا، ورجالنا، ونساءنا من الانخداع بهذه الدعوات الهدامة، وسد الثغرات التي يحاول أن يتخلل ويتسلل من خلالها المغرضون للإيقاع بين علماء المسلمين في المملكة وفي الأزهر وفي غير ذلك من الدول، والعمل صفاً واحداً.
وحول مؤتمر الشيشان وما خرج عنه من توصيات، وموقف الأزهر من هذا المؤتمر أوضح الدكتور عباس شومان أن رأي الأزهر كان سريعا وواضحاً وحاسماً بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر الذي لم يشهده الأزهر ولم يشارك فيه، وقلنا: إن شيخ الازهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر, وألقى كلمة تاريخية ليس فيها شيء مما ورد في البيان.
وحول دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والنجاح الذي شهده موسم الحج الماضي أوضح أن جهود المملكة من العبث أن نتحدث عنها؛ لأنها تتحدث عن نفسها وتجدها حيثما ذهبت، وحيثما حللت، فليست بحاجة إلى حديث عنها أما عن نجاح الحج فقد هنأْنا الوزير بهذا النجاح غير المسبوق، وسررنا به كثيراً لا سيما أنه يُحزن من نريدهم أن يحزنوا بنجاح المملكة في تدبير أمور الحج، وأعتقد أنها رسالة واضحة ودليل قوي على قدرتها على تنظيم أمورها وتنظيم أمور الحج. أنا حضرت الحج هذا العام وحضرته قبل ذلك أكثر من مرة، وإن كان يسير في كل السنوات بقدرة وتنظيم كبير، ولكن هذا العام كان متميزاً بشكل ملحوظ للجميع، نهنئ المملكة على هذا النجاح الذي هو نجاح لجميع المسلمين، ولجميع محبي الحرمين الشريفين.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.