برادلي.. أول مدرب أميركي في الدوري الإنجليزي.. ومهمة عسيرة لإنقاذ سوانزي

انضمامه قد يفتح آفاقًا جديدة أمام مواطنيه للتدريب في كبرى مسابقات الدوري الأوروبية

الشكوك تحيط بقدرة برادلي على إنقاذ سوانزي من السقوط - برادلي تولى تدريب منتخب مصر في ظروف عصيبة - تولي برادلي تدريب لوهافر الفرنسي قبل انضمامه لسوانزي («الشرق الأوسط») - برادلي ما زال يعتقد أن إقالته من تدريب المنتخب الأميركي كان ظلمًا (أ.ب)
الشكوك تحيط بقدرة برادلي على إنقاذ سوانزي من السقوط - برادلي تولى تدريب منتخب مصر في ظروف عصيبة - تولي برادلي تدريب لوهافر الفرنسي قبل انضمامه لسوانزي («الشرق الأوسط») - برادلي ما زال يعتقد أن إقالته من تدريب المنتخب الأميركي كان ظلمًا (أ.ب)
TT

برادلي.. أول مدرب أميركي في الدوري الإنجليزي.. ومهمة عسيرة لإنقاذ سوانزي

الشكوك تحيط بقدرة برادلي على إنقاذ سوانزي من السقوط - برادلي تولى تدريب منتخب مصر في ظروف عصيبة - تولي برادلي تدريب لوهافر الفرنسي قبل انضمامه لسوانزي («الشرق الأوسط») - برادلي ما زال يعتقد أن إقالته من تدريب المنتخب الأميركي كان ظلمًا (أ.ب)
الشكوك تحيط بقدرة برادلي على إنقاذ سوانزي من السقوط - برادلي تولى تدريب منتخب مصر في ظروف عصيبة - تولي برادلي تدريب لوهافر الفرنسي قبل انضمامه لسوانزي («الشرق الأوسط») - برادلي ما زال يعتقد أن إقالته من تدريب المنتخب الأميركي كان ظلمًا (أ.ب)

أصبح بوب برادلي (58 عامًا) أول أميركي يتولى التدريب في إطار الدوري الإنجليزي الممتاز. وقد تمكن من بناء مسيرته الكروية على فكرة رفض ما هو تقليدي وشائع. ويتمتع برادلي بالفعل بسجل يدعو إلى الفخر، مع توليه من قبل مسؤولية تدريب المنتخبين الأميركي والمصري، ونادي ستابيك النرويجي وفريق لو هافر المشارك في دوري الدرجة الثانية الفرنسي. بوجه عام، يعشق برادلي كل ما هو غير مألوف ويشعر بالتألق لدى خوضه، ويعد هذا تحديدًا ما أكسبه السمعة الرفيعة التي يتمتع بها.
خلال مسيرته، نجح برادلي في النأي عن التيار الرئيس السائد، لكنه يحظى الآن أخيرًا بفرصته للدخول إلى معترك الكبار في عالم كرة القدم - وهي فرصة كان يتطلع إليها منذ فترة. جدير بالذكر أن برادلي تحسر علنًا بالفعل منذ فترة طويلة على ما اعتبره شبكة المصالح والعلاقات المسيطرة على مشهد التدريب في الدوري الممتاز، وقال خلال مقابلة أجريت معه العام الماضي: «الأمر كله يعتمد على شبكة العلاقات. هناك بعض المدربين أصحاب مستوى جيد للغاية، لكن هناك أيضًا آخرين ليسوا على المستوى ذاته، ومع ذلك مستمرون في نيل مناصب وفرص».
الآن، نال برادلي فرصة جيدة بتوليه تدريب فريق سوانزي سيتي. في الواقع، اعتاد سوانزي سيتي اختيار أسماء مثيرة للانتباه لنيل منصب المدرب، ومن أبرز الأمثلة على ذلك اختيار مايكل لاودروب وفرانشيسكو غيدولين الذي خلفه برادلي، إلا أنه في ظل تعرض سوانزي سيتي لظروف أقرب إلى الأزمة، قرر مالكاه الأميركيان جيسون ليفين وستيف كابلان أن برادلي الرجل المناسب للمهمة، فهو مدير أزمات قبل أي شيء.
وبالنظر لكل ما جابهه في مصر، ربما لا يرى برادلي في كل ما يمر به سوانزي سيتي سوى مجرد «زوبعة في فنجان». جدير بالذكر أن برادلي جرى تعيينه مدربًا للمنتخب المصري خلال الفترة التالية مباشرة لأحداث «الربيع العربي» والأحداث التي عصفت بالقاهرة. وخلال عمله، نجح برادلي في كسب إشادات كثيرين للأسلوب الذي نجح من خلاله في توحيد صفوف بلد انقسم على نفسه، ليتحول إلى رمز للأمل على نحو يتجاوز الحدود الضيقة لدوره كمدرب كرة قدم. ويبدو سجله في مصر أكثر إبهارًا لدى النظر إلى أن الدوري الممتاز المصري كان معطلاً وقت وجوده على رأس المنتخب، في أعقاب أعمال الشغب التي اشتعلت في استاد بورسعيد عام 2012. وخلال قيادته المنتخب، أخفق في التأهل لبطولة كأس العالم فقط في المباراة الفاصلة أمام غانا وأنجز فترة عمله بمصر بنسبة فوز بلغت 67 في المائة.
من هناك، انتقل برادلي لتدريب ستابيك النرويجي، الذي كان في ذلك الوقت قد نال لتوه الصعود إلى دوري الدرجة الأولى النرويجي. ورحل برادلي عن النادي بعد موسمين، بعد أن تمكن من قيادة الفريق الذي لا يتسع ملعبه لأكثر من سبعة آلاف متفرج إلى بطولة الدوري الأوروبي. وكانت فرنسا المحطة التالية في مشواره، حين تولى مسؤولية تدريب فريق لو هافر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد أن سعى خلفه المليونير الأميركي الداعم للنادي المشارك بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، فنسنت فولب. ويدحض كل ما سبق الخرافة التي يروج لها البعض من ضعف مستوى المدربين الأميركيين بالخارج.
مع النادي الفرنسي لو هافر، خسر برادلي بصعوبة التأهل لدوري الدرجة الأولى، لكن في حقيقة الأمر بدا أن برادلي قبل هذه الوظيفة فقط لحين الحصول على فرصة أكبر وأفضل. وهنا، ظهر سوانزي سيتي باعتباره الفرصة الأكبر والأفضل. ويمثل سوانزي سيتي الفرصة التي لطالما سعى وراءها برادلي منذ بداية مسيرته بمجال التدريب، لكن تحمل هذه الفرصة معها في الوقت ذاته ضغوطًا كبيرة كي ينجز المدرب الأميركي المأمول منه. وفي ظل حصول سوانزي سيتي على أربع نقاط فقط من المباريات السبع الأولى له في الدوري الممتاز، تبدو مهمة تجنب الهبوط عسيرة للغاية.
من ناحية أخرى، أثار قرار تعيين برادلي ردود أفعال سلبية ببعض الدوائر. وبغض النظر عما إذا كانت ردود الفعل السلبية تلك تعكس مشاعر تحامل غير منطقية، تظل الحقيقة أن خبر تعيين أول مدرب أميركي بالدوري الممتاز أثار ردود فعل متشككة من جانب عدد ليس بالقليل. من جهته، علق اللاعب الدولي الأميركي السابق أليكسي لالاس على ردود الفعل تجاه الاستعانة ببرادلي، مشيرا إلى كيف أن لاعبي كرة القدم والمدربين الأميركيين عليهم حمل ثقيل من هذا النوع وعليهم التعامل مع عبء النماذج النمطية المرتبطة بهم، وقال: «يدرك اللاعبون الأميركيون جيدًا أن الأداء بإمكانه تأكيد أو تغيير الفكرة السائدة، وإغلاق أو فتح الأبواب أمامهم».
في الواقع، ثمة أهمية أكبر مرتبطة باختبار برادلي مدربًا لسوانزي سيتي، ذلك أنه بجانب ديفيد واغنر، مدرب هدرسفيلد تاون الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والألمانية والرجل الذي ارتبط اسمه بتولي منصب المدرب الخالي في أستون فيلا، فإن هناك شعورًا عامًا بأن المدربين الأميركيين يقفون على أعتاب انفراجة كبرى وشيكة. ومثلما قال لالاس، فإن نجاح برادلي مع سوانزي سيتي قد يفتح الأبواب، مثلما أن فشله قد يغلقها.
من جانبه، قال كيسي كيلر حارس المرمى الشهير إن بوب برادلي مدرب سوانزي سيتي قد يفتح آفاقًا جديدة أمام الأميركيين للتدريب في كبرى مسابقات الدوري الأوروبية. وفي خطوة فاجأت البعض جعل سوانزي المتعثر في الدوري المحلي من برادلي أول مدرب أميركي في دوري الأضواء الإنجليزي بعدما فض النادي شراكته مع المدرب الإيطالي فرانشيسكو غودولين. وبات الآن مصير سوانزي وسمعة برادلي على المحك، ولكن كيلر الحارس السابق للمنتخب الأميركي يرى أن الشراكة الجديدة فرصة كبيرة لإظهار مدى تطور هذه الرياضة في الولايات المتحدة.
وشق كيلر الطريق أمام حراس المرمى الأميركيين على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي عندما انتقل إلى ليستر سيتي قادما من ميلوول في تسعينات القرن الماضي. وأضاف كيلر - الذي فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مع ليستر إضافة للعبه لصالح توتنهام هوتسبير - «إذا لم أحقق النجاح، فهل كانت الفرصة ستسنح أمام براد فريدل؟ هل كانت ستسنح أمام تيم هاوارد؟ أحيانًا يتطلب الأمر شخصا واحدا لمنح الآخرين الفرصة. وقال: «عندما تكون قادمًا من دولة ليس لها باع طويل في الرياضة قد يفتح نجاحك الباب أمام آخرين، وأعتقد أنه إذا نجح بوب كمدرب في إنجلترا فأعتقد أن ذلك سيحدث».
ولم يكن كيلر يتحلى بخبرة كبيرة عندما انضم إلى ميلوول من بورلاند تيمرز في 1992 عندما كان في 22 من عمره، ولكن الوضع مختلف بالنسبة لبرادلي. تولى برادلي قيادة المنتخب الأميركي خمس سنوات حل فيها الفريق وصيفا لبطل كأس القارات 2009 بعدما تجرع على يديه منتخب إسبانيا أول هزيمة في 36 مباراة. كما تصدر المنتخب الأميركي تحت قيادته مجموعة تضم إنجلترا في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. واكتسب بعدها برادلي خبرة أوروبية في دوري الدرجة الأولى النرويجي مع ستابايك واقترب مع لو هافر من الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي كما تولى تدريب المنتخب المصري. واقترب سوانزي من منطقة الهبوط مما يجعل التحدي الذي يواجهه برادلي أكبر مما واجهه في السابق.
وقال كيلر، الذي لعب أيضًا لصالح بروسيا مونشنغلادباخ وفولهام، إن برادلي ليس هاويًا. وأضاف كيلر البالغ عمره 46 عامًا، الذي يعمل حاليا معلقًا تلفزيونيًا: «بوب طموح للغاية وأوضح طوال سنوات أنه يريد البقاء في أوروبا»، سنحت له كثير من الفرص للعودة إلى الدوري الأميركي، ولكنه أراد البقاء في أوروبا ومحاولة إثبات نفسه في المحافل الكبرى وهذا أمر رائع. وتابع: «أتفهم لما كان الأمر مفاجأة بالنسبة للبعض، لأنه لم يلعب في إنجلترا من قبل ولم يكن كثير من الأشخاص في إنجلترا يعرفون الكثير عن بوب برادلي»، وأردف: «ولكن لا يمكن لكل الأندية التعاقد مع (جوزيه) مورينهو!»، وقال: «ولكنه درس اللعبة وبالطبع أقنع الأشخاص المعنيين بأنه الرجل المناسب لتولي المهمة».
وبالطبع، تبقى التساؤلات المطروحة حول كفاءة برادلي منطقية إلى حد كبير، خصوصًا أن برادلي لا يتمتع بسابق خبرة في العمل بالدوري الإنجليزي الممتاز، ويرتبط الجزء الأكبر من خلفيته بكرة القدم الأميركية، ذلك أنه عمل مع أندية شيكاغو فاير ومتروستارز وتشيفاس، قبل اختياره لتدريب المنتخب الأميركي. ويصر كثيرون على أن طرده من هذا المنصب بعدما قاد الولايات المتحدة حتى دور الـ16 من بطولة كأس العالم لعام 2010 كان قاسيًا وغير مستحق، لكن الحقيقة تظل أن الجزء الأكبر من نجاحه تحقق مع أندية صغيرة في مسابقات دوري صغيرة. وعليه، فإن لجماهير سوانزي سيتي كل الحق في التريث قبل الموافقة عليه.
إلا أنه في الوقت ذاته ينبغي الحكم على برادلي، والد مايكل، القائد الحالي للمنتخب الأميركي، بناءً على ما حققه وكيف حققه، وليس مع من حققه. وقد ناشد برادلي على مدار فترة طويلة أندية الدوري الممتاز للنظر إلى مدى ملاءمة مدرب ما، وليس سمعته. ومع سوانزي سيتي، عثر على ضالته المنشودة أخيرًا.
من جانبه، قلل برادلي من أهمية كونه أول «أميركي» يدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأصر على أن حظوظ النادي الويلزي في المسابقة أهم من إنجازاته الشخصية. وقال المدرب البالغ عمره 58 عامًا: «لست أول من يفعل ذلك، فأنا لست مدربًا أميركيًا، بل أنا مدرب كرة قدم. لا يوجد أي شخص في سوانزي مهتم بكوني أميركيًا. إنهم يهتمون بكرة القدم ولهذا أنا هنا»، وسيسعى برادلي لرفع الروح المعنوية للاعبي الفريق الويلزي القابع في المركز 17 في ترتيب المسابقة بعد سبع مباريات. وأضاف: «نحن فريق يعاني من سوء الحظ قليلا ويفتقد للثقة. في بعض الأحيان عندما تعاندك النتائج وتفتقد الثقة تتفلت بعض الأمور من بين يديك. والآن ربما هناك لحظات يجب خلالها أن تتحلى بقليل من الثقة».
وأضاف المدرب السابق لمنتخب مصر أن إعادة التواصل مع الجماهير، التي أعرب بعض منها عن عدم رضاه بعد إقالة غودولين، تأتي على قمة أولوياته. وقال المدرب الأميركي: «هذا أول شيء. بالنسبة لنادٍ لديه أي فرصة ليكون ناجحًا يجب أن يكون هناك تواصل مع جماهيرك ومجتمعك وهذا ما يجب أن يحدث. أكن كل الاحترام لفرانشيسكو وسأفعل كل شيء لاكتسب احترامهم (الجماهير). لكن يجب أن أكون واضحا بشأن شيء واحد.. وبغض النظر عن هو اسمك فإن عليك أن تكتسب الاحترام عندما تدرب في بطولة دوري».
وقال: «نحن فريق عانى قليلا من سوء الحظ وفقدنا جزءًا من ثقتنا. أحيانًا، عندما تكون النتيجة ضدك وتفقد الثقة، فإنك تفقد بعض الأشياء البسيطة. والآن، قد توجد لحظات يجب أن تكتسب منها الثقة». وأضاف: «في بداية تعارفي بالمجموعة قلت لهم: أنتم تعرفون كيف تلعبون كرة القدم، لقد رأيتكم. ولكننا الآن نحتاج للحصول على جزء من الثقة، وأن نستعيد مستوانا مجددًا». وقال برادلي إنه يتوقع أن يضيف تعيينه بالفريق عددا من الجماهير الأميركية للفريق الويلزي، الذي يحتل المركز الرابع من القاع في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال برادلي، الذي ترك منصبه كمدير فني لفريق لوهافر الفرنسي لتدريب سوانزي، إنه متحمس لهذا التحدي. وقال: «أعرف أنني في فريق يتمتع بروح عالية، لديه شغف حقيقي وجماهير حقيقية. وهذا أمر استثنائي بالنسبة لي، بالإضافة لكوني في الدوري الإنجليزي حيث يمكنك الحصول على المنافسة في أعلى مستوياتها».
وقال برادلي أيضًا إن إقالته من تدريب المنتخب الأميركي كانت «خطأ»، وأضاف أيضًا أن المنتخب الإنجليزي يحتاج إلى مدرب وطني، وسط تقارير إعلامية بريطانية رشحت الألماني يورغن كلينسمان مدرب أميركا الحالي لتدريب المنتخب الإنجليزي. وقال: «لا يمكنني تفهم ما تم معي (إقالته من تدريب أميركا) أعتقد أنهم ارتكبوا خطأ، أعتقد أنه في بعض الأحيان يكون من المنطقي أن يتولى مدرب مسؤولية منتخب بلد آخر. لكن بالنسبة لإنجلترا يجب أن يكون المدرب من الداخل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.