مجتمع الأعمال البريطاني يطالب حكومته بـ«انفصال ناعم»

تخوفات من تأثر الاستثمارات حال مغادرة أوروبا

مجتمع الأعمال البريطاني  يطالب حكومته بـ«انفصال ناعم»
TT

مجتمع الأعمال البريطاني يطالب حكومته بـ«انفصال ناعم»

مجتمع الأعمال البريطاني  يطالب حكومته بـ«انفصال ناعم»

دعا كبار رجال الأعمال أمس السبت الحكومة البريطانية إلى تجنب خروج قاس من الاتحاد الأوروبي، مذكرين بأن عدم اتضاح شروط بريكست يؤثر على القرارات المتعلقة بالاستثمار.
وقالت المديرة العامة لكونفدرالية رجال الأعمال البريطانية (سي بي آي)، وهي أكبر مجموعة لرجال الأعمال في المملكة المتحدة، كارولين فيربيرن، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «ما نرغب به هو تجنب الخيارات الأسوأ»، موضحة موقفها في رسالة مفتوحة إلى الحكومة، وقعها كذلك رؤساء جمعية الصناعيين وغرفة التجارة الدولية البريطانية وجمعية شركات التكنولوجيا. وحذرت الرسالة من خروج بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة قبل توقيع اتفاق تجاري جديد، لأن ذلك يعني أنها ستخضع لشروط منظمة التجارة العالمية.
وقالت فيربيرن إن «الخضوع لشروط منظمة التجارة العالمية خلال 29 شهرا فقط من الآن، وفق الجدول الزمني المتوقع، يعني أن 90 في المائة من البضائع ستكون خاضعة للرسوم». وأضافت أن تجنب «بعض هذه الخيارات السلبية حقا سيساعد في طمأنة المستثمرين إلى أن المملكة المتحدة لا تزال توفر بيئة جيدة للاستثمار».
وتدعو الرسالة إلى مواصلة تأمين حرية الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، ولا سيما للخدمات المالية، ولاتفاق انتقالي يوفر الاستقرار للشركات إلى حين توقيع اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي. وتأتي الرسالة بعد أسبوع من التقلبات التي سادت الأسواق بشأن بريكست وصلت ذروتها مع التراجع الخاطف للجنيه إلى أدنى مستوى منذ 31 عاما أمام الدولار، رغم أن وزير المال فيليب هاموند عزاه إلى «عوامل فنية».
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إنها تعتزم البدء بعملية الانفصال بحلول مارس (آذار) المقبل، وإنها ستعطي الأولوية لضبط الهجرة قبل الدخول إلى السوق المشتركة.
وقال رجال الأعمال في رسالتهم إن على «الحكومة أن تضع خارطة طريق واضحة للتشاور مع الشركات في كل القطاعات، ومن مختلف الأحجام، لزيادة الثقة بأن هذه القرارات المعقدة ستتخذ على أساس الوقائع وعلى أساس الفهم الصادق لتداعياتها الاقتصادية».



تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
TT

تقرير التضخم الأميركي يضغط على معنويات السوق اليابانية

أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)
أشخاص يسيرون أمام لوحة إلكترونية تعرض متوسط مؤشر «نيكي» في إحدى شركات الوساطة في طوكيو (أ.ب)

محا مؤشر «نيكي» الياباني خسائره ليغلق مرتفعاً قليلاً يوم الأربعاء، مع عودة المستثمرين إلى شراء الأسهم الرخيصة، في حين أثر تقرير التضخم الرئيس في الولايات المتحدة على المعنويات؛ إذ من المرجح أن يؤثر في مسار أسعار الفائدة في مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.01 في المائة، ليصل إلى 39372.23 نقطة، بعد أن هبط بنسبة 0.65 في المائة في وقت سابق من الجلسة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.29 إلى 2749.31 نقطة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال محلل السوق في مختبر «توكاي طوكيو» للاستخبارات، شوتارو ياسودا: «لم تكن هناك إشارات كبيرة تحرّك السوق اليوم، لكن المستثمرين عادوا لشراء الأسهم عندما انخفضت إلى مستويات معقولة». وأضاف: «لكن المكاسب كانت محدودة بسبب الحذر المرتبط بنتيجة تقرير أسعار المستهلك في الولايات المتحدة».

وقد افتتحت الأسهم اليابانية منخفضة، متأثرة بتراجع مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة يوم الثلاثاء، قبل صدور بيانات التضخم لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي واحدة من آخر التقارير الرئيسة قبل اجتماع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول).

كما ينتظر المستثمرون قرار «بنك اليابان» بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره في التاسع عشر من ديسمبر. وأشار محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، إلى استعداد البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب إذا أصبح أكثر اقتناعاً بأن التضخم سيظل عند مستوى 2 في المائة، مدعوماً بالاستهلاك القوي ونمو الأجور. وحقّق سهم شركة «فاست ريتيلنغ»، مالكة العلامة التجارية «يونيكلو»، ارتفاعاً بنسبة 0.37 في المائة؛ ليصبح أكبر داعم لمؤشر «نيكي».

في المقابل، هبطت أسهم الشركات الكبرى في قطاع الرقائق؛ حيث خسرت شركتا «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» بنسبة 0.51 في المائة و0.49 في المائة على التوالي. وتعرّض سهم شركة «ديسكو»، مورد أجهزة تصنيع الرقائق، لهبوط حاد بنسبة 3.65 في المائة؛ ليصبح أكبر الخاسرين بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي».

في المقابل، قفز سهم شركة «كاواساكي» للصناعات الثقيلة بنسبة 10.28 في المائة، ليصبح أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر، في حين ارتفع سهم شركة «آي إتش آي» بنسبة 6.25 في المائة. وسجل سهم شركة «توب كون» ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 23 في المائة، ليصل إلى الحد الأقصى اليومي، بعد إعلان الشركة أنها تدرس التحول إلى القطاع الخاص بين تدابير أخرى لرفع قيمتها، في أعقاب تقارير تفيد بأن شركات الاستثمار الخاص تقدمت بعروض لشراء الشركة.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات يوم الأربعاء، متتبعاً نظيراتها من سندات الخزانة الأميركية. وقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس، ليصل إلى 1.065 في المائة، في حين ارتفع العائد على سندات السنوات الخمس بمقدار 0.5 نقطة أساس أيضاً، ليصل إلى 0.73 في المائة.

وفي الوقت نفسه، يستعد المستثمرون للتحول السلس للعقود الآجلة من تلك المستحقة في ديسمبر إلى تلك المستحقة في مارس (آذار)، التي ترتبط بسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات رقم «366» التي كان «بنك اليابان» يمتلكها بكثافة.

وقال كبير الاستراتيجيين في شركة «سوميتومو ميتسوي تراست» لإدارة الأصول، كاتسوتوشي إينادومي: «يشير التحول السلس للعقود الآجلة إلى إزالة المخاوف بشأن نقص السندات اللازمة لتسوية العقود».

وقد تجاوز حجم التداول وعدد الاهتمامات المفتوحة لعقود مارس تلك الخاصة بعقود ديسمبر قبل تاريخ التجديد الرسمي المقرر يوم الجمعة. وكانت الأسواق قلقة بشأن النقص المحتمل في السندات اللازمة لتسوية العقود الآجلة المقبلة.

ويحتاج المستثمرون إلى سندات الحكومة اليابانية رقم «366» لإغلاق العقود الآجلة المستحقة في مارس. ولكن هذه السندات كانت مملوكة بنسبة تزيد على 90 في المائة من قبل «بنك اليابان» نتيجة لشرائه العدواني للسندات، في إطار دفاعه عن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. وقد انخفضت ملكية «بنك اليابان» للسندات إلى 89 في المائة الأسبوع الماضي بعد أن سمح البنك المركزي للاعبين في السوق بالاحتفاظ بنحو 200 مليار ين (1.32 مليار دولار) من السندات التي أقرضها لهم من خلال مرفق إقراض الأوراق المالية.

كما باعت وزارة المالية 350 مليار ين من سندات رقم «366» في مزادات تعزيز السيولة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر. وأشار الاستراتيجيون إلى أن السوق أمّنت ما يقرب من تريليون ين من السندات اللازمة لتسوية عقود مارس نتيجة لهذه العمليات.