أهدرت الشرطة البلجيكية 13 فرصة لإيقاف منفذي هجمات باريس الدامية التي أودت بحياة 137 شخصا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وبحسب تقرير شرطي مسرب، نشرته صحيفة «دي تيد» البلجيكية، اليوم، فإن قوات الشرطة كانت تملك تسجيلات هاتفية مرتبطة بالمشتبه بهم مع صلاح عبد السلام الذي يعتقد أنه الناجي الوحيد من بين مجموعة المتطرفين الذين شنوا الهجمات.
ومع ذلك، لم يتم التعامل مع المعلومات بسبب نقص عدد المحققين، وفق ما ذكرته الصحيفة.
ويظهر التقرير السري أن 6 من بين 13 فرصة للقبض على المشتبه بهم بتنفيذ الهجمات، أجهضت بسبب نقص في عدد المحققين، كما تجاهلت الشرطة المعلومات حتى طلبت السلطات الإسبانية بعد الهجمات معلومات عن إبراهيم عبد السلام، شقيق صلاح عبد السلام، بعدما سافر إلى إسبانيا في مارس (آذار) عام 2015.
وبعد 8 شهور من زيارته، فجر إبراهيم نفسه في أحد مقاهي باريس ليلة الهجمات.
وكان الشقيقان عبد السلام، شأنهما شأن باقي المتورطين في تنفيذ الهجمات الدامية في باريس، ينتميان لحي مونبيليك، في بروكسل، وقد ارتبط اسم صلاح عبد السلام بكثير من الإرهابيين المتورطين بشكل مباشر في تفجيرات بروكسل، في 22 مارس من هذا العام، التي تبناها تنظيم داعش المتطرف.
كانت تسريبات سابقة قد قالت إن شرطة مونبيليك حذرت قيادات عليا من أن الأخوين عبد السلام قد اعتنقا الفكر المتشدد، وأنهما على صلة بقائد الهجمات عبد الحميد أباعود، الذي كان معروفا بانتمائه لـ«داعش»، لكن لم يتم أبدا تتبع المعلومات.
وذكرت الصحيفة أن التقرير النهائي المنشور سيذهب إلى لجنة خاصة بالبرلمان البلجيكي مكلفة بتحسين مكافحة الإرهاب في البلاد.
13 فرصة أضاعتها الشرطة البلجيكية لمنع هجمات باريس
13 فرصة أضاعتها الشرطة البلجيكية لمنع هجمات باريس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة