تشامبرلين: عازم على تعويض ما فات

أكد أن استبعاده عن تشكيلة المنتخب في عهد ألاردايس صدمه ومنحه القوة في الوقت نفسه

تشامبرلين عاد إلى مستواه تقريباً مع آرسنال ويتطلع للشيء نفسه مع المنتخب (أ.ف.ب)
تشامبرلين عاد إلى مستواه تقريباً مع آرسنال ويتطلع للشيء نفسه مع المنتخب (أ.ف.ب)
TT

تشامبرلين: عازم على تعويض ما فات

تشامبرلين عاد إلى مستواه تقريباً مع آرسنال ويتطلع للشيء نفسه مع المنتخب (أ.ف.ب)
تشامبرلين عاد إلى مستواه تقريباً مع آرسنال ويتطلع للشيء نفسه مع المنتخب (أ.ف.ب)

ليس من المعتاد أن يبدأ لاعب كرة قدم مقابلة صحافية تجرى معه بإخبار مجموعة من الصحافيين أمامه بأنه افتقدهم، ولو أن هذه العبارة صدرت عن شخص آخر بخلاف أليكس أوكسلاد تشامبرلين لم يكن عاشقو السخرية ليتركوا هذه العبارة تمر بسلام، إلا أنه بالنظر إلى أن اللاعب استبعد من تشكيل المنتخب الإنجليزي الأول والوحيد بقيادة سام ألاردايس بعد تحطم آمال المنتخب خلال بطولة «يورو 2016»، فإنه ربما كان صادقًا بالفعل.
كان الانطباع الأكبر الذي خرجنا به من المقابلة أننا أمام لاعب سعيد بالعودة لكل شبر في سانت جورجيز بارك، معقل تدريب المنتخب الإنجليزي، بعد أن استدعاه المدرب الجديد غاريث ساوثغيت للمشاركة في مباراتي التأهل لبطولة كأس العالم أمام مالطة وسلوفينيا. وبدأ تشامبرلين عاقدًا العزم على تعويض ما فاته من وقت بعيدًا عن صفوف المنتخب. جدير بالذكر، أنه كان واحدًا من العناصر المشاركة بانتظام في التشكيل الأساسي في ظل قيادة روي هودجسون لتدريب المنتخب في أي وقت كانت لياقته البدنية تسمح بالمشاركة، وجاء قرار سام ألاردايس بإقصائه عن التشكيل خلال رحلة المنتخب الشهر الماضي إلى سلوفاكيا بمثابة صدمة. ومع ذلك، لا يحمل تشامبرلين بداخله أي ضغينة تجاه الرجل الذي خسر منصبه مدربا للمنتخب في ظل ظروف استثنائية.
من جانبه، لم تتح لتشامبرلين فرصة الحديث إلى ألاردايس بخصوص استبعاده من المنتخب، وشدد على أنه لا ينبغي استخلاص أي رسائل ضمنية من الصور التي ظهرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي له وهو يمارس تدريبات رياضية داخل إحدى صالات التدريب خلال العطلة الدولية الماضية. وعلق على ذلك بقوله «لا أعتقد أن سام لديه حساب على موقع إنستغرام». ورغم الألم الذي استشعره لاعب خط وسط آرسنال لبقائه في إنجلترا بينما كان المنتخب يبدأ لقاءات التأهل لبطولة كأس العالم لعام 2018، فإنه تعامل مع الأمر على النحو الصائب.
قال تشامبرلين «لقد كان ذلك دفعة قوية نحو العمل بالنسبة لي. لقد شاركت مع المنتخب الإنجليزي منذ أن كنت في الـ18، ورغم أنني لم أتعامل مع الأمر باعتباره أصبح مضمونًا للأبد، تبقى الحقيقة أنه أصبح جزءًا من موسمي، أن ألعب لحساب آرسنال ولحساب إنجلترا. وكانت تلك بمثابة هزة شديدة لي». ويتطلع تشامبرلين، لاعب وسط آرسنال، لإثبات ذاته في المنتخب الإنجليزي بعدما غاب عن الفريق لمدة عام.
وقال أوكسلاد تشامبرلين «ألعب في المنتخب الإنجليزي منذ أن كنت في الثامنة عشرة من عمري، وقد صرت الآن في الثالثة والعشرين؛ لذا يتحتم عليّ اللعب وتقديم كل ما بوسعي لكي أنال فرصة تمثيل المنتخب الإنجليزي». وأضاف: «العودة للقائمة تجعلني أدرك كم أن الأمر استثنائي، وهو أمر أريد المحافظة عليه خلال المستقبل القريب». وأوضح أن هناك الكثير من اللاعبين الشباب الآن يؤدون بشكل جيد حقا، وليس من السهل الانضمام إلى المنتخب.
وكان هذا اعترافًا مثيرًا من جانب تشامبرلين الذي اضطر إلى التعامل مع عدد ليس بالهين من النكسات على مدار مشواره بالملاعب الذي توقف مرات عدة. ونادرًا ما تمكن تشامبرلين من المشاركة في سلسلة متتالية من المباريات، وتجلت أقسى المفارقات في فقدانه فرصة المشاركة ببطولة «يورو 2016» لاستغلاله يوم عطلة في بناء لياقته البدنية من خلال التدريب مع فريق الناشئين في مايو (أيار)، بعد أن كان قد تعافى لتوه من إصابة في ركبة تعرض لها أمام برشلونة في فبراير (شباط).
بعد عامين من تعرضه لإصابة بالركبة اليمنى خلال مباراة ودية قبل بطولة كأس العالم الأخيرة، تخلى عنه الحظ مجددًا، عندما أصيب في الرباط الإنسي واضطر إلى الخروج من الملعب وهو يصرخ من الألم. وبطبيعة الحال، كان لتلك الفترات الطويلة من الغياب عن الملاعب تأثيرها في مشواره. وقد بدأ تشامبرلين فترة الاستعداد للموسم الجديد عاقدًا العزم على العمل بجد أكبر عن أي وقت مضى. وفي الوقت الذي اعتقد أن مستوى لياقته البدنية جيد مع فريقه خلال بداية الموسم، بدا ألاردايس غير مقتنع بأدائه.
وربما تمثل فكرة اتخاذ ساوثغيت وجهة نظر مخالفة حيال اللاعب مفاجأة، خصوصا أنه رغم المهارات الواضحة التي يتمتع بها تشامبرلين، السرعة الكبيرة والتمريرات الذكية، فإنه لا يزال عاجزًا عن تقديم أداء متناغم على مدار فترة طويلة. وخلال الأسابيع الماضية، شارك تشامبرلين بصفته بديلا مع آرسنال، وليس من الصعب تفهم السبب وراء تساؤل آرسين فينغر ما إذا كان لدى اللاعب إيمان بقدراته. وأضاف مدرب آرسنال «من الصعب رصد أي مهارة تنقصه، لكن ربما هو نفسه لا يصدق تمامًا إلى أي مدى يمكنه تقديم أداء مبهر».
خلال المقابلة، رجع تشامبرلين، الذي كان قد تحدث مع فينغر عن الجانب الذهني للمباريات، بظهره إلى الخلف وتناول رشفة ماء لدى إلقاء تصريح فينغر على مسامعه. وعلق بقوله «من الواضح أن هناك فترات في مشوارك المهني يتشكك خلالها الآخرون في قدراتك. وعلى امتداد المسيرة، تكون في مستوى جيد وأحيانًا في مستوى رديء، وتتعرض أحيانًا لانتقادات، ومرات أخرى للإشادة. وتمر بفترات تجاهد خلالها لتحديد ما ينبغي أن تنصت إليه، وما ينبغي ألا تمنحه كثيرا من الاهتمام. وسأكون كاذبًا لو أنني زعمت أنه لم تمر علي لحظات فقدت خلالها الثقة بنفسي بعض الشيء، لكن الناس المحيطين بي والمقربين مني كانوا هم من ينبهونني إلى أن أدائي اختلف قليلاً ولم يعد بالثقة التي كان عليها».
واستطرد بأنه «بعد ذلك، كنت ألقي نظرة أكثر إمعانًا على أدائي وكيف اعتدت اللعب وكيف يمكنني أن أصبح أكثر إيجابية، وكانت هناك أوقات بحثت خلالها عن خيارات أبسط، ويعتبر هذا جزءا من التطور والتعلم كوني لاعبا صغير السن. وبالنسبة لسؤال: هل أؤمن بنفسي؟ نعم، بالتأكيد، لكن تبقى هناك الكثير من العوامل الخارجية من حولك، مثل حجم مشاركتك باللعب وكيف تشارك. إلا أنني تعلمت أن أسير مع تيار الحياة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.