إنجلترا تتطلع لنسيان فضيحة ألاردايس على حساب مالطا.. ومواجهة قوية بين ألمانيا وتشيكيا

في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018

غاريث ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى اليوم (رويترز) - لوف مدرب ألمانيا يتطلع للاحتفال بالمباراة 140 بالفوز على التشيك (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى اليوم (رويترز) - لوف مدرب ألمانيا يتطلع للاحتفال بالمباراة 140 بالفوز على التشيك (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تتطلع لنسيان فضيحة ألاردايس على حساب مالطا.. ومواجهة قوية بين ألمانيا وتشيكيا

غاريث ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى اليوم (رويترز) - لوف مدرب ألمانيا يتطلع للاحتفال بالمباراة 140 بالفوز على التشيك (أ.ف.ب)
غاريث ساوثغيت يقود المنتخب الإنجليزي للمرة الأولى اليوم (رويترز) - لوف مدرب ألمانيا يتطلع للاحتفال بالمباراة 140 بالفوز على التشيك (أ.ف.ب)

يحاول منتخب إنجلترا لكرة القدم للمرة الثانية في فترة زمنية قصيرة تلميع السمعة وتحقيق انطلاقة جديدة وذلك عندما يستضيف مالطا اليوم في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وتشهد الجولة مواجهة قوية لمنتخب ألمانيا بطل العالم في النسخة السابقة بالبرازيل عام 2014 مع ضيفه التشيكي.
ولم يكد منتخب إنجلترا يبدأ رحلة التعافي من الخسارة التاريخية له أمام نظيره الآيسلندي المغمور 1 - 2 في دور الستة عشر بكأس أوروبا بفرنسا في يونيو (حزيران) الماضي ما أدى إلى رحيل المدرب روي هودجسون وتعيين سام ألاردايس بدلا منه، حتى اضطر الأخير إلى الاستقالة من منصبه بعد مباراة واحدة فقط على خلفية «المكيدة» التي نصبتها له صحيفة «دايلي تلغراف». وفاز منتخب «الأسود الثلاثة» بالمباراة الأولى والوحيدة بإشراف ألاردايس على نظيره السلوفاكي بصعوبة بالغة بهدف وحيد لآدم لالانا جاء في الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وأعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الثلاثاء استدعاء مايكل كين مدافع بيرنلي إلى تشكيلة المنتخب بدلا من لاعب ستوك سيتي غلين جونسون بسبب الإصابة. وكان المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت أعلن الاثنين تشكيلته الأولى استعدادا لتصفيات كأس العالم. وتستضيف إنجلترا مالطا اليوم ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا في أول مباراة لساوثغيت قبل السفر الأسبوع المقبل إلى سلوفينينا. وقدم ألاردايس استقالته قبل نحو أسبوعين بعد تصويره بشكل متخف من قبل «دايلي تلغراف» وهو ينصح صحافيين زعموا أنهم رجال أعمال من شرق آسيا يملكون وكالة وهمية مختصة بعقود اللاعبين، بكيفية الالتفاف على القوانين التي تمنع أن تكون حقوق عقود اللاعبين مملوكة من طرف ثالث غير اللاعب والنادي. وكلف الاتحاد الإنجليزي غاريث ساوثغيت بقيادة المنتخب مؤقتا حتى التعاقد مع مدرب جديد، الذي اعتمد على نفس الأسماء السابقة وأبرزها واين روني وجيمي فاردي وديلي إلى واريك داير وجوردان هندرسون وثيو والكوت، واستدعى أيضا نجمي مانشستر يونايتد جيسي لينغارد وماركوس راشفورد. ويغيب عن مواجهة مالطا لالانا ورحيم سترلينغ وهاري كاين بداعي الإصابة. وقال الاتحاد الإنجليزي ونادي إيفرتون أمس أن المدافع فيل جاجيلكا انسحب من تشكيلة إنجلترا لمباراتين في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم أمام مالطا وسلوفينيا بعد إصابته في الفخذ. وقال نادي إيفرتون الذي يلعب له جاجيلكا في بيان بموقعه على الإنترنت «بينما لا تبدو الإصابة خطيرة فإنه سيعود إلى إيفرتون لتقييم حالته». ولم يعلن الاتحاد الإنجليزي عن استدعاء بديل لقلب الدفاع. وجاجيلكا البالغ من العمر 34 عاما والذي خاض 39 مباراة دولية هو ثالث لاعب ينسحب من تشكيلة إنجلترا المبدئية في التصفيات بعد جلين جونسون ورحيم سترلينغ. وفي المجموعة ذاتها، تلعب اسكوتلندا مع ليتوانيا، وسلوفينيا مع سلوفاكيا.
وفي المجموعة الثالثة، تلتقي ألمانيا مع تشيكيا، وأذربيجان مع النرويج، وآيرلندا الشمالية مع سان مارينو. وكان منتخب ألمانيا بدأ مشواره في التصفيات بفوز عريض على نظيره النرويجي بثلاثية نظيفة. ويسعى منتخب ألمانيا بقيادة مدربه يواكيم لوف إلى أن يصبح أول منتخب يحتفظ بلقب بطل العالم بعد إيطاليا عام 1938. وتوجت ألمانيا بطلة في البرازيل بفوزها على الأرجنتيني 1 - صفر بعد التمديد. وسيفتقد لوف خدمات مهاجم فولفسبورغ الجديد ماريو غوميز بسبب الإصابة أمام تشيكيا ثم أمام آيرلندا الشمالية الثلاثاء المقبل في هانوفر، ولكنه يعول في الهجوم على توماس مولر (سجل هدفين أمام النرويج) وماريو غوتزه وكيفن فولاند.
وبدا حارس المنتخب الألماني مانويل نوير واثقا من الفوز بقوله «نخوض مباراتين مهمتين ونريد الفوز بست نقاط». ولكن لوف أعرب عن كامل احترامه لمنتخب تشيكيا مؤكدا «إنه المنافس الأصعب لنا في المجموعة ويضم لاعبين جيدين على الصعيد الفردي»، مضيفا: «على الورق، أنه المنتخب الأقوى في المجموعة». يتطلع لوف إلى تحقيق الفوز في المباراتين المقررتين أمام التشيك وآيرلندا الشمالية، ليكون الاحتفال الأفضل بقيادة المنتخب للمباراة رقم 140. وقال لوف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في هامبورغ قبل مواجهة التشيك اليوم: «نحن مستعدون جيدا. لدينا هدف واضح وهو حصد ست نقاط من المباراتين المقبلتين». وخاض المنتخب الألماني حتى الآن 139 مباراة تحت قيادة المدير الفني لوف، وهو رقم يتقاسمه مع هيلموت شوين حيث يحتلان المركز الثاني في قائمة المدربين الأكثر استمرارية مع المنتخب الألماني، خلف سيب هيربيرغر الذي سجل 167 مباراة مع المنتخب وقاده للتتويج بكأس العالم 1954، وفي حالة فوز المنتخب الألماني في المباراتين المقبلتين سيعادل لوف أيضا الرقم المسجل باسم هيربيرغر بقيادة الفريق إلى 94 انتصارا».
وقال سامي خضيرة لاعب خط وسط المنتخب «يواخيم لوف مدرب متطور. يصنع التوازن المثالي بين العمل الجاد والتعافي».
وتولى يواخيم لوف (56 عاما) تدريب المنتخب الألماني منذ عام 2006 وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويستمر عقده الحالي حتى نهاية كأس العالم 2018. ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة الثالثة في التصفيات بعد فوزه في المباراة الأولى على نظيره النرويجي 3 - صفر، وسيسعى الفريق للحفاظ على انطلاقته حيث إن الفريق متصدر المجموعة فقط يضمن التأهل المباشر إلى النهائيات. وحذر لوف من صعوبة مباراة اليوم قائلا: «المنتخب التشيكي يدافع جيدا كما يجيد الهجمات المرتدة»، وكشف أنه سيدفع بخضيرة وتوني كروس ضمن التشكيل الأساسي لخط الوسط وهو ما يعني أن إيلكاي غويندوغان سيعود للمشاركة من خلال مقاعد البدلاء. وقال لوف «غويندوغان قد يكون له تأثير إيجابي في المباراة في أي لحظة. أنا سعيد بعودته».
وسبق لمنتخب تشيكيا أن ألحق خسارة قاسية بنظيره الألماني في ميونيخ بثلاثية نظيفة في أكتوبر (تشرين الأول) 2007 في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2008. وأبدى مدرب تشيكيا كارل ياروليم تخوفه في تصريح إلى مجلة «كيكر» الألمانية قال فيه «سنلعب ضد منتخب يمكن الفوز عليه في حالات استثنائية فقط. نأمل بمعجزة صغيرة».
وتعادلت تشيكيا سلبا مع آيرلندا الشمالية في الجولة الأولى. وفي المجموعة الخامسة، تلتقي أرمينيا مع رومانيا، ومونتينيغرو مع كازاخستان، وبولندا مع الدنمارك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.