البرلمان الأوروبي يفتح تحقيقًا حول «لكمة» وجهت لأحد أعضائه

ستيفن وولف أغمي عليه بعد «مشادة» كلامية مع زميل حول سياسات «يوكيب»

البرلمان الأوروبي يفتح تحقيقًا حول «لكمة» وجهت لأحد أعضائه
TT

البرلمان الأوروبي يفتح تحقيقًا حول «لكمة» وجهت لأحد أعضائه

البرلمان الأوروبي يفتح تحقيقًا حول «لكمة» وجهت لأحد أعضائه

قرر رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، التحقيق في حادث الاعتداء الذي تعرض له النائب البريطاني ستيفن وولف، وأسند المهمة إلى لجنة استشارية، على أن تبدأ عملها الأسبوع المقبل، مع إمكانية فرض الغرامات. وكان العضو في البرلمان الأوروبي عن حزب الاستقلال البريطاني اليميني (يوكيب) قد تلقى لكمة من زميل برلماني إثر نشوب خلاف بينهما؛ مما أدى إلى سقوطه مغشيا عليه ونقله إلى أحد المستشفيات الفرنسية لتلقي العلاج.
وتابع شولتز في بيان، أن هذا السلوك قد يمثل خرقا للقواعد البرلمانية، لافتا إلى أن اللجنة الاستشارية للهيئة التشريعية ستنظر في هذه «المسألة المؤسفة جدا» بشكل ملح خلال الأسبوع المقبل.
ومتى تم الوقوف على الحقائق، يمكن لشولتز أن يقرر فرض غرامات، تصل إلى حجب ما قيمته خصم 10 أيام من البدل النقدي، أو سحب بعض اختصاصات المشرعين المعنيين.
ويعتبر وولف أحد أبرز المرشحين لزعامة حزب الاستقلال، بعد استقالة زعيمته ديانا جيمس بعد 18 يوما من تنصيبها.
وأشار شولتز، إلى أن ما حدث أمر مؤسف للغاية: «وبصرف النظر عن النتائج القضائية المحتملة لهذا الحادث، فإن البرلمان سيتصرف وفقا لقواعد السلوك» المعمول بها في لوائح البرلمان الداخلية.
ووصف شولتز ما حدث الخميس في البرلمان الأوروبي بأنه أمر خطير للغاية ويظهر حالة من العنف وعدم الاحترام، وأن هذا السلوك يعتبر خرقا للمادة 11 من لائحة البرلمان، والمادة الأولى من مدونة قواعد السلوك لأعضاء البرلمان الأوروبي. ووجه شولتز الشكر لفريق العناية الطبية في مقر البرلمان في ستراسبورغ، حيث وقعت حادثة الاعتداء، وأيضا للخدمات الطبية الفرنسية.
وقال شولتز إن «الوقائع المبلغ عنها خطيرة للغاية»، مشيرا إلى أن «لا مكان للسلوك العنيف الخالي من الاحترام في البرلمان الأوروبي».
وتسببت «لكمة» في إصابة النائب البريطاني وولف بوعكة صحية أثر مشادة كلامية مع زملائه. وأوضحت تقارير إعلامية متعددة، أن وولف تعرّض للكمة من أحد زملائه، وجرى أخذه إلى المستشفى.
وقال نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب الاستقلال، إن وولف انهار وجرى نقله إلى المستشفى، واصفًا حالته بالخطيرة، مضيفًا أن دماغه لم يصب بتجلّط، وأنه بقي في المستشفى من باب الاحتراز. ولفت وولف برعايته في المستشفى ووقوف أعضاء الحزب إلى جانبه، قائلا إن كل ما تبقى من الوعكة حتى الآن، بعض الكدمات على وجهه.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.