طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

بعد أن التهمت كميات مهولة من «توت مخمر»

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع
TT

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

طيور تسبب هلعًا في طريق نمساوي سريع

تسبب سرب من الطيور «المخمرة» التي التهمت كميات مهولة من «توت مخمر» في حالة من الهلع والفوضى في حركة السير بالطريق النمساوي السريع A2 على امتداد المسافة من انزر دورف وحتى فورن دورف، وقاد لاختناقات مرورية لعدة كيلومترات. بينما انتشرت شرطة المرور التي شل تفكيرها ولم تدر بدورها كيف تتصرف وإن كانت واعية ومتماسكة بينما الطيور متخبطة فاقدة لتوازنها!!.
وحسب ما وصفه شهود عيان نهار أمس لوسائل الإعلام المحلية، فإن ما كان يحدث أشبه ما يكون بمقاطع مخيفة لفيلم من أفلام الرعب، حيث ظلت الطيور تدور وتتهاوى فيما توقفت حركة السير ونشطت المراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي تنقل وتصور ما يحدث أمام سائقي السيارات وركابهم ممن أحكموا إغلاق النوافذ وظلوا ينتظرون.
ومما زاد الأمر سوءا حالة الضباب والمطر والطقس الشتوي الذي نزل على النمسا فجأة منذ يومين.
وفيما حاولت الشرطة استجلاء الأمر ظل عدد الطير غير المدرك لمسيرته في تزايد.
هذا ولم تعرف أسباب ما أصابهم إلا بعد تحليلات معملية سريعة أثبت أن تلك الطيور قد التهمت كميات مهولة من «توت مخمر» يحتوي على نسبة كحول طبيعية عالية مما أصاب الطيور بتلك الحالة، ومما اضطر شرطة المرور لتحويل مسار الحركة بذلك الطريق السريع لبعض الوقت، منبهة المارة عبر إذاعات محلية لما يحدث.
من جانبها ذكرت صحيفة «أوسترايخ» أن النمسا شهدت حالة مشابهة في عام 2006 عندما تناولت طيور كمية من تلك النوعية من التوت البري بالعاصمة فيينا فسقطت على المساكن بأكثر من منطقة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».