التورتيلا الإسبانية.. أكلة شعبية أنتجتها الصدفة

التورتيلا الإسبانية.. أكلة شعبية أنتجتها الصدفة
TT

التورتيلا الإسبانية.. أكلة شعبية أنتجتها الصدفة

التورتيلا الإسبانية.. أكلة شعبية أنتجتها الصدفة

تقول الأسطورة إنه أثناء حصار بلباو (شمال إسبانيا) قام الجنرال توماس دي ثومالاكاريجي، قائد في الحرب الكارلية الأولى بعمل التورتيلا بالبطاطا (الأمليت الإسباني) كطبق سهل وسريع ومغذي لتلبية احتياجات الجيش، ورغم أنه لا يزال غير معروف ما إذا كان هذا صحيحا أم لا، فإن على ما يبدو أن التورتيلا بدأت بالانتشار خلال الحروب الكارلية في وقت مبكر. وللقائد نفسه حكاية أخرى، وهي أنه أثناء الحرب، نزل بمزرعة فطلب من سيدة هذه المزرعة وجبة، ولم يكن عندها غير القليل من البيض والبطاطس والبصل، فخلطت الثلاث ببعضهم البعض وصنعت منهم أمليت وقدمته للقائد.
وتعد تورتيلا البطاطس أو لأمليت الإسباني هي أكلة شهيرة من المطبخ الإسباني. هو طبق مكون من البيض الأمليت مع البطاطس ومقلي في زيت الزيتون. ويعتبر من أكثر الأطباق شيوعا في إسبانيا، وتقدمه المطاعم كفاتح للشهية، كما تقوم البيوت الإسبانية بصنعه كعشاء خفيف في الغالب.
وطريقة التحضير والمقادير كالتالي:
المقادير:
6 بيضات
قطعتان من البطاطس المقشرة والمقطعة إلى شرائح رفيعة
ربع لتر من زيت الزيتون
بصلة واحدة كبيرة مقطعة إلى شرائح رفيعة
ملح
فلفل
طريقة التحضير:
- يسخن نصف كمية الزيت في مقلاة، ويضاف إليه البصل، ثم البطاطس، وتقلب حتى النضج على نار هادئة دون تحميرها.
- يصفى الخضار من الزيت.
يخفق البيض مع الملح والفلفل في وعاء منفصل.
- يسخن النصف الآخر من زيت الزيتون في مقلاة، ثم تضاف خليط البطاطس والبصل مع مخفوق البيض، حتى نضج الجهة السفلي، مع الاستمرار في وخز البطاطس حتى يتخللها خليط البيض.
ويقلب لطهي الجهة الثانية.. وتقدم مع الخبز.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.