الكويت تبقي على تحرير أسعار البنزين.. وتمنح مواطنيها «75 لترًا» شهرياً

المنحة تعادل 30 % من قيمة الزيادة

رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح  خلال اجتماع تشاوري (كونا)
رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح خلال اجتماع تشاوري (كونا)
TT

الكويت تبقي على تحرير أسعار البنزين.. وتمنح مواطنيها «75 لترًا» شهرياً

رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح  خلال اجتماع تشاوري (كونا)
رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح خلال اجتماع تشاوري (كونا)

أبقت الحكومة الكويتية على قرارها رفع أسعار البنزين، لكنها قدمت منحة عينية للمواطنين، وذلك بعد اجتماع ضم ممثلين عن الحكومة وأعضاء من مجلس الأمة، عقد في مقر المجلس أمس.
وفي حين قررت الحكومة الإبقاء على تحرير أسعار الوقود، فقد منحت المواطنين الكويتيين 75 لترًا من البنزين كل شهر دعما عينيا، وهو ما يعادل 8 دنانير شهريًا (26 دولارًا).
وبعد الاجتماع بين أعضاء من الحكومة ومجلس الأمة، قال رئيس المجلس مرزوق الغانم، إن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح «أكد على وجوب الإصلاح الاقتصادي دون المساس بالمواطن». في حين قال الشيخ جابر المبارك، رئيس مجلس الوزراء بعد اجتماع السلطتين، إن «المواطنين بين عيوننا، ولا نرضى أن يتضرروا من أي قرارات».
وعقد الاجتماع النيابي – الحكومي المخصص لمناقشة قضية البنزين، برئاسة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وحضور رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ومشاركة 38 نائبا، إضافة إلى 7 وزراء. وذكر الغانم أنه «تم الأخذ بتوصية اللجنة المالية بدعم المواطن كي لا يتأثر بزيادة الأسعار»، لافتا إلى أن تحرير سعر النفط لا يعني ارتباطه بسعر النفط عالميا.
وشرح الغانم قائلا، إن «تحرير السعر ليس معناه أن يكون وفق السعر العالمي، وإنما تحدده لجنة الدعومات بصفة شهرية، وهذا يوفر على الدولة مئات الملايين ويقلل الكلفة على المواطنين».
وأوضح الغانم أنه بعد كثير من الاجتماعات، توصلت السلطتان في اجتماع أمس إلى الأخذ بتوصية لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية التي تبناها مجلس الأمة، وهي أنه «في حال زيادة أسعار البنزين، يتم تعويض المواطن الكويتي كي لا تزيد عليه الكلفة».
وقال الغانم، إن الحكومة أبلغت المجتمعين بأنه ستكون هناك مراجعة شهرية وتحرير لأسعار الوقود من قبل لجنة الدعوم، على أن تكون بداية الدعم بمقدار 75 لترا شهريا للمواطنين، وهو ما يعادل 30 في المائة من قيمة الزيادة على أسعار الوقود.
وأضاف أن تحرير السعر لا يعني ربطه بالسعر العالمي كما يردده بعض من يريد تفسير ما انتهى إليه الاجتماع بطريقة خاطئة، بل إن تحرير السعر يعني ما تحدده لجنة الدعوم بصفة شهرية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر على الدولة ملايين الدنانير، وفي الوقت نفسه يقلل الكلفة على المواطن الرشيد الذي تقدر كلفة استهلاكه الشهرية بنحو 240 لترا. وكان مجلس الوزراء قد قرر في الأول من أغسطس (آب) الماضي، رفع أسعار الوقود بنسب تجاوزت 80 في المائة لبعض المشتقات. وبدأ تطبيق القرار الذي لقي معارضة من نواب في مجلس الأمة في الأول من سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن المحكمة الإدارية قررت في 28 سبتمبر الماضي إلغاء زيادة أسعار البنزين، بعد أقل من شهر على دخوله حيز التنفيذ.
وبتطبيق القرار، يرتفع سعر البنزين الممتاز 85 فلسا (28 سنتا) بزيادة 42 في المائة، والخصوصي 105 فلسا (35 سنتا) بزيادة 61 في المائة، والألترا 165 فلسا (54 سنتا) بزيادة 84 في المائة.
وتسعى الكويت لرفع الدعم عن قطاعات خدمية تستخدم المشتقات النفطية، كالكهرباء والماء، مع رفع الدعم عن الوقود بهدف رفع دخل البلاد ومواجهة عجز الإيرادات النفطية. وتواجه الكويت تراجعًا في مواردها المالية، حيث تتجه الحكومة لطلب الاستدانة لتقليص عجز الموازنة الذي يقدر بنحو 9.5 مليار دينار (نحو 30 مليار دولار) في العام المالي 2016 - 2017 الذي بدأ في أبريل (نيسان) الماضي.



استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.