«سار» تستقبل الدفعة الأولى من قطارات نقل منتجات «وعد الشمال»

تسعى لنقل 2.3 مليون طن سنويًا ومزودة بتقنيات متقدمة لنقل الكبريت المصهور

عقد «سار» مع شركة «غرين برير» الأميركية يشمل تصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج» («الشرق الأوسط»)
عقد «سار» مع شركة «غرين برير» الأميركية يشمل تصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج» («الشرق الأوسط»)
TT

«سار» تستقبل الدفعة الأولى من قطارات نقل منتجات «وعد الشمال»

عقد «سار» مع شركة «غرين برير» الأميركية يشمل تصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج» («الشرق الأوسط»)
عقد «سار» مع شركة «غرين برير» الأميركية يشمل تصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج» («الشرق الأوسط»)

وصلت إلى ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أول من أمس، الدفعة الأولى من القاطرات والعربات المخصصة لنقل المنتجات الكيميائية والفسفورية من مدينة «وعد الشمال» وإليها، المكونة من ثلاث قاطرات و30 عربة تم تصنيعها وتوريدها للشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، من بين 1222 وحدة، تشمل 36 قاطرة و1186 عربة، تعاقد صندوق الاستثمارات العامة مع شركتين لتصنيعها وتوريدها.
وأوضحت «سار» في بيان أمس، أنها تستهدف من هذه القطارات نقل نحو 2.3 مليون طن من المواد الخام والمنتجات النهائية من مشروع مدينة «وعد الشمال» وإليها، وستنقل القطارات الكبريت المصهور وحامض الفسفوريك من معامل الغاز التابعة لشركة «أرامكو» في كل من «واسط» و«بري» إلى مدينة «وعد الشمال» بواسطة شبكة خطوط «سار»، وبمسافة تبلغ نحو 1400 كيلومتر.
وأضافت «سار»، أن العقد المبرم مع شركة «غرين برير» الأميركية يشمل تصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج»، تكون على ثلاثة أنواع، هي 58 عربة مخصصة لنقل حامض الفسفوريك النقي، و566 عربة لنقل حامض الفسفوريك، و562 عربة لنقل الكبريت المصهور.
وأشارت إلى أن العربات الخاصة بنقل الكبريت المصهور من معامل «واسط» و«بري» إلى المرافق الصناعية للفوسفات بمدينة وعد الشمال، زودت بأنظمة عزل حراري وتجهيزات سلامة تتمثل في صمامات أمان مانعة للانفجار أو الاحتراق أثناء عملية النقل لخطورة المواد المنقولة، إضافة إلى أنظمة تسخين في كل عربة يتم من خلالها رفع حرارة الكبريت عند وصوله إلى المرافق الصناعية في وعد الشمال إلى 120 درجة مئوية بهدف تحويله مرة أخرى إلى الحالة السائلة لتسهيل عملية التفريغ.
ولفتت «سار»، إلى أنها تطبق أحدث معايير النقل الثقيل لضمان السلامة والتشغيل المستمر لقاطرات مشروع وعد الشمال التي أبرم عقد تصنيعها مع شركة إلكتروموتيف الأميركية، حيث تصل درجة التحمل للقاطرة في الظروف المناخية ما بين «سالب 10» درجة إلى «زائد 65» درجة مئوية، كما تتميز القاطرة بنظام تنقية للهواء بطريقة النبضات الذي يعمل على طرد الهواء المتكرر لمنع تكدس الأتربة على فلاتر الهواء ووصوله للمحركات.
وأكدت «سار» تزويد كل قاطرة بكاميرات مراقبة أمامية وخلفية HD لضمان السلامة العامة وسلامة العربات، إضافة إلى نظام إشعارات متطور لمراقبة عمل العربات على الخط الحديدي أثناء النقل وتنبيه طاقم القيادة عن أي خلل، إضافة إلى تزويد القاطرات بأحدث أنظمة التحكم من خلال شاشات LCD، وجرافات إزاحة للرمال من على الخطوط الحديدية. وكان صندوق الاستثمارات العامة أبرم في نهاية عام 2015، عقدًا لتصنيع وتوريد 36 قاطرة للنقل الثقيل مع شركة إلكتروموتيف الأميركية، وعقدًا لتصنيع وتوريد 1186 عربة «صهريج» مع شركة «غرين برير» الأميركية.
يذكر أن مدينة «وعد الشمال» أنشئت بناء على قرار مجلس الوزراء في عام 2012 القاضي بالموافقة على إنشاء مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، حيث سيكون حجم الاستثمارات المبدئية المتوقعة في المشروع نحو 26 مليار ريال (6.93 مليار دولار)، منها نحو 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) في مدينة وعد الشمال.
وسيكون مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية محورًا أساسيا لمدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، التي خصصت لها الدولة أرضًا بمساحة 440 كيلومترا مربعًا، في مشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية، فيما ستنفق الحكومة في هذه المدينة مبلغ 4.5 مليارات ريال (1.2 مليار دولار) إضافية للمشروع لإقامة البنية التحتية والسكنية والخدمات، وكذلك الربط الكهربائي وسكة الحديد لمدينة وعد الشمال.
ويشتمل مشروع «وعد الشمال» للفوسفات، الذي تديره شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وبدأت باستثمار 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار) لإقامة مجمع للصناعات الفوسفاتية داخل المدينة الجديدة، على سبعة مصانع كبيرة بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنويًا، لإنتاج مركزات الفوسفات وحامض الكبريتيك وحامض الفسفوريك، ومصانع لإنتاج أحادي وثنائي فوسفات الكالسيوم المستخدمة في صناعة الأعلاف الحيوانية، إضافة إلى مصانع لإنتاج حامض الفسفوريك النقي المستخدم في الصناعات الغذائية، ومادة بولي فوسفات الصوديوم الثلاثية المستخدمة في صناعة المنظفات والصناعات.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.