العماري: سنحقق نتائج لافتة وصناديق الاقتراع الفيصل الحقيقي

أمين «الأصالة والمعاصرة» المعارض ينتقد الإدارة السيئة للحكومة خلال 5 سنوات

العماري: سنحقق نتائج لافتة وصناديق الاقتراع الفيصل الحقيقي
TT

العماري: سنحقق نتائج لافتة وصناديق الاقتراع الفيصل الحقيقي

العماري: سنحقق نتائج لافتة وصناديق الاقتراع الفيصل الحقيقي

عبر إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، عن يقينه بأن حزبه، الذي يسعى لكي يكون القوة السياسية الأولى في البلاد، سيحقق نتائج لافتة في اقتراع يوم غد الجمعة.
وقال العماري، في حديث أدلى به لوكالة الأنباء المغربية، بمناسبة الحملة الانتخابية الممهدة لهذه الاستحقاقات الانتخابية: «نحن نسعى لأن نكون القوة السياسية الأولى في البلاد، ومعلوماتنا تفيد بأن حزبنا هو الهيئة السياسية رقم واحد في أغلب الدوائر الانتخابية وعلى صعيد المشهد السياسي الوطني، بالنظر إلى عرضه السياسي الجيد والجديد الذي يلامس انتظارات الناخبين».
لكن حزب الأصالة والمعاصرة، يقول العماري، يؤمن في ذات الوقت، بأن صناديق الاقتراع هي الفيصل الحقيقي، حتى يقول المواطن كلمته ويصوت على الحزب والبرنامج الذي يلامس قضاياه على جميع المستويات.
وبخصوص شعار «التغيير الآن»، الذي اختاره الحزب في حملته الانتخابية الممهدة لاقتراع يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قال العماري إن هذا الشعار «يسائل جميع المغاربة من أجل القطع مع هذه التجربة الحكومية الفاشلة، وتدبيرها السيئ للشأن العام طيلة خمس سنوات خلت، من خلال إفراز نخب قادرة على إنقاذ البلاد وتقديم بدائل حقيقية لمواجهة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة وليس إفراز نخب سياسية جديدة فقط».
واعتبر العماري أن «التغيير ممكن، ويجب أن يعتمد بالأساس على برامج واقعية وقابلة للتنفيذ» مضيفا، في هذا الصدد: «نحن لسنا وحدنا في الميدان، ونؤمن بأن أي فاعل سياسي طموحه أن يقود الحكومة»، لافتا إلى أن معدل النمو الذي ستراهن عليه أي حكومة مقبلة لا يجب أن يقل عن 5 في المائة لتفادي ارتفاع في نسب البطالة والمديونية وتنامي المعضلات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.
وفي حالة تصدر حزب الأصالة والمعاصرة للاستحقاقات المقبلة وقيادته الحكومة المقبلة، قال العماري، إن أول إجراء سنقوم به طيلة الـ100 يوم الأولى، هو إعادة الثقة للمواطن، وإشراك مختلف الفاعلين في مسلسل التنمية، وتعزيز الصلاحيات الموكولة للجهات في إطار التنزيل الأمثل للجهوية المتقدمة، باعتبارها رافعة لا محيد عنها للتنمية المحلية.
كما سنقوم، يضيف العماري: «برقمنة الإدارة من أجل محاربة الفساد الإداري والرشوة، والبيروقراطية، وهدر الوقت، وإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المواد الأساسية في إطار صندوق المقاصة، وإعادة بحث قضية التقاعد، عبر إطلاق مسلسل حوار ومناقشة مع جميع المهنيين للخروج ببدائل ممكنة التحقيق وليس الإجهاز على حقوق المتقاعدين».
واعتبر العماري أن التحدي الحقيقي الذي يسائل الجميع يتمثل ليس فقط في الرفع من قيمة مساهمات الموظفين الحاليين، ولكن ضمان حصول غير المستفيدين البالغ عددهم حاليا 70 ألف شخص من معاشات مدنية كفيلة بمساعدتهم على مواجهة أعباء الحياة.
وفضلا عن ذلك، سيراهن حزب الأصالة والمعاصرة، في حال تحمله مقاليد المسؤولية، يقول العماري، على إطلاق برنامج عملي لإصلاح التعليم، لأن إصلاح هذا المرفق الحيوي، في نظره: «لا يحتاج إلى برامج تمويلية ضخمة، بل فقط إلى الشجاعة السياسية اللازمة لإعادة الثقة والاعتبار للمدرسة العمومية، بدل تشجيع كل شرائح المجتمع على تدريس أبنائهم في البعثات والمدارس الخاصة، وتعزيز النقل المدرسي وتدعيم الإطعام المدرسي، وربط التعليم بالتشغيل، والانفتاح على اللغات الحية وتعديل المناهج الدراسية، وجعلها تواكب التطور الذي يعرفه المجتمع المغربي».
وحول الصيغ الممكنة التي يعتمدها حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تحقيق نسبة نمو تبلغ 5 في المائة، أكد العماري أن الالتزام بتحقيق معدل 23 في المائة في القطاعات المرتبطة بالاستثمار والصناعة كفيل بأن «يعطينا نتائج لافتة على جميع المستويات».
وبشأن تقييم حصيلة الحكومة المنتهية ولايتها، قال العماري: «نحن لم نقم بأي مجهود يذكر من أجل تقييم حصيلة هذه الحكومة، اعتمدنا فقط، وأعتقد أنها لأول مرة في تاريخ المغرب، على النتائج الكارثية المحصل عليها التي تفي بالغرض في جميع القطاعات من دون استثناء»، مضيفا: «قدمنا فقط البدائل والحلول التي حرصنا أن تكون عبارة عن إجراءات استعجالية من أجل تدارك الموقف لا غير».
وأعرب العماري عن أسفه لكون الحكومة الحالية «لم تبذل أي مجهود طيلة 5 سنوات فيما يتعلق بضبط التوازنات الماكرو - اقتصادية، رغم أنها استفادت من عدة مؤشرات اقتصادية إيجابية ومهمة، تتمثل في انخفاض أسعار البترول على الصعيد العالمي، وتسجيل مردودية مواسم فلاحية جيدة على العموم بفعل انتظام التساقطات المطرية، ووضعية إقليمية مواتية لإنعاش القطاع السياحي، إلى جانب الدعم الذي حصلت عليه الحكومة في إطار هبات من دول مجلس التعاون الخليجي الذي تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.