تحقيق يحاول الكشف عن هوية روائية إيطالية مجهولة

بعدما ترجمت كتبها إلى عدة لغات ووصلت إلى العالمية

تحقيق يحاول الكشف عن هوية روائية إيطالية مجهولة
TT

تحقيق يحاول الكشف عن هوية روائية إيطالية مجهولة

تحقيق يحاول الكشف عن هوية روائية إيطالية مجهولة

إن قراء إلينا فيرانتي لديهم ولاء حاد لتلك الكاتبة الإيطالية المجهولة. وتأكد ذلك عندما ادعى تحقيق صحافي استقصائي نُشر يوم الأحد الماضي أن المترجمة الإيطالية أنيتا راجا هي وراء روايات الكاتبة فيرانتي. وقوبلت تلك الادعاءات بغضب من القراء.
ونشر هذا التحقيق على موقع «نيويورك ريفيو أوف بوكس» وعلى مواقع ألمانية وفرنسية. واعتبرها القراء اعتداء على خصوصية الكاتبة.
وفي مقاله، لم يذكر كلاوديو غاتي الصحافي في مطبوعة «سول 24 أور» الإيطالية بوضوح أن هوية الكاتبة فيرانتي هي المترجمة راجا، ولكنه كشف عن وثائق مالية تؤكد تحويل مبالغ إلى دار نشر «فيرانتي»، ولكنها تحت اسم راجا منذ عام 2014 أي في وقت اشتهار روايات فيرانتي عالميًا.
وأشعلت مقالته سجالا في عالم الصحافة حيث تساءل صحافيون من الـ«نيويوركر» والـ«نيوريبابليك» والـ«تايمز» إن كانت وظيفة الصحافيين حل وكشف مسائل عالم الرواية.
ومن جانبه، قال هيو ايكن مدير تحرير مدونة «نيويورك ريفيو» الذي قام بترجمة تحقيق المطبوعة الإيطالية إن الراوية ترعرعت في نابولي وهي ابنة خياطة.
كما أن المترجمة هي أيضًا من مواليد نابولي، إلا أنها ترعرعت في روما. ولكن زوج المترجمة هو روائي وكان قد صرح سابقًا أنه ترعرع في نابولي ووالدته خياطة. ولكن أمضى أعواما طوال وهو يؤكد أنه «لا يكتب بهوية مستعارة». ولكن حتى بعض القراء الذين عبروا عن فضولهم لكشف هوية كاتبتهم الإيطالية المفضلة، أكدوا أنهم يفضلون ألا تُعمَّم الحقيقة على الملأ، وأن تصبح هويتها خصوصية بين سطور الروايات التي يستنشقها محبوها.
وبدورهم، تساءل بعض النقاد الأدبيين عن سبب رد فعل القراء الذي هدف إلى حماية هوية الكاتبة. ورد عليهم القراء: «هي تحمي خصوصيتنا بكتابتها، ونحن كقراء لرواياتها علينا حماية خصوصيتها».
وكانت آن غولدستين التي قامت بترجمة كتب الروائية الإيطالية للإنجليزي تأمل أن السجال الأخير حول هوية الكاتبة، مهما كانت نتيجته لن يؤثر على قاعدة محبي الكاتبة وقرائها الأوفياء. وقد لا يعرف الكاتب العربي كثيرًا عن تلك الروائية. بيد أن أعمالها، لا سيما «رباعيّة نابولي» التي صدرت في إيطاليا، شأنها شأن أول عمل أدبي أصدرته سنة 1992، عن دار «إدزيوني إي أو»، وجدت لدى القرّاء في العالم حظوة كبيرة. وبلغت مبيعاتها باللغة الإيطاليّة مليون نسخة، وبالإنجليزيّة مليونين ونصف المليون. أمّا آخر رواية ترجمت لها إلى الألمانية (صدرت الصيف الماضي) فبيع منها ربع مليون نسخة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».