«فيسبوك» تطلق سوقا للبيع والشراء المحلي.. و«ماسنجر» للدول الفقيرة

تبحث عن بلدان تشاركها في تجارب استخدام الطائرات دون طيار

«فيسبوك» تطلق سوقا للبيع والشراء المحلي.. و«ماسنجر» للدول الفقيرة
TT

«فيسبوك» تطلق سوقا للبيع والشراء المحلي.. و«ماسنجر» للدول الفقيرة

«فيسبوك» تطلق سوقا للبيع والشراء المحلي.. و«ماسنجر» للدول الفقيرة

أطلقت «فيسبوك» سوقا للسماح للأشخاص بالبيع والشراء محليا في إطار محاولة شبكة الإعلام الاجتماعي إيجاد سبل جديدة للإبقاء على المستخدمين.
ستظهر الميزة الجديدة كأيقونة «متجر» بأسفل تطبيق «فيسبوك» وستسمح للمستخدمين بعرض الأشياء للبيع في الجوار أو البحث عن المعروض منها.وقالت «فيسبوك» إن الشركة لن تسهل السداد أو التسليم ولن تستقطع مبالغ من قيمة المعاملات.
وأوضحت في تدوينة أن الخدمة الجديدة ستنطلق في الولايات المتحدة وبريطانيا ونيوزيلندا لمستخدمي «آيفون» و«أندرويد» على مدى الأيام القليلة المقبلة وأنها ستتاح على نسخة سطح المكتب في الأشهر القادمة. وقالت الشركة إن أكثر من 450 مليون شخص يزورون بالفعل مجموعات «فيسبوك» التي تعرض أشياء للبيع أو الشراء كل شهر.
وقال جاك كنت، أحد المحللين في شركة IHS للاستشارات إن «محاولة استقطاب مستخدمين جدد بتطبيقات مبسطة لا يعتبر ظاهرة جديدة»، مضيفًا أن عددا كبيرا من الشركات ومنها «غوغل» و«لاين» يوفران خدمات مشابهة في الأسواق النامية. ووجهت انتقادات لـ«فيسبوك» في يونيو (حزيران) الماضي حين لم يعد باستطاعة مستخدمي التطبيق تفقد رسائلهم على الموقع المخصص للهواتف من دون تحميل تطبيق «ماسنجر».
وقال ستان شودونفيسكس، مدير القسم الخاص بـ«ماسنجر فيسبوك»، إن «الشركة اكتشفت أن مستخدمي (فيسبوك) أرسلوا رسائل أكثر من السابق عندما توفر لهم تطبيق منفصل».
ويشغل «ماسنجر لايت» أقل من 10 ميغابايت على السعة التخزينية للهواتف المحمولة، وهو مناسب للهواتف ذات السعة التخزينية المحدودة.ويعتبر هذا التطبيق أصغر 95 في المائة من النسخة الكاملة لتطبيق «ماسنجر» الذي سيحتاج لسعة تخزينية تقدر بنحو 150 ميغابايت من هواتف الأندرويد.
إلى ذلك، تجري «فيسبوك» مفاوضات مع عدد من الدول للقيام بتجارب استخدام الطائرات دون طيار لتوفير خدمات الاتصال بالإنترنت في المناطق النائية من العالم.
يذكر أن هناك الكثير من الشركات التي تستهدف توفير خدمات الإنترنت اللاسلكي للمناطق النائية التي لا يمكن ربطها بشبكات الاتصالات الأرضية.
وقد أجرت شركة «ألفابت إنك» التابعة لمجموعة «غوغل» الأميركية العملاقة لخدمات الإنترنت في وقت سابق من العام الحالي أول اختبارات لمشروع «لون» الذي يستهدف توفير خدمة الاتصال بالإنترنت في المناطق النائية باستخدام بالون طائر. وتقوم شركة «وان ويب ليمتد» بإنشاء برج ضخم لاتصالات الأقمار الصناعية بهدف توفير خدمة الاتصال السريع بالإنترنت عبر الفضاء.
ويواجه كثير من هذه المشروعات عقبات كبيرة منها حاجة البالون والطائرات من دون طيار إلى موافقة الحكومات الوطنية لكي تعمل في مجالها الجوي.
كما أن سلطات رقابية أخرى يجب أن توافق على استخدام هذه المشروعات لترددات الراديو لبث إشارة الإنترنت إلى الأرض. وذكرت «فيسبوك» أنها قد تبدأ توفير هذه الخدمة عام 2018 لكنها لم تحدد موعدا قاطعا لذلك.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».