السعودية تتوشح «الوردي» في تكتل عربي لمكافحة «سرطان الثدي»

رئيسة الحملة الإقليمية: متوسط سن إصابة المرأة العربية 48 عامًا

لوحات الطرق تعلن بدء حملة التثقيف بالكشف عن سرطان الثدي
لوحات الطرق تعلن بدء حملة التثقيف بالكشف عن سرطان الثدي
TT

السعودية تتوشح «الوردي» في تكتل عربي لمكافحة «سرطان الثدي»

لوحات الطرق تعلن بدء حملة التثقيف بالكشف عن سرطان الثدي
لوحات الطرق تعلن بدء حملة التثقيف بالكشف عن سرطان الثدي

يرتبط شهر أكتوبر (تشرين الأول) بالشريط الوردي الذي ينبه السيدات إلى ضرورة إجراء الكشف المبكر لفحص سرطان الثدي، وتلتزم السعودية سنويًا ببرامج التوعية والتثقيف بهذا الجانب؛ إذ تنطلق صباح اليوم الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الذي أصبح يمثل السعودية عربيًا، ضمن شراكة تضم كلاً من: الأردن، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وفلسطين، إلى جانب السعودية.
وذكرت البروفسورة فاطمة الملحم، رئيسة الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، أن مستشفى الملك فهد الجامعي تزين للسنة الثانية على التوالي باللون الوردي، ليكون أول مبنى حكومي يتفاعل مع هذه المناسبة من خلال إضاءته باللون الوردي، مؤكدة أن التنسيق يجري مع جهات حكومية أخرى بهذا الشأن.
وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن حملة هذا العام تضم ناشطات من دول عربية عدة سيسهمن في الحملة الإقليمية، مضيفة أن جامعة الدمام (ممثلة بمستشفى الملك فهد الجامعي) أصبحت على الخريطة الإقليمية بحيث تمثل الوطن في حملات الكشف المبكر.
ولفتت إلى أن همّ المختصين في هذا المجال يفوق ذلك بكثير.. «يشغلنا كون المرأة العربية تُصاب بسن أبكر من نظيرتها من النساء الأوروبيات والأميركيات، فمتوسط الإصابة هناك فوق 55 عامًا، بينما لدينا متوسط الإصابة هو 48 عاما، ولدينا خبرات تؤهلنا لأن نكون في المقدمة على مستوى البلاد العربية في مكافحة سرطان الثدي عن طريق الكشف المبكر، وهذا إنجاز وقفزة كبيرة للمرأة العربية عمومًا».
وعن معدل الإصابة في السعودية، أوضحت الملحم أن المنطقة الشرقية لا تزال الأولى محليًا في حجم الإصابة، مشيرة إلى أن «السعودية ضمن النسب غير العالية عالميًا، وحجم الإصابة يختلف من منطقة لأخرى، ففي المنطقة الشرقية لدينا تقريبا 40 سيدة من بين كل 100 ألف، بينما في مناطق أخرى 24 سيدة لكل 100 ألف، ولذلك من الصعب تعميم المعدل».
وتطرقت إلى أن الحملة تنظم سنويًا مسابقة لأفضل عمل يمثل مكافحة سرطان الثدي على مستوى جامعة الدمام، «لكن هذا العام فتحت المسابقة للجميع، وتم تسلم أكثر من 150 مشاركة، وانتقاء 20 منها، ومن المقرر إقامة حفل برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية، لإلقاء الضوء على المسابقة في يوم 25 من الشهر الحالي».
وشرحت وزارة الصحة تفاصيل إجراء فحص الثدي عبر حسابها الرسمي على برنامج «سنابشات»، وذلك من داخل عيادة الكشف على صحة المرأة في مجمع «حياة مول» بالرياض، أمس؛ إذ يتم الكشف على السيدات من عمر 40 عامًا فما فوق، للاطمئنان على صحة الثدي، ومن شروط الفحص أن تكون السيدة بلغت العمر المناسب وليست خاضعة لحمل أو رضاعة مع ضرورة إحضار الهوية الوطنية.
وتتضمن آلية الفحص تسجيل بيانات السيدة، ثم تتوجه للفحص السريري عند الطبيبة، ثم إلى الأشعة، ويتم قياس الضغط والوزن والسكر للسيدات قبل أشعة الماموغرام، على أن يتم تسليم نتيجة الأشعة خلال أسبوعين، بحيث يتم عمل هذا الإجراء مرة واحدة في السنة، وفي حال الاشتباه بإصابة إحدى السيدات، تحول إلى أحد المستشفيات الحكومية المتخصصة لاستكمال العلاج.
وكانت وزارة الصحة أطلقت مطلع الأسبوع الحالي حملة للتوعية بسرطان الثدي، تزامنا مع مشاركة السعودية دول العالم في شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي الذي يقام في شهر أكتوبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار: «أنت الحياة.. افحصي وطمنينا».
وأكدت وزارة الصحة انخفاض معدل الوفيات المرتبطة بهذا المرض منذ عام 1990 في الدول المتقدمة، بسبب اتباع برامج الكشف المبكر؛ حيث تصل نسبة الشفاء إلى 97 في المائة، مبينة أن حملة هذا العام تتميز بأنها ضمن حملة إقليمية موحدة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، وتهدف إلى توحيد الجهود وتوحيد الرسالة الموجهة إلى المرأة العربية لتشجيعها على وضع نفسها على سلم الأولويات وإجراء فحوصات الكشف المبكر.
وتشارك في هذه الحملة دول عربية عدة وجمعيات خيرية مهتمة في مجال الصحة العامة والسرطان، حيث تم التحضير لها من خلال ورشات عمل عدة خلال العام. وأفادت وزارة الصحة بأنه سيتم تنفيذ فكرة توعوية جذابة من خلال تهيئة شاحنة تثقيفية لافتة للأنظار تجول مناطق المملكة، توضع عليها عبارات تشجيعية وتثقيفية عن سرطان الثدي، وتوجد في أماكن التجمعات بحيث يتم فيها تثقيف السيدات، وتحوي مواد توعوية ومجسمًا للماموغرام من أجل حث السيدات على الكشف المبكر. كما تشمل الحملة كثيرا من الفعاليات والبرامج التوعوية والمحاضرات والمعارض، إضافة إلى أماكن لإجراء الكشف المبكر بالماموغرام، حيث تقدم الخدمة بجودة عالية من قبل فريق طبي مدرب نوعي وبمعايير تدريب عالمية.
ولفتت وزارة الصحة إلى أن الفئة المستهدفة بالتوعية تشمل جميع شرائح المجتمع، خصوصا النساء من عمر 18 إلى 60 سنة، مبينة أن الأهداف والرسائل العامة تتضمن التوعية بأسباب الإصابة بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه، والتوعية بطريقة الكشف المبكر عن طريق إجراء الفحص الذاتي للثدي، إضافة إلى التأكيد على أهمية إجراء الفحوصات المبكرة كفحص الماموغرام لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية لدى السيدات.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.