الكولومبيون يرفضون السلام مع «فارك»

الكولومبيون يرفضون السلام مع «فارك»
TT

الكولومبيون يرفضون السلام مع «فارك»

الكولومبيون يرفضون السلام مع «فارك»

اعترف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بالهزيمة في الاستفتاء الذي نظم أمس، والذي عبر فيه الكولومبيون عن رفضهم لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الكولومبية مع حركة القوات المسلحة الثورية (فارك).
ورفض الكولومبيون اتفاق السلام الذي يهدف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ 52 سنة، والذي تفاوضت الحكومة الكولومبية في شأنه مع حركة «فارك» على مدى 4 سنوات في كوبا. وأظهر فرز 99.95 في المائة من الأصوات رفض 50.21 في المائة من الناخبين اتفاق السلام في مقابل 49.78 في المائة.
ودعي أكثر من 34.9 ملايين ناخب إلى الاستفتاء والرد بـ«نعم» أو «لا» على سؤال: «هل تؤيد الاتفاق النهائي لوقف النزاع وإقامة سلام ثابت ودائم؟»، وهو عنوان وثيقة مؤلفة من 297 صفحة تشكل خلاصة محادثات متنقلة في كوبا.
وقال سانتوس في خطاب متلفز: «لن أستسلم وسأواصل السعي إلى السلام»، وأضاف: «استدعيتكم لتقرروا ما إذا كنتم ستدعمون أم لا ما اتفقنا عليه لإنهاء النزاع مع (فارك)، والغالبية (...) قالت لا».
وأشار الرئيس الكولومبي إلى أن «الوقف النهائي للنار والأعمال الحربية من الجانبين سيبقى قائمًا وساريًا، مثلما كان معمولاً به منذ دخوله حيز التنفيذ في 29 أغسطس (آب) الماضي». وقال: «غدًا (اليوم الاثنين) سأستدعي جميع القوى السياسية، خصوصًا تلك التي اختارت الرفض للاستماع إليها وفتح آفاق للحوار واتخاذ قرار حول الطريق الذي سنتبعه».
وأوضح: «أصدرت تعليمات لرئيس الفريق الحكومي التفاوضي (اومبرتو دولا كال) والمفوض السامي للسلام (سيرجيو جاراميلو) ليتوجها إلى هافانا وإطلاع مفاوضي (فارك) على نتائج هذا الحوار السياسي».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.