البرازيل تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات البلدية

البرازيل تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات البلدية
TT

البرازيل تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات البلدية

البرازيل تشهد أعمال عنف قبل الانتخابات البلدية

قدم مجرمون على إحراق باصين و5 مراكز اقتراع أمس (السبت) في البرازيل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية، في وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات بلدية.
وأوضحت الشرطة أن 35 معتقلاً في مجمع بيدريناس للسجون هم من دبروا هذه الاعتداءات في ساو لويس دو مارانهاو، مشيرة إلى أن 23 سجينا نقلوا إلى سجن آخر.
وأدت هذه الأحداث التي حصلت فجر السبت إلى ارتفاع عدد أعمال العنف في المدينة إلى 24 منذ الخميس عندما أحرقت 17 حافلة.
وقالت حكومة الولاية إنها ألقت القبض على 30 شخصًا بينهم 16 مراهقًا خلال وقت سابق، في وقت أشار سياسيون برازيليون إلى أن الجيش سيعزز التدابير الأمنية استعدادًا لعملية الاقتراع اليوم الأحد.
وقال رئيس المحكمة الانتخابية جيلمار مينديز لقناة غلوبو التلفزيونية: «يستطيع الناس التوجه إلى التصويت بلا خوف».
وأضاف: «في ساو باولو وولايات برازيلية أخرى، تسيطر منظمات إجرامية على السجون وتدبر هجمات خارجها» لزرع الرعب.
وأعلن وزير الدفاع البرازيلي راوول جونغمان أن 25 ألف جندي في 420 مدينة في أكثر من نصف ولايات البرازيل، سيعملون على تعزيز الأمن خلال الانتخابات.
وتزيد موجة من الاغتيالات السياسية من التوترات التي خلفتها أزمة إقالة الرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف.
وكان آخر ضحية مرشح إلى رئاسة إحدى البلديات، إذ قتل بالرصاص أثناء حملته في إيتومبيارا في ولاية غوياس.
أما في ريو دي جانيرو، فقتل 15 مرشحًا وسياسيًا على مدى الأشهر العشرة الماضية، بحسب الشرطة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».