جنازة بيريس تصب الزيت على نار الخلافات الفلسطينية

مشاركة عباس تشق «فتح».. وتعمق أزمتها مع «حماس»

الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بعض المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بعض المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس (أ.ف.ب)
TT

جنازة بيريس تصب الزيت على نار الخلافات الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بعض المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس (أ.ف.ب)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع بعض المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريس (أ.ف.ب)

فجرت مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس في القدس أول من أمس، غضبا وجدلا كبيرين في الأراضي الفلسطينية وسط تبادل للاتهامات بالخيانة بين حركتي فتح وحماس، إلى حد تبرأ فيه قياديون وتيارات في حركة فتح التي يتزعمها عباس من الزيارة.
وانتقدت حركة «الشبيبة الفتحاوية» المشاركة الفلسطينية الرسمية في مراسم التشييع، وقالت في بيان إن المشاركة «تعد نقيضًا للإرادة الشعبية» لما يشكله «هذا السفاح (بيريس) من صورة قاتمة في الذاكرة الجمعية لشعبنا في الوطن والشتات». ولم يقف الأمر عند ذلك، بل انتقد عسكريون الزيارة، ورفض أحدهم بشكل نادر ولافت خطوة رئيسه. وأكد مدير العلاقات العامة بجهاز الارتباط العسكري الفلسطيني، أسامة منصور أبو عرب، أنه أوقف عن عمله بسبب ذلك قبل أن يتم اعتقاله لاحقا. في غضون ذلك، دبت شائعات مثل أن مسلحين أطلقوا الرصاص على منزل عباس، وهو أمر نفاه الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل كامل.
من جهتها، ردت حركة فتح في بيان رسمي قائلة إن مشاركة عباس بمثابة «رسالة سلام» تظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني هو شعب محب للسلام. وقال القواسمي ردا على بيان لحركة حماس أدانت فيه مشاركة الرئيس أبو مازن في جنازة بيريس: «إن الخيانة الحقيقية تلتصق مباشرة في الجهة التي حققت أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي، والمتمثلة بالانقلاب والانقسام وفصل القطاع عن الوطن، وتشتيت القضية الفلسطينية وتمزيقها، وضرب النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني، والمحاولات المستمرة من قبل قيادات حماس المتنفذة في غزة لترسيخ حالة الانقسام والانفصال لمصالحهم الخاصة، أو تلبية لأجندات غير وطنية».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».