إسبانيا: لوحة على صالون حلاقة تحظر دخول النساء.. وتسمح للكلاب

صاحب المحل يصر على وضعها رغم الاعتراضات

إسبانيا: لوحة على صالون حلاقة تحظر دخول النساء.. وتسمح للكلاب
TT

إسبانيا: لوحة على صالون حلاقة تحظر دخول النساء.. وتسمح للكلاب

إسبانيا: لوحة على صالون حلاقة تحظر دخول النساء.. وتسمح للكلاب

اعترضت جمعية نسائية ضد صاحب صالون حلاقة في ساحة بروغريسو في جزيرة بالما دي مايوركا، غرب البحر الأبيض المتوسط، التابعة لإسبانيا، لوضعه لوحة مرسومًا عليها صورة رجل وكلب وامرأة، كتب عليها بالإنجليزية والإسبانية: «أنا أستطيع الدخول (رجل)، أنا أستطيع الدخول (كلب)، أنا لا أستطيع (امرأة)»، وعلى الرغم من الاعتراضات الكثيرة المقدمة ضده، لكن صاحب صالون الحلاقة مُصر على رأيه، يقول: «أنا صاحب المحل، وأنا أضع شروط الدخول إليه».
صاحب المحل هولندي يدعى بوب فان دن هوك، وهو يدعي بأن هدفه هو توفير كل أسباب الراحة لزبائنه، من خلال تقديم موسيقى الجاز، وكل ما يرغبون من شراب ومأكل، وكان هوك قد صرح إلى صحيفة «دياريو دي مايوركا»: «أنا أشعر كأنني ملك في محلي، وأريد أن أعمل فيه كما لو أنني في منزلي، مع الموسيقى التي أفضلها ويفضلها زبائني، هنا يقضي زبائني 40 دقيقة من الراحة التامة».
وقد تسببت اللوحة في امتعاض الكثيرين، وعندما سأله أحد الصحافيين: «هل كانت لديك مشكلة مع النساء حول هذه اللوحة»؟ قال: «في أحد الأيام مرت من أمام المحل أستاذة في حقوق الإنسان وسألتني: من أين أنا؟ فأجبتها، فقالت لي: عد إلى بلدك».
وقد ناشدت جمعية المرأة في جزر البليار صاحب الصالون إنزال اللوحة المذكورة، فاستجاب في أول الأمر وأنزلها، ثم عاد لوضعها مرة أخرى، متعللاً بأنه «ما دام زبائنه لم يعترضوا على اللوحة، فإنه يعيد تعليقها مرة أخرى»، وقد اعترف بأن اللوحة استفزازية، ولكنه يضيف «أن هذا الأمر لا يهمه».
ويقول: «نعم البعض ينزعج من اللوحة، والبعض الآخر يعتبرها مزحة»، وفي الوقت نفسه يستغرب من انزعاج البعض من اللوحة، وذلك «أن النساء أيضًا لديهن أماكن خاصة بهن، أليس للنساء أماكن ساونا خاصة بهن؟»، ولا أحد يعتبر ذلك إهانة، ثم «إنني لست ضد النساء، ولا ضد الأطفال، وما أريده هو توفير جو يريحني ويريح زبائني، وإذا ما كانت هناك نساء أو أطفال، فمن المستحيل توفير مثل هذا الجو المريح»، والأهم من ذلك أنه «لم يعترض أي من زبائني على اللوحة، بل بالعكس فإنهم يقولون لي إنها فكرة رائعة».
جمعية المرأة عندما لاحظت أن صاحب المحل أعاد تعليق اللوحة مرة أخرى، تقدمت باعتراض إلى الحكومة المحلية ضده، فطلبت منه الأخيرة إنزال اللوحة، لكن الرجل لم يستجب لطلب الحكومة المحلية، قائلاً: «لقد وصلت إلي رسالتان، الأولى من الحكومة المحلية، والثانية من مدريد، تطلبان مني إنزال اللوحة، ولكني لن أقوم بإنزال اللوحة لأسباب تتعلق بمعتقداتي».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.