برينان: أيام البغدادي محدودة

مدير «سي آي إيه» لم يستبعد تقسيم العراق وسوريا

جون برينان
جون برينان
TT

برينان: أيام البغدادي محدودة

جون برينان
جون برينان

لم يستبعد جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، في بداية الشهر، تقسيم كل من سوريا والعراق، وقال في مقابلتين تلفزيونيتين، أول من أمس، إن أيام أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، صارت «معدودة»، مشددا: «سنقضي عليه، وعلى كبار أعوانه».
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن» أن الولايات المتحدة «صارت أكثر أمنا عما كانت عليه قبل 15 عاما (حين تعرضت لهجمات عام 2001)»، متابعا: «تعلمنا الكثير، وبذلنا الكثير»، وأشار إلى «زيادة التعاون، وتبادل المعلومات الاستخباراتية» بين مختلف وزارات ووكالات الأمن الأميركي، مؤكدا: «لهذا، أعتقد أنه يصعب جدا على هذه المجموعات اليوم تنفيذ هجمات كتلك التي نفذتها قبل 15 عاما». وعن «داعش»، قال برينان إنه «صار خاسرا؛ لقد طرد من عدد من المناطق في العراق وسوريا، وأزيل عدد من قادته من ساحات المعارك، ولا يسيطر على الأرض بالطريقة نفسها التي كان يسيطر عليها في مثل هذا الوقت من العام الماضي».
وفي إجابة عن سؤال عن استعادة الموصل في العراق، والرقة في سوريا، قال: «تستمر الجهود الاستراتيجية للحصول على المعلومات الاستخباراتية الضرورية، لمنح قوات التحالف الفرصة لشن غارات جوية، وللتأكد من أن القوات العراقية، وغيرها التي تقاتل على الأرض ضد (داعش)، قادرة على القيام بذلك (تحرير الموصل)».
وأضاف برينان أن «كثيرا من التنظيمات الإرهابية، خصوصا التي بايعت (داعش)، تعرضت لانتكاسات، وعلى رأسها (بوكو حرام) في نيجيريا»، مؤكدا أن «تراجع نسبة المقاتلين الأجانب الذين يحاولون الانضمام إلى (داعش) دليل على انهيار التنظيم الإرهابي».
وفي مقابلة مع تلفزيون «سى بي إس»، قال برينان عن روسيا إنها «خصم لنا في كثير من المجالات»، مضيفا: «نحن نرى عداء بوتين لنا واضحا في السياسة الخارجية لروسيا، وهو أيضًا واضح في الحرب التي يشنونها علينا في الفضاء الإلكتروني.. أعتقد أننا يجب أن نقلق بسبب أفعال روسيا، ويجب أن نحذر من بعض الأمور التي يصرح بها القادة الروس في الإعلام».
وأشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن مسؤولين أميركيين قالوا إن روسيا تقف وراء الهجوم الإلكتروني الذي تعرض له المؤتمر الوطني الديمقراطي في الصيف الماضي. وفي بداية هذا الشهر، في تصريحات أخرى، كان برينان قد قال إن هناك احتمالات تقسيم لسوريا والعراق، وشكك في إمكانية بقاء حكومة مركزية قوية في كل من البلدين «تدير الأمور بشكل عادل». وأضاف، في مركز «سي تي سي سنتينيال» في نيويورك، أن «سوريا والعراق تشهدان إراقة دماء كثيرة، بالإضافة إلى الكم الهائل من الدمار والانقسام الطائفي. لهذا، توجد احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين».
واستطرد: «لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع، وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكني لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كل من البلدين»، مضيفا: «في كل من البلدين، يوجد احتمال أن تكون هناك حكومة مركزية، ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي واحد، لكن سيعتمد تحقيق ذلك على التطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».
وقال برينان إن بلاده لا تريد «حكومات مركزية استبدادية في كل من سوريا والعراق، وإن المشكلات التي تشهدها المنطقة هي بسبب حكومات مركزية استبدادية»، مضيفا أن تأسيس «ديمقراطية على النمط الغربي في العراق مسألة صعبة للغاية.. اعتقدنا أن الديمقراطية ستزدهر بعد الربيع العربي، ورحيل الزعماء المستبدين، لكن لم يحدث ذلك».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.