بكين تحذر طوكيو من المشاركة في المناورات ببحر الصين الجنوبي

بكين تحذر طوكيو من المشاركة في المناورات ببحر الصين الجنوبي
TT

بكين تحذر طوكيو من المشاركة في المناورات ببحر الصين الجنوبي

بكين تحذر طوكيو من المشاركة في المناورات ببحر الصين الجنوبي

حذرت بكين، اليوم (الخميس)، اليابان من مشروعها المشاركة في مناورات بحرية اميركية في بحر الصين الجنوبي ومن "اللعب بالنار"، مؤكدة ان الجيش الصيني لن يقف مكتوف الايدي.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية يانغ يوجون في مؤتمر صحافي "اذا كانت اليابان تريد القيام بدوريات مشتركة في مياه تديرها الصين، فهذا سيكون لعبا بالنار ولن يقف العسكريون الصينيون مكتوفي الأيدي".
وكان يانغ يرد على تصريحات لوزير الدفاع الياباني تومومي اينادا الذي قال خلال الشهر الحالي إن بلاده ستشارك في مناورات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي.
وتأتي هذه التصريحات في أوج توتر بين بكين التي تطالب بالسيادة على كل هذا البحر تقريبا، والدول المطلة عليه (الفلبين وتايوان وفيتنام وماليزيا وبروناي) التي تطالب بالأمر نفسه.
وقال يانغ ان اليابان تنوي زرع الفوضى في بحر الصين الجنوبي لتستغل الوضع لمصلحتها.
وبحر الصين الجنوبي ممر حيوي للتجارة العالمية ومن المرجح انه يختزن احتياطات كبيرة من المحروقات.
وحلقت اكثر من 40 طائرة عسكرية صينية فوق مضيق بالقرب من اليابان، حسبما اعلنت وزارة الدفاع الصينية الاثنين الماضي، وذلك بعد ان اعلنت طوكيو انها يمكن ان تقوم بدوريات مع الولايات المتحدة في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وقامت الطائرات التي تشمل مقاتلات من طراز سوخوي-30 وقاذفات وطائرات تزويد بالوقود بهذه المناورات بهدف "اختبار القدرات القتالية في عرض البحر"، حسب بكين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».