«علماء المسلمين» يدعو إلى تدخل عاجل لإنهاء «مأساة» حلب.. والبابا: «وصمة عار»

دعا الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قادة الدول العربية والإسلامية «للتدخل العاجل» للمساهمة في حل أزمة سوريا، وإنهاء «مأساة» حلب، معتبرًا أن ما يحدث «جريمة كبرى بحق الإنسانية، ووصمة عار في جبين كل من تسببت فيها»، بينما حث البابا فرنسيس القوات على التوقف عن قصف المدنيين في مدينة حلب السورية وحذرها اليوم الأربعاء من أنها ستواجه عدالة الرب.
وفي رسالة مفتوحة وجهها لملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية، أمس، ونشرتها وكالة الأناضول، قال القرة داغي: «لا يخفى عليكم التدهور السريع والهائل للوضع في حلب، فقد قتل خلال هذا الأسبوع من 400 - 500 شخص، وإن المرافق الصحية المتبقية في شرق مدينة حلب على وشك أن تدمر بالكامل». وأضاف: «ما يحدث في سوريا أكبر كارثة إنسانية في العالم، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 220 ألف شخص، وأصيب أكثر من مليون إنسان، وترك أكثر من 12 مليون شخص منازلهم، بين نازح ولاجئ، وإنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 6 ملايين طفل». وأردف: «مأساة حلب وصمة عار في جبين كل من تسبب فيها».
ومضى بقوله: «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعوكم للتدخل العاجل للمساهمة في حل هذه الأزمة، وإلى المبادرة لفك الحصار عن المدينة ووقف القصف العشوائي، حتى نوفر الأمان للمدنيين وتصل إليهم المواد الغذائية، والأدوية الضرورية، لإنقاذ المحاصرين فيه».
وسبق أن دعا الاتحاد إلى إعلان الجمعة الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الحالي «يومًا للغضب العالمي» تحت شعار «اغضب لحلب».
من جهته، حث البابا فرنسيس القوات على التوقف عن قصف المدنيين في مدينة حلب السورية وحذرها، أمس، من أنها «ستواجه عدالة الرب». وأمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس بروما، وصف البابا حلب «بالمدينة التي استشهدت بالفعل حيث يموت الجميع - الأطفال والكبار والمرضى والشبان»، بحسب ما نقلت «رويترز».
ولم يحدد هوية القتلة الذين يقصدهم، لكنه قال للحشد خلال كلمته الأسبوعية: «أجدد مناشدتي للجميع بأن يلزموا أنفسهم بكل قوة بحماية المدنيين». وأضاف: «هذا التزام حتمي وعاجل. أناشد ضمائر المسؤولين عن القصف الذين سيواجهون ذات يوم حساب الرب».
وتحدث بعد ساعات من قول سكان المدينة أن مركزا لتوزيع الخبز ومستشفى تعرضا للقصف في شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة، مع مواصلة قوات النظام، حملتها المدعومة من الروس لاستعادة المدينة بالكامل.