دعم أوروبي لترشيح البلغارية جورجيفا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

بلغاريا استبدلتها بإيرينا بوكوفا لتدني شعبيتها في استطلاع

دعم أوروبي لترشيح البلغارية جورجيفا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة
TT

دعم أوروبي لترشيح البلغارية جورجيفا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

دعم أوروبي لترشيح البلغارية جورجيفا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن رئيس المفوضية جان كلود يونكر، قد منح المفوضة كريستالينا جورجيفا المكلفة بشؤون الموازنة، عطلة لمدة ستة أشهر، للتفرغ للعمل على الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفا للأمين العام الحالي بان كي مون. وبالتالي تكون المفوضية الأوروبية قد وضعت حدا للتكهنات التي دارت خلال الأسابيع الماضية، حول احتمال ترشح البلغارية كريستالينا جورجيفا، وهي عضو في الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، وأصبح مؤكدا ترشح المسؤولة الأوروبية للمنصب الأممي.
وحسب كلام المتحدث باسم المفوضية ماغاريتس شيناس: «ستنقل صلاحيات السيدة جورجيفا إلى مفوض آخر خلال هذه الفترة». وأشار المتحدث إلى أن «المفوضية تنضم إلى الحكومة البلغارية من أجل دعم ترشيح السيدة جورجيفا». يذكر أن جورجيفا (63 عامًا) قد شغلت قبل ذلك منصب المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الإنسانية.
وقالت مصادر في المؤسسات الاتحادية ببروكسل، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجهاز التنفيذي الأوروبي ومختلف المؤسسات الأوروبية ستدعم ترشح جورجيفا وتثق في حسن أدائها. وقد أعلنت مؤسسات أوروبية هذا الموقف وكذلك عدة عواصم في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وحسب تقارير إعلامية أوروبية، فقد أعلن رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف، الأربعاء، ترشيح كريستالينا جورجيفا لشغل منصب السكرتير العام للأمم المتحدة، لتحل بذلك محل المرشحة السابقة إيرينا بوكوفا.
وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية، أن هذا القرار جاء بعد يومين من نتائج أحدث استطلاع رأي غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، والذي وضع بوكوفا في المركز السادس بين المرشحين. وكان بوريسوف قد أعلن في وقت سابق أن حكومته ستواصل دعم ترشيح بوكوفا، فقط إذا نجحت في أن تكون بين أبرز المرشحين في استطلاع الرأي الذي أجري يوم 26 سبتمبر (أيلول) الجاري.
بدوره، قال وزير الخارجية البلغاري دانيال ميتوف، إن حكومة بلاده ستسعى للحصول على دعم جورجيفا من الدول المجاورة. يذكر أن بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) حاليا، لم تحقق نتيجة جيدة في الاقتراع غير الرسمي في مجلس الأمن لخلافة الأمين العام الحالي بان كي مون حيث حلت خامسة.
وكان الأمين العام الحالي للمنظمة الأممية، قد أكد أن الوقت قد حان لتتولى امرأة هذا المنصب، الذي كان حتى الآن حكرًا على الرجال.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.