تظاهرت قيادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية أمام مقر الحكومة الإسرائيلية، أمس، عندما كان الوزراء يعقدون جلسة حداد على وفاة شمعون بيريس، ورفعت شعارات تطالب بسن قانون يبطل قرارات المحاكم بهدم البيوت الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة مسروقة، وهددوا بإسقاط الحكومة إذا نفذت قرار القضاء وهدمت تلك البيوت.
وقال رئيس مجلس المستوطنات، آفي روئيه، إن شرعية حكومة بنيامين نتنياهو نابعة من موقفها من المستوطنات، «فإذا لم توفر لها الحماية اللازمة، فلن تكون هذه حكومة وطنية». وقال رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي دجان، إن المستوطنين سيضمنون سقوط هذه الحكومة «إذا اختارت أن تتصرف مثل حكومة إخلاء المستوطنات من غزة».
وشاركت في المظاهرة وزيرة القضاء، أييلت شكيد، وهي من حزب المستوطنين، ووعدتهم بأن تحارب في الحكومة ضد هدم البيوت المقرر، حتى إيجاد حل يضمن الحياة للمستوطنات.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قررت أن البيوت التي أقيمت في المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتم بناؤها على أرض فلسطينية خاصة، بيوت غير قانونية، وحددت الشهر المقبل موعدا أخيرا لهدمها.
وقد تجند غالبية وزراء اليمين الحاكم ونوابه، من حزبي الليكود و«البيت اليهودي»، لسن قانون يبطل قرار المحكمة. ورفض المستشار القضائي للحكومة القانون، وقال إنه لا يستطيع أن يدافع عنه. إلا أن حزب المستوطنين يهدد بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا لم تمنح الشرعية للبؤر الاستيطانية.
وردا على ذلك، طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على رؤساء الكتل المؤلفة لحكومته فكرة ضم كتلة «المعسكر الصهيوني» برئاسة إسحاق هيرتسوغ إلى الحكومة. وسأل عما إذا كان هناك من يعترض، فأكد قادة هذه الأحزاب موافقتهم، باستثناء حزب المستوطنين. ومع أن مثل هذه الخطوة تعد غير واقعية اليوم، لأن نصف نواب «المعسكر الصهيوني» يعارضون الانضمام للحكومة، فإن طرحها بهذا الشكل يمثل تهديدا لليمين المتطرف، يفتح باب المناورة لإغراء المعارضين بتغيير موقفهم. ويهدد المستوطنون بثورة شوارع ضد نتنياهو إذا أقدم على تنفيذ تهديده.
مستوطنون يتظاهرون في القدس ويهددون بإسقاط حكومة نتنياهو
شاركت معهم وزيرة القضاء
مستوطنون يتظاهرون في القدس ويهددون بإسقاط حكومة نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة