ألاردايس دفع ثمن الجشع أم الثرثرة؟!

مدرب منتخب إنجلترا فقد الوظيفة التي حلم بها طوال مسيرته

ألاردايس اعترف بخطئه أمام الصحافيين وبأنه تعرض لمكيدة (أ.ف.ب)
ألاردايس اعترف بخطئه أمام الصحافيين وبأنه تعرض لمكيدة (أ.ف.ب)
TT

ألاردايس دفع ثمن الجشع أم الثرثرة؟!

ألاردايس اعترف بخطئه أمام الصحافيين وبأنه تعرض لمكيدة (أ.ف.ب)
ألاردايس اعترف بخطئه أمام الصحافيين وبأنه تعرض لمكيدة (أ.ف.ب)

ساهمت صراحة سام ألاردايس في حصوله على منصب مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، لكن لمدة 67 يوما قبل أن تتسبب «ثرثرته» غير المدروسة، وربما جشعه، في خسارة الوظيفة التي سعى إليها طويلا.
اضطر ألاردايس، المعروف بـ«بيغ سام»، إلى التقدم باستقالته مساء أول من أمس، وقدم «اعتذارا صادقا» للاتحاد الإنجليزي للعبة على الإحراج الذي سببه «وخيبة الأمل الكبيرة» للسقوط في خدعة صحافية.
وترك ألاردايس (61 عاما) الوظيفة التي حلم بها طيلة مسيرته، قبل أن تتاح له فرصة إثبات نفسه فعليا، بعد ظهوره في فيديو تم تصويره بواسطة صحيفة «تليغراف» وهو يعطي نصائح حول كيفية الالتفاف على لوائح انتقالات اللاعبين، وزعمت أنه استغل منصبه للتفاوض للحصول على 400 ألف جنيه إسترليني (521 ألف دولار) لتمثيل شركة في الشرق الأقصى.
لقد كانت نهاية مثيرة لفترة قصيرة لمدرب من المدرسة القديمة بأفكار مبتكرة، أقنعت إنجازاته مع بعض الفرق الصغيرة الاتحاد الإنجليزي لتغيير نهجه في التعاقد مع المدربين.
وبدلا من المدربين صغار السن الذين يرتدون الملابس الرياضية مثل جلين هودل وكيفن كيغان وستيف مكلارين، أو مدربين عالميين مثل سفين جوران أريكسون وفابيو كابيللو، اختار الاتحاد الإنجليزي المدرب البالغ عمره 61 عاما، والذي لم يفز سوى بالقليل، لكن إنجازاته كانت كبيرة بعد استقالة روي هودجسون على إثر الأداء السيئ لإنجلترا في بطولة أوروبا.
وساعد ألاردايس فريق سندرلاند على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، وهو إنجاز أصبح مثل الخبز والزبد للمدرب الذي لا تقارن ميزانية ناديه مع الفرق الكبيرة. لكن ألاردايس اعتقد دائما أن إمكاناته تستحق مكانة أعلى، ومدرب المنتخب كانت وظيفة مثالية له.
وقال في إحدى المرات: «لم أدرب أيا من الفرق الأربعة الكبرى؛ لأن اسمي ليس ألارديتشي بل ألاردايس فقط».
واعترف ألاردايس بأنه ارتكب عملا أحمق، وقال معتذرا: ««كان شرفا كبيرا لي تولي المسؤولية في يوليو (تموز) الماضي، أنا محبط للغاية على ما حدث».
وأوضح أن ما فعله «شيء سخيف»، لكنه أوضح أنه كان يساعد شخصا ما يعرفه منذ 30 عاما. وقال المدرب الإنجليزي: «لسوء الحظ كان ذلك خطأ في تقدير تصرفي. ودفعت ثمن ذلك». والتقى ألاردايس مع جريج كلارك رئيس الاتحاد ومارتن جلين الرئيس التنفيذي، وتقدم «باعتذار صادق ومخلص عن أفعاله». وأضاف: «على الرغم من أنه تم التوضيح خلال المحادثات المسجلة أنه يتعين الحصول على موافقة كاملة من الاتحاد، فإني أعترف بأن بعض تعليقاتي تسببت في إحراج البعض. وقعت في الفخ هذه المرة ويجب تقبل ذلك. اعتذرت للاتحاد وجميع الأطراف المعنية. سأتعاون بشكل كامل في هذا الأمر. نادم كذلك على تعليقاتي التي تتعلق بأفراد آخرين».
وأوضح الاتحاد الإنجليزي: «سلوك ليس جديرا بمدرب منتخب إنجلترا. لقد اعترف بارتكابه خطأ جسيما في التقدير وقد اعتذر عن ذلك. وبالتالي ونظرا لجسامة هذه التصرفات، اتفق الاتحاد وسام ألاردايس على فسخ التعاقد».
وتابع: «هذا القرار لم يتخذ بخفة، لكن أولوية الاتحاد هي المحافظة على مصلحة اللعبة والتحلي بأعلى معايير السلوك والنزاهة».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها وسائل الإعلام بإحراج ألاردايس، فقد اتهم عام 2006 مع ابنه كريغ بالحصول على أموال غير مشروعة من صفقات انتقال لاعبين، وذلك من خلال برنامج «بانوراما» الخاص بشبكة «بي بي سي».
صحيح أن التحقيق الذي أجرته السلطات الحكومية البريطانية أظهر أنه لم يرتكب أي مخالفة، لكنه تحدث عن شكوك بخصوص «تضارب المصالح» بينه وبين ابنه، اللاعب السابق الذي يعمل وكيل لاعبين.
وسيحل محله غاريث ساوثجيت مدرب منتخب تحت 21 عاما، الذي سيقود المباريات الأربع المقبلة لحين البحث عن مدرب جديد.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».