يبدأ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني برئاسة وفد سياسي وحكومي رفيع المستوى، اليوم الخميس، زيارة إلى بغداد لبحث كثير من الملفات، على رأسها مسألة تقرير مصير إقليم كردستان والعلاقات المستقبلية بين الإقليم والعراق، ومعركة الموصل والمشكلات العالقة بين الجانبين خصوصا في مجال حصة الإقليم من الميزانية الاتحادية للعراق ورواتب موظفي الإقليم وقوات البيشمركة المقطوعة من قبل بغداد منذ أكثر من عامين. ويرافق رئيس الإقليم وفد سياسي يتضمن معظم قادة الأطراف السياسية في الإقليم.
وقال المستشار الإعلامي في مكتب رئيس إقليم كردستان، كفاح محمود، لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، سيترأس اليوم وفدا رفيع المستوى إلى بغداد يضم معظم قيادات الأطراف السياسية في الإقليم إلى جانب وفد حكومي رفيع، وسيبحث خلال زيارته مع رئيس الحكومة الاتحادية، حيدر العبادي، عملية تحرير الموصل بكل تفاصيلها وأوضاع المنطقة والعراق وكردستان بشكل عام، إضافة إلى الملفات العالقة بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا فيما يتعلق بموضوعات النفط وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية للعراق ورواتب الموظفين وقوات البيشمركة، ومواضيع أخرى عالقة بين الجانبين لم تُحل حتى الآن.
وأردف محمود أن «الملف الأكثر أهمية من بين الملفات التي سيبحثها الرئيس بارزاني مع بغداد ربما سيكون بحث وتطوير العلاقة بين إقليم كردستان والعراق بما يضمن الشراكة الحقيقية في إدارة البلاد من النواحي والتفاصيل كافة».
وعما إذا سيكون موضوع تقرير مصير كردستان وإجراء الاستفتاء حول استقلاله، من بين الملفات التي ستطرح على الطاولة بين رئيس الإقليم والعبادي، بيّن محمود بالقول إن البحث في تطوير العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان يعني أن كل الأبواب مفتوحة للنقاش.
وتُعد زيارة رئيس الإقليم إلى بغداد هذه الزيارة الأولى منذ ثلاث سنوات، حيث كانت آخر زيارة له إلى بغداد في يوليو (تموز) عام 2013، لبحث المشكلات العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية. وشهدت العلاقات بين بغداد وأربيل توترا ملحوظا بعد أن أقدمت الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في مطلع عام 2014 بقطع حصة الإقليم من الميزانية العامة للعراق وعدم إرسال رواتب موظفي الإقليم وقوات البيشمركة، وفرض حصار اقتصادي على الإقليم، ما زال مستمرا حتى الآن، رغم الحرب التي يخوضها الإقليم ضد تنظيم داعش، وإيوائه لأكثر من مليوني نازح عراقي ولاجئ سوري على أراضيه، الأمر الذي جعل الإقليم وسط أزمة اقتصادية خانقة.
بدوره، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، محمد حاج محمود، أحد القادة السياسيين الذين يرافقون رئيس الإقليم في زيارته إلى بغداد، لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد السياسي الذي سيرافق رئيس الإقليم يتألف من الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني.
وأضاف حاج محمود أن رئيس الإقليم سيبحث مع الحكومة العراقية فتح ملف جديد للعلاقات المستقبلية بين الإقليم والعراق، وموضوع تقرير مصير كردستان، وكذلك التطرق إلى ملف النفط والغاز، مشددا بالقول إنه ما دام الإقليم حتى الآن جزءا من العراق، فإن عليه واجبات، وإذا كانت عليه واجبات فله حقوق أيضا، لكن العراق لم يفِ بحقوق الإقليم منذ سنوات وقطع هذه الحقوق، لافتا بالقول إن زيارة الوفد إلى بغداد مهمة، وموعد الزيارة مهم أيضا، وستفتح الباب لحل المشكلات بين الجانبين.
بارزاني في بغداد اليوم لبحث تقرير المصير والمشكلات العالقة مع الحكومة العراقية
بارزاني في بغداد اليوم لبحث تقرير المصير والمشكلات العالقة مع الحكومة العراقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة