بان كي مون: الهجمات على مستشفيات في حلب «جريمة حرب»

بان كي مون: الهجمات على مستشفيات في حلب «جريمة حرب»
TT

بان كي مون: الهجمات على مستشفيات في حلب «جريمة حرب»

بان كي مون: الهجمات على مستشفيات في حلب «جريمة حرب»

عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة مداولات تحت عنوان «حماية المدنيين: وضع الرعاية الطبية في الصراع المسلح»، اتهم فيها أمين عام الأمم المتحدة، منفذي الهجوم على حلب بـ«جرائم حرب». بينما قال وزير خارجية الفرنسي أمام البرلمان أمس، إنه سيسعى لقرار في مجلس الأمن يفرض وقف إطلاق النار في حلب.
وقال كي مون: «في هذا الصباح استيقظنا على تقارير قصف مستشفيين أخريين في حلب. لنكن واضحين: أن أولئك الذين يستخدمون أسلحة مدمرة، يعرفون بالضبط ما الذين يفعلونه، ويعرفون أنهم يرتكبون جرائم حرب».
واستمع المجلس إلى إحاطات من الأمين العام للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة (أطباء بلا حدود).
وطلب الأمين العام من الحضور تخيل حجم الدمار الذي لحق بأناس تقطعت أوصالهم، وأطفال يعانون من آلام رهيبة، وأشخاص يموتون، فيما لا تبدو نهاية في الأفق لهذا الوضع.
«تخيلوا أنكم ترون مجزرة. ولكن هذا الوضع أسوأ. مشددًا على أن «المستشفيات، والعيادات، وسيارات الإسعاف، والعاملين في المجال الطبي في حلب، يتعرضون للهجوم على مدار الساعة»..
وأضاف كي مون أن عامة الناس لا يميزون، عندما يفكرون في الأمم المتحدة، بين الدول الأعضاء ومجلس الأمن أو الأمين العام، لأن الشيء الوحيد الذي يعرفونه هو «أن العالم خذلهم»، مؤكدًا: «لقد خذلناهم»، وشدد على ضرورة التحرك والعمل في هذا المجال وضمان المساءلة عن الانتهاكات.
وينص القانون الدولي بشكل صريح على ضرورة حماية العاملين في المجال الصحي والمنشآت ووسائل النقل الطبية.
وقال كي مون إن الاعتداءات المتعمدة على المستشفيات تعد جرائم حرب، كما أن حرمان الناس من الرعاية الصحية الأولية ينتهك القانون الإنساني الدولي.
ووفقًا لمنظمة (أطباء من أجل حقوق الإنسان) فإن 95 في المائة ممن كانوا يعملون في المجال الطبي في حلب قبل الحرب، قد فروا أو اعتقلوا أو قتلوا.
وقال كي مون إن هذه الحرب تشن على العاملين في المجال الطبي في سوريا، وحث الجميع على التغلب على انقساماتهم، والوفاء بمسؤولياتهم تجاه سوريا وكل الدول حول العالم.



«قوة استقرار غزة»... مساع لـ«توافقات» دون المساس بـ«الثوابت الفلسطينية»

عمال في مدينة غزة يرفعون الركام يوم الثلاثاء من قصر الباشا التاريخي الذي دمره الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
عمال في مدينة غزة يرفعون الركام يوم الثلاثاء من قصر الباشا التاريخي الذي دمره الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

«قوة استقرار غزة»... مساع لـ«توافقات» دون المساس بـ«الثوابت الفلسطينية»

عمال في مدينة غزة يرفعون الركام يوم الثلاثاء من قصر الباشا التاريخي الذي دمره الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)
عمال في مدينة غزة يرفعون الركام يوم الثلاثاء من قصر الباشا التاريخي الذي دمره الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

تتواصل مناقشات غير رسمية في أروقة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بشأن مشروع قرار أميركي يتضمن نشر قوات استقرار في قطاع غزة، وسط تأكيد مصري على وجود ملاحظات بشأنها وتعويل على التوصل لصياغات توافقية لإقرارها.

ذلك التوافق المأمول حول تلك القوات الدولية، يراه خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه خطوة مهمة ومفصلية لنشر القوات وفق إجماع، متوقعين سيناريوهات مختلفة؛ منها نجاح جهود التوصل لصيغة توافقية، أو تمسك واشنطن بعدم إجراء أي تعديلات وحدوث فيتو روسي أو صيني، أو اتجاه مجلس الأمن لإصدار بيان رئاسي وليس قراراً لترك الأمور للمفاوضات لاحقاً.

مشاورات في نيويورك

وكشف وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء المصرية» الرسمية، الثلاثاء، عن أن مصر منخرطة في المشاورات الجارية بنيويورك والخاصة بنشر قوة دعم الاستقرار الدولية بقطاع غزة، لافتاً إلى أن المشاورات مع الولايات المتحدة بشكل يومي، وروسيا، وأيضاً مع الجانب الصيني والاتحاد الأوروبي، ومع المجموعة العربية من خلال الجزائر بعدّها العضو العربي داخل مجلس الأمن.

وأضاف عبد العاطي: «نأمل أن يأتي القرار الأممي بالشكل الذي يحافظ على الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية، ويُتيح نشر القوة الدولية في أسرع وقت ممكن، ولكن وفقاً لتحقيق التوافق، وبما يجعل هذا القرار من خلال صياغته المحكمة قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع».

وتابع: «نتحرك وهناك ملاحظات للعديد من الدول، وهم منخرطون في النقاش في نيويورك، ونأمل أن يتم التوصل إلى صياغات توافقية تعكس الشواغل وأولويات كل الأطراف دون المساس بالثوابت الفلسطينية».

فتاة تمشي وسط أنقاض منزل دمره القصف الإسرائيلي في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في تصريحات نهاية الأسبوع الماضي أن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ستبدأ عملها على الأرض «قريباً جداً»، بعد أيام من إعلان مسؤول أميركي لـ«رويترز» في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أن واشنطن ستشارك مشروع قرار بشأنها مع الأعضاء العشرة المنتخبين بمجلس الأمن الدولي.

ويظهر النص أن الولايات المتحدة صاغت مشروع قرار للمجلس التابع للأمم المتحدة من شأنه الموافقة على تفويض لمدة عامين لهيئة حكم انتقالي في غزة وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني.

ويبدو أن مشروع القرار الذي نقله موقع «أكسيوس» قبل نحو أسبوع تجاوَب مع بعض مطالب إسرائيل، إذ يتضمن أن تكون القوة الأمنية الدولية «قوة تنفيذية وليست قوة لحفظ السلام»، وأن تسهم في «استقرار البيئة الأمنية في غزة من خلال ضمان عملية نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير ومنع إعادة بناء البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بالإضافة إلى نزع أسلحة الجماعات المسلحة غير الحكومية بشكل دائم.

صعوبات كبيرة... وتحفظات

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي بمؤسسة الأهرام للدراسات، الدكتور سعيد عكاشة، أن التحرك المصري يضطلع بدور حيوي ومهم، مستدركاً: «لكن المشكلة أن إسرائيل لديها فيتو على الأمم المتحدة وقراراتها، ولن تنفذها وكذلك ترفض المشاركة التركية، ومن ثمّ هناك صعوبات كبيرة».

ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال، أنه يمكن التوصل لتفاهمات مصرية قطرية أميركية بشأن الدور الميداني، وآلية الانتشار للقوات قد تدفع نحو صيغة توافقية ناعمة عبر قوات تحت غطاء أممي بموافقة فلسطينية، مشيراً إلى أن مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي، ويبدو أن روسيا والصين تتحفظان على أي مشروع قد يمنح واشنطن أو إسرائيل أي تفويض لوجود على الأرض دون توافق.

مجلس الأمن الدولي (د.ب.أ)

وتأتي هذه المشاورات في نيويورك، وسط مواقف عربية متحفظة، وقال المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، الاثنين، في كلمة بملتقى «أبوظبي الاستراتيجي»: «لا ترى الإمارات حتى الآن إطار عمل واضحاً لقوة حفظ الاستقرار. وفي ظل هذه الظروف، لن تشارك على الأرجح في مثل هذه القوة».

الحديث الإماراتي جاء غداة تأكيد مصر وقطر على «ضرورة تحديد ولاية قوة دعم الاستقرار الدولية وصلاحياتها»، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري، وفق بيان للخارجية المصرية.

احتمالات الفيتو

ويحتاج القرار في مجلس الأمن إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض (الفيتو) ليتسنى اعتماده.

وفي ظل هذه المخاوف والتباينات، يرجح عكاشة، ألا يمرر مشروع القرار في مجلس الأمن بسبب فيتو روسي أو صيني، ويكون الأقرب تشكيل الولايات المتحدة قوات متعددة الجنسية مع عدم مشاركة عربية، وربما توجد قوات أفريقية وإسلامية، مستدركاً: «لكن ستكون مغامرة كبيرة وقد تشهد صدامات كما حذرت مصر وتشتبك معها حماس وتتهمها بأنها قوة تحمي الاحتلال لا السلام».

ويرى نزال أن وسط هذه المواقف العربية المتحفظة لن تذهب موسكو وبكين إلى فيتو لو جرت تعديلات على النص تضمنت الحفاظ على الشرعية الفلسطينية والتوازن في مهام القوات.

ويتوقع نزال سيناريوهات للقرار؛ منها توافق أممي يقود لصدور قرار بصيغة غامضة وإرسال بعثة مراقبة، واستمرار الخلافات وتجميد المشروع، أو الذهاب لبيان رئاسي صادر عن المجلس دون قرار، والإبقاء على المسار السياسي مفتوحاً لأي مفاوضات لاحقة.


الأمين العام لـ«حزب الله»: لبنان لن يستقر مع استمرار هجمات إسرائيل وضغط واشنطن

الأمين العام لـ«حزب الله»: لبنان لن يستقر مع استمرار هجمات إسرائيل وضغط واشنطن
TT

الأمين العام لـ«حزب الله»: لبنان لن يستقر مع استمرار هجمات إسرائيل وضغط واشنطن

الأمين العام لـ«حزب الله»: لبنان لن يستقر مع استمرار هجمات إسرائيل وضغط واشنطن

أكد الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، الثلاثاء، أن لبنان «لن يستقر مع استمرار هجمات إسرائيل وضغط واشنطن». ورفض «استبدال الاتفاق مع إسرائيل بآخَر له شروط جديدة». واستدرك بقوله: «إذا نفّذت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار (وُقّع قبل سنة) فكل السُّبل مفتوحة لنقاش داخلي لبناني على أساس من الإيجابية والتعاون».

وتحدّث الأمين العام لـ⁧«حزب الله‬»⁩ الشيخ ⁧نعيم قاسم‬⁩، لأول مرة، عن أنه «لا خطر على أمن المستوطنات». وأضاف أن «إسرائيل لم تخرج من لبنان بالمفاوضات ولا بالسياسة، بل خرجت، من دون قيدٍ أو شرط، بفعل المقاومة».

وعن الحرب الأخيرة قال: «قدّمنا في معركة (أُولي البأس) تضحيات كبيرة، ومنعنا إسرائيل من تحقيق أهدافها، ووقفنا حاجزاً أمام الاجتياح الإسرائيلي».

وأكد أن «وجود الجيش اللبناني في الجنوب ربحٌ لنا، والمقاومة كانت تنوب عن الدولة لمدة 42 عاماً». ورأى أن «إسرائيل خسرت لأنها لم تحقق أهدافها من العدوان، وعليها، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، الانسحاب من جنوب لبنان».

ولفت إلى أن «أميركا وإسرائيل تَعتبران أن الاتفاق يعطي لبنان مكاسب، وأنه إذا خرجت إسرائيل من لبنان فسيستعيد سيادته، ولذلك يجري الضغط على الحكومة من أجل تنازلات». وانتقد الحكومة اللبنانية بقوله إنها «لم ترَ من البيان الوزاري إلا نزع سلاح المقاومة... ولماذا لا تضع خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها؟!».

وأضاف أن المبعوث الأميركي «توم برّاك صرّح بالعلن بأنه يريد تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم فكيف ترتضي الحكومة ذلك؟!».

وجزَم بأن «العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمرّ، ولكل شيءٍ حدّ... نحن في (حزب الله) نقول إن اتفاق وقف إطلاق النار هو حصراً لجنوب (نهر) الليطاني، وعلى إسرائيل الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى».

وبعباراتٍ تدعو إلى التهدئة، قال: «لا خطر على المستوطنات الشمالية»؛ أي تلك القائمة قبالة الحدود الجنوبية اللبنانية.


أبو الغيط يطالب بقرارٍ أممي للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
TT

أبو الغيط يطالب بقرارٍ أممي للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما شدد على ضرورة مواصلة الضغوط على إسرائيل لرفع القيود لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

ونقل المتحدث باسم أبو الغيط، جمال رشدي، عن الأمين العام للجامعة تأكيده أن «تثبيت وقف إطلاق النار يقتضي مواصلة الضغوط على قوة الاحتلال لرفع القيود التعسفية، وبما يسمح بمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة منذ عامين».

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضاً نقاشاً معمقاً حول أهمية استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بالانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة بما يمكّن الأطراف من التعاون بروح بنّاءة.

وتابع: «القرار المزمع له أهمية كبيرة في تحديد تفويض القوة الدولية التي سيجري تشكيلها، حيث سيحدد الإطار القانوني الناظم لمهامّها وصلاحياتها».

وأضاف أنه يتعين أن يستند القرار أيضاً للمرجعيات المُجمع عليها دولياً في شأن عملية السلام، وبما يعكس الوحدة السياسية لكل من غزة والضفة الغربية، بوصفهما إقليماً واحداً للدولة الفلسطينية، «الأمر الذي يقتضي كذلك دوراً واضحاً للسلطة الفلسطينية في أي تصور مستقبلي لإدارة القطاع».