ألمانيا تجبر «فيسبوك» على حذف بيانات مستخدمي «واتساب»

بعد التعدي على حسابات 35 مليون ألماني

ألمانيا تجبر «فيسبوك» على حذف بيانات مستخدمي «واتساب»
TT

ألمانيا تجبر «فيسبوك» على حذف بيانات مستخدمي «واتساب»

ألمانيا تجبر «فيسبوك» على حذف بيانات مستخدمي «واتساب»

أمرت سلطات حماية الخصوصية في ألمانيا شركة موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» بحذف البيانات التي تحصل عليها من مستخدمي برنامج التواصل «واتساب». كانت شركة «فيسبوك» قد استحوذت على «واتساب» عام 2014 مقابل 22 مليار دولار. وقد أمرت السلطات الألمانية الشركة بحذف بيانات مستخدمي «واتساب» على الفور، وإلا واجهت غرامة من هذه السلطات.
وفي أغسطس (آب) الماضي تم تحديث سياسة تطبيق «واتساب» الذي يستخدم في التواصل عبر الأجهزة المحمولة لكي يسمح لشركة «فيسبوك» بالوصول إلى المزيد من بيانات مستخدمي التطبيق، بما في ذلك أرقام الهواتف، وهو أول تحديث لسياسة استخدام «واتساب» منذ إتمام صفقة الاستحواذ.
من ناحيته، قال يوهانس كاسبر، مفوض حماية البيانات في ألمانيا، إنه يوجد نحو 35 مليون مستخدم لتطبيق «واتساب» في ألمانيا، ويجب أن يكون في مقدورهم تحديد ما إذا كان يمكن ربط حساباتهم على كل من «واتساب» و«فيسبوك».
وأضاف كاسبر «لكي يحدث هذا يجب أن يطلب (فيسبوك) من المستخدم الإذن قبل الحصول على بياناتهم، وهذا لا يحدث حاليا».
يأتي ذلك في حين ذكرت شركة «فيسبوك» أنها «لن تبيع أو تعطي أو تبادل» أرقام هواتف المستخدمين مع المعلنين، وإنما ستستخدم هذه البيانات لكي توفر «أفضل الأصدقاء المقترحين» و«إعلانات أكثر تناسبا» مع المستخدم.
وأضافت، أنها «تلتزم بقوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي»، ومستعدة لحل هواجس السلطات الألمانية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.