شركة أميركية تخطط لاستعمار المريخ

قدمت مقترحات بتخفيض تذاكر السفر إلى الكوكب الأحمر

شركة أميركية تخطط  لاستعمار المريخ
TT

شركة أميركية تخطط لاستعمار المريخ

شركة أميركية تخطط  لاستعمار المريخ

عرض إيلون ماسك، رئيس شركة «سبيس إكس» الأميركية الأهلية لتكنولوجيا الفضاء، وصفًا مفصلاً يوم أمس لخطط شركته لبدء إرسال بعثات خاصة لنقل مستعمرين في المستقبل للعيش على سطح المريخ.
وقال إن شركته تهدف إلى خفض التكلفة التقديرية لنقل البشر إلى الكوكب الأحمر من 10 مليارات دولار باستخدام التقنيات الحالية إلى 200 ألف دولار، ما يقرب من متوسط تكلفة منزل في الولايات المتحدة.
وقال في خطاب على الهواء مباشرة للمؤتمر الدولي السنوي للملاحة الفضائية في غوادالاخارا، بالمكسيك: «لا يمكنك إقامة حضارة قائمة بذاتها على سطح المريخ إذا كان سعر التذكرة 10 مليارات دولار للشخص الواحد».
يذكر أن «سبيس إكس» هي واحدة من شركتين خاصتين تعاقدت معهما وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» لنقل شحنات بضائع وإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك باستخدام كبسولة الشركة «دراجون» التي تحملها صواريخ «فالكون 9».
وكان ماسك، وهو مهندس ومستثمر حقق مليارات الدولارات باعتباره المؤسس المشارك لنظام الدفع وتحويل الأموال عبر الإنترنت باي بال، قد أسس «سبيس إكس».
وكافحت «سبيس إكس» لكي تنجح في الهبوط بصواريخها «فالكون 9» على منصة عائمة غير مأهولة في وسط البحار. وقد أوصلت بنجاح صاروخًا قابلاً لإعادة الاستخدام على أرض صلبة مرتين. وكان صاروخ من طراز «فالكون 9» قد انفجر في أول سبتمبر (أيلول) على منصة الإطلاق في قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».