النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»
TT

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

بان كي مون: الهجمات على مستشفيات في حلب تعد «جريمة حرب»
لجنة التحقيق : صاروخ روسي أسقط الطائرة الماليزية
وفاة شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي السابق.. أحد أبرز مهندسي اتفاق أوسلو
موسكو وبكين بصدد تفعيل التعاون لمكافحة الإرهاب
الحكومة الأردنية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام عاهل البلاد
هذه أسماء الوزراء الجدد في الحكومة الأردنية
الميليشيات الانقلابية في اليمن تتخذ المدنيين دروعًا بشرية
إرجاء الجلسة الـ45 لانتخاب رئيس لبناني إلى نهاية أكتوبر
اجتماع حول ليبيا الأسبوع المقبل في باريس
بطول 900 كيلومتر.. تركيا تنتهي من الجدار الحدودي مع سوريا خلال 5 شهور
الكويت: لا نية لخفض الأجور والمرتبات لموظفي الدولة الحاليين
هبوط اضطراري لطائرة «طيران الاتحاد» في مطار أبوظبي بسبب عطل في المحرك
أوباما يعين سفيرًا للولايات المتحدة لدى كوبا
«الشلل» يهدد الإدارات الأميركية بعد رفض الكونغرس قانونًا لتمويلها
مقتل 3 من أفراد الشرطة المصرية ومدني بشمال سيناء
مسؤول أميركي: مستعدون لإرسال المزيد من القوات لمعركة الموصل
مسؤول إيراني: لا خطر على الاتفاق النووي إذا أصبح ترامب رئيسًا لأميركا
كاليفورنيا: تجمع غاضب احتجاجًا على قتل الشرطة لرجل أسود
المفوضية الأوروبية: لم يتم إعادة لاجئين سوريين «قسرًا» من اليونان إلى تركيا
الصين تدعو باكستان والهند لحل خلافاتهما حول كشمير
سقوط مروحية للجيش السويسري فوق جبال الألب
القبض على 5 أشخاص لتأسيسهم خلية داعشية في أوروبا
ساركوزي يعرض على بريطانيا اتفاقية جديدة حال فوزه بالرئاسة
مقتل العديد من المدنيين بغارة أميركية استهدفت «داعش»
القوات البحرية السعودية تنهي استعدادها لبدء تمرين «درع الخليج1»
تونس تعيش حالة طوارئ اقتصادية
«منظمة العفو» تتهم الجيش التايلاندي باستعمال «وسائل التعذيب»
مقتل 17 جنديًا على الأقل في اشتباكات بين إقليمين بشمال الصومال
مجهولون يضرمون النار في نزل للاجئين بألمانيا
الصين تدعو باكستان والهند لحل خلافاتهما حول كشمير
السوق السعودية تواصل انخفاضها بـ196 نقطة وبتداولات تجاوزت 1.1 مليار دولار
الدولار يرتفع من أدني مستوياته في شهر مقابل الين
«بلاكبيري» تعلن توقفها عن صناعة الهواتف الذكية
ماذا طلبت برلين من «فيسبوك» بخصوص «واتس آب»؟
دراسة: أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة قد لا تفيد في أداء الواجبات المدرسية
العثور على قطع نقدية من الإمبراطورية الرومانية في اليابان
ملياردير أميركي يريد إقامة مدينة على المريخ
خيمنيز يغيب عن أوروغواي في تصفيات المونديال للإصابة
رئيس «فيفا» يصل إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين
زيدان مدرب ريـال مدريد: لم نستحق التعادل أمام دورتموند
ألاردايس محبط للغاية.. ويعتذر للاتحاد الإنجليزي والأطراف المعنية



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم