ماذا طلبت برلين من «فيسبوك» بخصوص «واتس آب»؟https://aawsat.com/home/article/748366/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%B7%D9%84%D8%A8%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%83%C2%BB-%D8%A8%D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5-%C2%AB%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%B3-%D8%A2%D8%A8%C2%BB%D8%9F
طالب مسؤول رقابي ألماني في مجال الدفاع عن الخصوصية شركة فيسبوك، التي تدير الموقع الاجتماعي الشهير، بالتوقف عن جمع وتخزين بيانات المستخدمين الألمان لتطبيق واتس آب للتراسل الفوري التابع لها.
وقال مفوض حماية البيانات وحرية المعلومات لمدينة هامبورغ، إن "فيسبوك لم تحصل على موافقة فعلية من المستخدمين الألمان لتطبيق واتس آب المقدر عددهم بـ 35 مليون مستخدم لجمع بياناتهم".
وكانت فيسبوك اشترت واتس آب مقابل 19 مليار دولار في 2014 من أجل تعزيز تواصلها مع جمهورها من الشباب.
وأعلنت فيسبوك أنها ستتقدم بطعن ضد طلب الهيئة الرقابية الألمانية. وقالت في بيان لها نقلته "بي بي سي"، إنها ستعمل مع مفوض حماية البيانات وحرية المعلومات في هامبورغ في محاولة للرد على تساؤلاته وإزالة أي مخاوف.
وذكر مسؤول الرقابة الألمانية أن فيسبوك وواتس آب كانتا شركتين منفصلتين ويجب عليهما معالجة بيان مستخدمي كل منهما بنفس الطريقة.
وقال المفوض يوهانز كاسبر، إنه "بعد استحواذ فيسبوك على واتس آب قبل عامين، فإن كلا الطرفين أكدا علناللمستخدمين بأن يجري تبادل البيانات بينهما".
وأثارت واتس آب جدلا في أغسطس (آب) الماضي، حينما أعلنت أنها ستغير من سياستها بشأن الخصوصية للسماح بتبادل بياناتها مع شركتها الأم.
وقالت إن "تعزيز التنسيق مع فيسبوك سيساعدها في مكافحة الرسائل المزعجة وكذلك السماح لفيسبوك بتقديم "اقتراحات أفضل للأصدقاء وعرض إعلانات أكثر أهمية إذا كان لديك حساب معهم الأصدقاء".
وتمرر واتس آب إلى فيسبوك أرقام الهواتف، بالإضافة إلى تفاصيل المرة الأخيرة التي دخل فيها المستخدمون إلى تطبيق واتس آب.
وردت الهيئات الرقابية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بحذر على هذه الخطوة، وأكدت الحاجة للتحقيق في هذا التحديث من جانب واتس آب وفيسبوك. وبدأ مفوض المعلومات البريطاني أيضا التحقيق في هذه التغييرات.
مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلنداhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091360-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%A2%D9%8A%D8%B1%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».
وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.
بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.
وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».
في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».
ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.
«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».
ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».