منح جائزة «الإنجاز مدى الحياة» لملك البحرين من قبل منظمة «سي 3» الأميركية

تسلمها وزير الخارجية بالإنابة وأكد حرص البلاد على تعزيز قيم التعايش

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة يتسلم الجائزة بالإنابة عن ملك البحرين من وزير هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق (وكالة الأنباء البحرينية)
وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة يتسلم الجائزة بالإنابة عن ملك البحرين من وزير هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق (وكالة الأنباء البحرينية)
TT

منح جائزة «الإنجاز مدى الحياة» لملك البحرين من قبل منظمة «سي 3» الأميركية

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة يتسلم الجائزة بالإنابة عن ملك البحرين من وزير هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق (وكالة الأنباء البحرينية)
وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة يتسلم الجائزة بالإنابة عن ملك البحرين من وزير هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق (وكالة الأنباء البحرينية)

نيابة عن العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تسلم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، من هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الأسبق، جائزة «الإنجاز مدى الحياة» من قبل منظمة «سي 3» الأميركية، والتي تم منحها للملك؛ تكريمًا لجهوده وإنجازاته الدءوبة في جميع المجالات، وخصوصًا في مجالي التنمية واحترام تعدد الأديان في البحرين، إلى جانب اهتمامه بتنمية وتوطيد العلاقات بين البحرين والولايات المتحدة على المستويات كافة.
وفي كلمته خلال الاحتفال بالمناسبة، نقل الشيخ خالد آل خليفة شكر عاهل البحرين إلى جميع القائمين على منظمة «سي 3»، واعتزازه بهذه الجائزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب كافة، بما يعود بالنفع على الجميع.
وأوضح وزير الخارجية البحريني وسط حضور نخبة من كبار الدبلوماسيين والإعلاميين، «أن نهج ملك البحرين يقوم على توفير كل ما يؤدي إلى الارتقاء بالمواطن البحريني والنهوض بأوضاعه كافة، وذلك من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتوفير أرقى مستويات الخدمات الاجتماعية لجميع المواطنين».
كما شدّد حرص ملك البحرين على استمرار نموذج المجتمع البحريني المنفتح على جميع الثقافات والحريص على احترام حرية الأديان، وتعزيز قيم التعايش والتسامح والسلام.
وأكد وزير الخارجية في كلمته عمق ومتانة العلاقة بين البحرين والولايات المتحدة، حيث بدأت منذ أكثر من 120 عامًا، عندما تأسس مستشفى الإرسالية الأميركية، وأن هذه العلاقات تشهد تطورًا وتقدمًا كبيرين على الأصعدة كافة، ولا سيما الاقتصادية والعسكرية والسياسية. وأشار إلى أن العلاقات العسكرية بين البلدين تعزز مصالحهما المشتركة، كما أنها باتت من أهم ركائز حفظ الأمن في المنطقة.
ونوه وزير الخارجية البحريني بالعلاقات التجارية التي شهدت دفعة قوية بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عام 2005، مؤكدًا استمرار البحرين في اتخاذ كل الخطوات بما يؤدي لفتح آفاق جديدة في التعاون المشترك.
من جانبه، أعرب هنري كيسنجر عن تقديره للدور المهم الذي تقوم به البحرين في حفظ أمن واستقرار المنطقة والعالم، في هذه المرحلة الصعبة التي يواجه فيها المجتمع الدولي تحديات كبيرة وعلى رأسها التطرف والإرهاب، وحرص البلاد على تنمية علاقاتها مع الولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، منوهًا بما تحرزه البحرين من إنجازات تنموية كبيرة، والاهتمام بالمستشفيات والمؤسسات الصحية التي تقدم خدمات متميزة.
جدير بالذكر أن منظمة «سي 3» الأميركية تسعى إلى تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية، وتقوم بتنظيم الكثير من الفعاليات والمؤتمرات المعنية بالكثير من مجالات التعاون، وخصوصًا الصحة والتجارة، وتمنح جائزتها لأصحاب الإسهامات المؤثرة والبارزة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.