إدريسا غاي: أسعى إلى المثالية ولا أحب أن أفقد الكرة أبدًا

كويمان مدرب إيفرتون يرى أنه صفقة الموسم لفريقه

إدريسا غاي منح صلابة لخط وسط إيفرتون (أ.ف.ب)
إدريسا غاي منح صلابة لخط وسط إيفرتون (أ.ف.ب)
TT

إدريسا غاي: أسعى إلى المثالية ولا أحب أن أفقد الكرة أبدًا

إدريسا غاي منح صلابة لخط وسط إيفرتون (أ.ف.ب)
إدريسا غاي منح صلابة لخط وسط إيفرتون (أ.ف.ب)

«مثالي في كل جوانب كرة القدم».. تلك إحدى عبارات الإشادة بحق إدريسا غانا غاي لاعب إيفرتون الجديد الذي يُعتبر صفقة الموسم لتأثيره الفاعل بزيادة صلابة خط وسط فريقه.
عندما تأتي الإشادة من المدرب رونالد كويمان للاعب الذي وصل إلى إيفرتون بسعر يمثل 6.3 في المائة من سعر بول بوغبا، وأطلق عليه «نغولو كانتي الجديد»، فإن هذا بمثابة شهادة للأداء المتميز الذي يقدمه.
كان إيفرتون متقدما 3 - 1 ويتصدى بسهولة لمحاولات ميدلزبره في العودة للمباراة، عندما أثار لاعب وسط الفريق دهشة الجميع في ملعب غوديسون بارك عندما تزحلق قرب خط التماس من دون أن يظفر بالكرة، ليضرب غاي الأرض غضبا مع إفلات منافسه بالكرة. انفجر بالضحك مع انتهاء زمن المباراة عندما أرسل تمريرة إلى توم كليفرلي، ليكتشف أن لاعب إيفرتون البديل كان في المنطقة الفنية ينتظر النزول مكان غاريث باري. وكانت هاتان الواقعتين الهفوتين فقط في عرض نال إشادة كبيرة من مدرب إيفرتون الذي لا يهدأ وحافظ على سلاسة انتقال الدولي السنغالي من أستون فيلا، لكن ماذا عن تلك الزحلقة؟
يقول غاي صاحب الصوت الناعم، الذي يبلغ 26 عامًا: «أتذكر هذه اللحظة جيدًا. إن شخص يسعى إلى المثالية ويفعل أشياء كهذه يشعر بخيبة أمل كبيرة. لا أحب خسارة الكرة أبدًا أو الخسارة في مواقف واحد لواحد. أجيد بشكل كبير عادة في وضع قدمي على الكرة من المرة الأولى، والسيطرة عليها تحت ضغط، لكن هذا لم يحدث في حالة هذه الزحلقة. شعرت بالانزعاج عندما رأيت اللاعب المنافس ينطلق بعيدًا بالكرة. أعتقد أنه شعور يصاحبني منذ بدأت اللعب في أكاديمية الناشئين».
ويشير غاي إلى أكاديمية ديامبرز للناشئين، التي تقع على مسافة 70 كيلومترًا إلى الجنوب من بلدته في العاصمة السنغالية داكار. توفر هذه الأكاديمية التي أنشأها باتريك فييرا، وحارس فرنسا السابق بيرنارد لاما، ومدافع بنين السابق جيمي أدجوفي - بوكو، وساير سيك، ورئيس الدوري السنغالي، المنشآت والتعليم للمواهب الكروية الشابة المنتقاة، الذي يفتقدونه في السنغال. في إطار على جدار غرفة الاستقبال يوجد القميص أستون فيلا الذي وقع عليه غاي. تبدو أمارات دماثة الخلق التي يتمتع بها اللاعب واضحة منذ بداية المقابلة الحصرية، ويتحدث بتأمل عن مهمة أكاديمية ديامبرز، كما يعبر عنها المدير الفني موسى كمارا، وهي تعليم «نماذج من الرجال من أجل ارتقاء السنغال، فهي ليست معنية بكرة القدم وحدها».
ويوضح: «هناك تعلمت أن أمارس الضغط، وأن أجري بالكرة، وأن أكون شرسًا عندما استحوذ عليها. هذا شيء تعلمته في سن صغيرة. ذهبت إلى هناك وكان عمري 14 عامًا، ومكثت بها حتى بلغت 19 عامًا. كنا نرى عائلاتنا فقط خلال الأجازات وكان هذا قاسيًا لكن الأكاديمية كانت مكانا مهما للحصول على التعليم في كرة القدم. علمتني الأكاديمية الكثير أن أتصرف باحترام كبير لكنها جعلتنا أيضًا نستمتع بكرة القدم، وهو شيء عظيم. غرست فينا الرغبة في التطور، والتقدم وتحقيق مسيرة احترافية. خلقت لنا نموذجًا عن كيف تسير على درب اللاعبين المحترفين الكبار، وكنا محاطين بهذا طوال الوقت.
كنت أميل لأن أكون لاعب وسط مهاجم، وليس مدافعًا، لكن ما شجعني على التغيير هو أنني أردت أن احتفظ بالكرة لوقت أطول. الأمر بالنسبة إلى كثير من لاعبي الوسط المدافعين هو مجرد اعتراض الهجمات وقطع الكرات، وهو دور دفاعي بحت، لكنني أردت أن أجري بالكرة وأن أعود إلى الخلف لاستعادة الكرة عندما لا نمتلكها. كان الجري وإرسال التمريرات جزءا دائما من طريقة لعبي، قبل الجانب الدفاعي.
تتسق إحصائيات غاي في مباراته ضد ميدلزبره مع بداية مسيرته في إيفرتون، وتوضح سبب تأكيد كويمان على «جميع جوانب» مساهمته في الفوز الرابع في 5 مباريات بالدوري الممتاز، وهو أكثر مما حققه طوال الموسم الماضي مع أستون فيلا. ومع التزامه بواجباته الدفاعية في وسط الملعب، لمس الوافد الجديد في صفقة تكلفت 7.1 مليون جنيه إسترليني خلال الصيف، الكرة أكثر من أي لاعب آخر على أرض الملعب (106 مرات، بينما يأتي سيموس كولومان في المرتبة الثانية بـ92 لمسة) وقام بزحلقات وتمريرات أكثر من أي لاعب آخر في إيفرتون (8 و87 على الترتيب. كان باري في المرتبة الثانية في هاتين الإحصائيتين، بـ3، و 68). ومع هذا فقد أكمل عددًا متساويًا من المراوغات مع يانيك بولاسي وكيفين ميرالاس. وعن غوبي يقول كويمان: «نعم، يستخلص الكثير من الكرات من المنافسين ويقوم بكثير من الزحلقات. لكنه أظهر أيضًا رزانة وصلابة سواء كان على الجهة اليمنى أو اليسرى، أنه يحاول أن يلعب للأمام دائما. هو صفقة رائعة للنادي».
وربما كان تنوع أداء غاي هو ما يفسر سبب نأيه بنفسه عن المقارنات التي تعقد بينه وبين الفرنسي كانتي المنتقل من ليستر إلى تشيلسي بأكثر من 30 مليون إسترليني. أسهم ستيف وولش، المدير الرياضي الجديد في إيفرتون، في تشكيل مسيرة كلا اللاعبين، وأقنع ناديه السابق، ليستر سيتي، بالتعاقد مع الفرنسي الدولي، ومهد الطريق لانضمام غاي إلى غوديسون بارك. لكن بخلاف هذا، فكما يوضح غاي: «سمعت هذا كثيرا، لكن لا أقول إن هناك وجهًا مقارنة حقيقي بيني وبين نغولو. هو له أسلوبه الخاص وأنا لي طريقتي المميزة. لكنني أعرف سبب عقد الناس لهذه المقارنة. عندما كنت صغيرًا كان اللاعب الذي أتطلع لأن أكون مثله هو ديفيد بيكام. تعودت أن أشاهده وهو يلعب في كثير من الأحيان، متى استطعت ذلك، لكن عندما انتقلت إلى مركز دفاعي أكثر، بدأت بالنظر إلى لاسانا ديارا. هو لاعب حاولت تقليده».
بعد البداية الرائعة لغاي وإيفرتون جاءت المفاجأة بالهزيمة من نورويتش سيتي في كأس رابطة الأندية المحترفة. يصف غاي، الذي يكمل عامه الـ27 الأسبوع المقبل، أول نتيجة مخيبة في عهد كويمان بأنها «ضربة على مؤخرة الرأس». ويوضح: «كانت تذكيرا لنا بأن علينا دائما أن نفعل الأشياء بالشكل الصحيح وأن النتيجة ترتبط دائما بمعدل الجهد الذي تبذله».
لكن الفريق خسر مجددا ضد بورنموث، يوم السبت، وهو ما كان صدمة أخرى. يعقد لاعب إيفرتون الجديد الذكي مقارنات بين ناديه الحالي وفريق ليل الذي فاز معه باللقب الفرنسي في 2011، خصوصًا في ما يتعلق بالمواهب التي يمتلكها كلا الفريقين في الثلث الأخير من الملعب عندما يتم استدعاؤه فجأة لتناول الغداء في فينش فارم، ملعب تدريب إيفرتون. يطلب كويمان أن يتناول اللاعبون الوجبات معا في إيفرتون، لكن الغداء، كما يتبين سريعا، تأجل ومن ثم يعود غاي إلى المقابلة التي كان يبدو أنها انتهت. سألته لماذا يفضل أن يضع كلمة «غانا» على ظهر قميصه، ويرد بدوره بسؤال عما إذا كان بإمكانه أن يضع عددا من كلمات الشكر. ويبدو هذا سجالا معقولا.
يقول: «غانا اسمي الثاني والاسم الذي اختاره لي والدي تكريما لجدي. اختير الاسم لي احتراما لجدي، رغم أنه لم يكن يحب كرة القدم يوما. لعب والدي وشقيقاي الأكبر كرة القدم لكن جدي لم يمارسها، لم يكن لديه أي اهتمام باللعبة على الإطلاق. أما أنا فعشت دائما لكرة القدم، والجميع في السنغال يعشق كرة القدم عدا جدي!».
لعب أخواي الكبيران كرة القدم ورغم أنهما لم يصلا للمستوى نفسه، فقد كانا مثلي الأعلى. كانا سعيدان جدا من أجلي والآن، إذا كان هذا هو المقام المناسب، أود أن أشكر أسرتي وأصدقائي على مساندتهم لي خلال فترة شديدة الصعوبة الموسم الماضي مع أستون فيلا. كانت فترة مختلفة من حيث النتائج والهبوط، وبعد ذلك انتظرت عرضًا من ناد جديد. كانوا جميعا يساندوني ويصلون من أجلي وها قد وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم. أود كذلك أن أشكر المدرب والجميع في إيفرتون الذي عملوا على إتمام هذه الصفقة».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».