ناصر الشمراني.. زلزال الشباك في مهمة إنقاذ هجوم الأخضر

الهولندي مارفيك استدعاه بعد الظهور الضعيف لهزازي

ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
TT

ناصر الشمراني.. زلزال الشباك في مهمة إنقاذ هجوم الأخضر

ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)

بعد قرابة عامين من الغياب عن قائمة المنتخب السعودي، أعاد الهولندي بيرت فان مارفيك المهاجم ناصر الشمراني مجددا إلى قائمة الأخضر السعودي، معلنا استدعاءه إلى قائمة الـ25 لاعبا التي أعلنت مطلع الأسبوع الحالي.
وسينضم الشمراني إلى المعسكر الذي سينطلق في جدة غدا الخميس، استعدادا لمواجهتي أستراليا والإمارات ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
وكان آخر ظهور لناصر الشمراني مع منتخب بلاده، في يناير (كانون الثاني) 2015 عندما كان يستعد لخوض منافسات بطولة كأس آسيا للعام ذاته التي استضافتها أستراليا.
وقرر المدرب الروماني كوزمين أولاريو الذي تسلم المهمة الفنية بصورة طارئة، استبعاد الشمراني قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة بداعي الإصابة وبالتالي الاعتماد على محمد السهلاوي.
ويأتي استدعاء الهولندي مارفيك، ناصر الشمراني بعد المستويات المتواضعة التي ظهر عليها المهاجم نايف هزازي خلال الفترة الماضية وغيابه عن تسجيل الأهداف، رغم حضوره لاعبا أساسيا في مواجهتي تايلاند والعراق، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها محمد السهلاوي وأبعدته عن الملاعب كثيرًا.
ولم يحضر الشمراني في قائمة مارفيك التي أعلنها يوم السبت الماضي والتي اقتصرت على نايف هزازي ومحمد السهلاوي، رغم عدم خوض الأخير أي مباراة خلال فترة الإصابة، إلا أن مارفيك قرر استدعاءه رغم أنه لم يكن أحد الخيارات الهجومية له طيلة فترة وجوده مع الأخضر السعودي، حيث يحضر مهند عسيري أو المهاجم الشاب عبد الرحمن الغامدي أو مختار فلاتة.
وينتظر أن يخوض الشمراني الذي بدأت علاقته مع المنتخب السعودي في يناير 2005، أن يخوض مباراته الحادية والسبعين بشعار الأخضر السعودي إذا ما منحه الهولندي مارفيك فرصة الحضور لاعبا أساسيا والمشاركة في المباراة المهمة على صعيد المنافسات الآسيوية أمام أستراليا.
ونجح المنتخب السعودي في تحقيق العلامة الكاملة خلال جولتين، إلا أن غياب المهاجم الهداف بات أمرا مزعجا، حيث اقتصرت الأهداف على ثلاث ركلات جزاء نجح لاعب خط الوسط نواف العابد في تسجيلها الأولى أمام تايلاند، واثنتين أمام العراق في المباراة الأخيرة التي أقيمت في ماليزيا.
ورغم تراجع مستويات الأسماء الهجومية في كرة القدم السعودية في ظل تميز المهاجم الأجنبي فإن ناصر الشمراني يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في خط المقدمة، رغم ابتعاده عن دائرة المنافسة خلال الفترة الأخيرة لظروف الإيقافات التي لحقت باللاعب، إضافة إلى الإبعاد الذي طال اللاعب لفترة طويلة من قبل مدرب فريقه اليوناني دونيس في الموسم الماضي.
ويتصدر ناصر الشمراني قائمة اللاعبين السعوديين الأكثر تسجيلا في المنتخب الأسترالي، حيث تضم القائمة أربعة أسماء إلى جواره، وذلك بعدما سجل هدفين ضمن منافسات المرحلة الثالثة لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل وغاب عنها الأخضر السعودي.
وبحسب موقع المنتخب السعودي، فقد التقى الأخير نظيره الأسترالي في ستة لقاءات حضر فيها الفوز للأصفر الأسترالي في أربع مباريات، فيما حقق الأخضر السعودي فوزا يتيما وتعادلا لمرة واحدة، حيث كانت المواجهة الأولى في بطولة كأس أستراليا الذهبية 1988 التي كسبها أصحاب الأرض بثلاثة أهداف دون رد، في حين كانت المباراة الأخيرة التي جمعت بينهما في سبتمبر (أيلول) 2014 في لقاء ودي بالعاصمة البريطانية لندن.
وسجل الشمراني خلال مسيرته مع منتخب بلاده خمسة عشر هدفا، حيث كان أول أهدافه في شباك تركمانستان ثم عمان وبعدها البحرين وتونس ثم بيلاروسيا وبعدها الأردن ثم هونغ كونغ وأستراليا وبعدها العراق وأخيرا الإمارات في بطولة كأس الخليج التي استضافتها السعودية، وكان الإسباني لوبيز كارو يقود الأخضر فنيا.
الشمراني الذي حقق لقب هداف الدوري السعودي خمس مرات غير متتالية في تاريخه يملك مقومات كثيرة بإمكانها أن تساعده على إعادة تقديم نفسه بصورة جيدة مع منتخب بلاده، خصوصا في مواجهة أستراليا المهمة جدًا في ظل تساوي الفريقين في النقاط، وتصدرهما المجموعة الثانية التي تضم أيضا الإمارات والعراق وتايلاند.
وشارك ناصر الشمراني هذا الموسم في ثلاث مباريات، منها واحدة كلاعب أساسي، ومباراتان حل فيهما كلاعب بديل على صعيد الدوري مقابل مباراة رابعة أمام الرائد في بطولة كأس ولي العهد، واكتفى خلال ذلك بتسجيل هدف يتيم في شباك فريق الباطن بعدما حل بديلا للبرازيلي ليو بوناتيني.
وبدأ ناصر الشمراني مسيرته في عالم كرة القدم مع فريقه الوحدة، قبل أن يلفت الأنظار وينجح الشباب في التعاقد معه بصفقة عادت بالنفع كثيرا لليث الشبابي الذي قرر بعد سنوات من ذلك أن يبيع عقده لفريق الهلال الذي تعاقد معه بطلب من الوطني سامي الجابر الذي كان حينها يقود الدفة الفنية لفريقه الهلال.
قدم الشمراني موسما ناجحا مع فريقه الهلال بعد الانتقال، ونجح في تحقيق لقب هداف الدوري للمرة الخامسة في تاريخه، إلا أن المشكلة التي حدثت له في نهائي دوري أبطال آسيا الذي خسره الهلال أمام فريق سيدني الأسترالي أبعدته عن الملاعب والحضور كلاعب أساسي شيئا فشيئا، حيث الإيقافات المتتالية محليا وآسيويا.
ورغم ذلك فإن ناصر الشمراني يظل لاعبا مهما داخل الميدان في ظل قدرته على المشاركة الفعالة وقدرته على تسجيل الأهداف متى ما منح فرصة المشاركة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.