باكستان: أي محاولة هندية لوقف مياه الأنهار المشتركة تعد بمثابة إعلان الحرب

قالت إن الهند تحاول حجب جرائمها في كشمير بتصعيد الخلافات معها

باكستان: أي محاولة هندية لوقف مياه الأنهار المشتركة تعد بمثابة إعلان الحرب
TT

باكستان: أي محاولة هندية لوقف مياه الأنهار المشتركة تعد بمثابة إعلان الحرب

باكستان: أي محاولة هندية لوقف مياه الأنهار المشتركة تعد بمثابة إعلان الحرب

قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز، إن الهند لا تستطيع إجراء أي تعديل في اتفاقية تقاسم مياه الأنهار المشتركة الموقعة بين البلدين أو إلغاء هذه الاتفاقية، مضيفا أن "باكستان سترد بقوة على أي محاولة من جانب الهند إزاء وقف مياه الأنهار المشتركة، وستعد ذلك بمثابة إعلان الحرب من جانب الهند".
وأضاف في تصريح صحافي أدلى به اليوم (الثلاثاء)، في إسلام آباد أن "اتفاقية تقاسم مياه الأنهار المشتركة بين باكستان والهند تعد من الاتفاقيات الدولية ولا تستطيع الهند التحكم في بنود هذه الاتفاقية من طرف واحد"، مشيرا إلى أن تصريحات القيادة الهندية وتهديداتها لباكستان حول قدرة الهند حجب نصيب باكستان من مياه الأنهار المشتركة تتعارض مع القوانين الدولية.
وأوضح عزيز أن "باكستان ستنقل إلى مجلس الأمن الدولي تحفظاتها إزاء السدود التي تنوي الهند إقامتها على الأنهار المشتركة"، لافتا إلى أن بلاده تحظى بدعم المجتمع الدولي حول اتفاقية تقاسم المياه الموقعة بين البلدين بضمانات دولية، مبينا أن الهند تسعى إلى صرف انتباه المجتمع الدول عن الجرائم التي ترتكبها قواتها ضد الأبرياء في إقليم كشمير من خلال تصعيد الخلافات مع باكستان.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.