المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: تبادل المعلومات الأمنية في مقدمة التحديات

حذر من خطورة عودة المقاتلين الأجانب في حال سقوط دولة «الخلافة»

المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: تبادل المعلومات الأمنية في مقدمة التحديات
TT

المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: تبادل المعلومات الأمنية في مقدمة التحديات

المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب: تبادل المعلومات الأمنية في مقدمة التحديات

عرض جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب على أعضاء البرلمان الأوروبي الدروس المستفادة والتحديات والتهديدات المتوقعة في أعقاب الهجمات الأخيرة التي ضربت بعض المدن الأوروبية مثل بروكسل ونيس وميونيخ وغيرها.
وأشار أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على وضع ملف مكافحة الإرهاب في صدارة أجندة العمل الأوروبي على حسب ما أكد له دونالد تاسك رئيس مجلس الاتحاد كما اعتبر دي كيرشوف أن تعيين مفوض أوروبي لشؤون الأمن من الأخبار الجيدة للاتحاد الأوروبي وخاصة بعد أن عرض خطة عمل تتضمن جزءا عن الوقاية وتجنب التهديدات وجزءا آخر يتضمن تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأوروبية، واعتبر دي كيرشوف أن تبادل المعلومات الأمنية وكيفية الاستفادة منها هي في مقدمة التحديات في الوقت الحالي. وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر قبل أيام تعيين البريطاني جوليان كينغ مفوضا لشؤون الاتحاد الأمني.
وتطرق المسؤول الأوروبي إلى أن الاتحاد الأوروبي حريص أيضا على العمل المشترك وتقديم الدعم للشركاء خارج الاتحاد، وقال إنه خلال الفترة الأخيرة قام بزيارات إلى عدة دول كما التقى بالكثير من المسؤولين فيها وبحث معهم سبل تقديم الدعم الأوروبي إلى هذه الدول ومنها مصر والأردن وتونس وتركيا في مجال مكافحة الإرهاب. كما حذر من خطورة عودة المقاتلين وبأعداد كبيرة إلى أوروبا في حال سقوط دولة «الخلافة». ونوه أيضا إلى أن البعض من مؤيدي «داعش» توجه إلى ليبيا وأن الخطر لا يزال موجودا هناك.
وقال المسؤول الأوروبي أمس (الاثنين) أمام أعضاء لجنة الحريات المدنية والداخلية والعدل، إن التهديدات التي يواجهها التكتل الأوروبي الموحد، عالية ومتنوعة وأن الهجمات الأخيرة أظهرت عدة ملاحظات، أولها أن بعض منفذي الهجمات لديهم الخبرة وجرى إرسال البعض منهم من مناطق الصراعات، وثانيا أن هؤلاء لا يعملون بمفردهم وهناك من يقدم لهم الدعم، وهناك من يسعى لتجنيد عناصر جديدة من داخل أوروبا للمشاركة في تنفيذ هجمات «كما رأينا مؤخرا في فرنسا عندما حاول رشيد قاسم تجنيد بعض الأشخاص وهم ليس لهم أي اتصال مع داعش». وثالثا أن هناك البعض ممن يعاني من اضطرابات نفسية ويحاول تقليد هذه الجرائم الإرهابية وهناك من يرى على الإنترنت ويسعى لتقليد الأمر.
ورابعا: «إن هناك من يحاول استغلال ظروف المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين ويحاول تجنيدهم للمشاركة في ارتكاب جرائم. وخامسا أن البعض من المقاتلين لهم خلفية إجرامية، ولكن هناك البعض الآخر الذي يقترب من التشدد دون إشارات واضحة، ويتحولون بسرعة إلى مقاتلين، ويجدون الدعم من هؤلاء أصحاب الخلفية الإجرامية، حيث يوفرون لهم السلاح أو الوثائق المزورة».
وسادسا: «إن منفذي الهجمات قد يلجأون إلى وسائل بسيطة وعادية ومتوفرة، مثل السكين أو قيادة شاحنة، لتنفيذ هجوم أو أن يقوم البعض منهم باستهداف رعايا الغرب في بعض الدول الإسلامية، التي يصلون إليها كسياح ولهذا ركز على هذا الملف في محادثات مع الدول العربية والإسلامية التي قام بزيارتها أو التقى بالمسؤولين فيها في مناسبات مختلفة».
وقبل أسابيع قليلة توقع المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، أن يتم هزيمة تنظيم داعش نهائيا في غضون عام، وجاء ذلك في كلمة له أثناء مشاركته في اجتماعات أوروبية ببروكسل وخلاله، استمعت لجنة الأقاليم والمدن الأوروبية في بروكسل والتابعة للاتحاد الأوروبي، إلى تقرير بلجيكي حول تجربة مدينة ميخلين القريبة من بروكسل، حول مواجهة محاولات نشر الفكر المتشدد بين الشباب، ومحاولات تجنيد وتسفير البعض منهم إلى مناطق الصراعات في سوريا والعراق.
وقال دي كيرشوف «إن السياسات الناعمة جزء من استراتيجيتنا لمكافحة الإرهاب، واحد الخطوط الرئيسية للعمل من أجل منع الشباب من الوقوع في براثن التطرف وتنفيذ فظائع مثل التي وقعت في باريس نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفي بروكسل مارس (آذار) الماضي، ولهذا فإن المجتمعات المحلية في المدن والأقاليم عندما تكون في وضع أفضل تكون أكثر قدرة على فهم المشكلة، والتعامل مع أسباب التطرف العنيف».
وكرر كيرشوف دعوته إلى مزيد من التعاون بين السلطات المحلية والوطنية والإقليمية، في الاتحاد، ومن خلال نهج قائم على أساس احترام الحقوق الأساسية في الاتحاد الأوروبي، وبعيد عن التفكير الشمولي عند تناول الجماعات المتشددة.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.