مخرج أحدث فيلم من سلسلة «بورن».. يوظف الكاميرا للتعبير بدل الحوار

يتميز الفيلم الخامس من سلسلة أفلام «بورن» من بطولة مات ديمون، الذي بدأ عرضه في دور السينما العالمية، عن الأفلام الأربعة التي سبقته بمطاردات لا تفصلها سوى بعض المواقف التي تتطلب حوارًا يقع بين الشخصيات، وهي مواقف لا تستمر طويلاً لأن مشاهد المطاردة هي التي تحوي المشاهد الدرامية، وليس العكس.
مخرجه البريطاني بول غرينغراس يحب الحوارات التقنية، ولا غرابة في ذلك. فمنذ بدايته في السينما سنة 1989 (بفيلم بريطاني صغير اسمه «منبعث مجددًا») وهو يحاول التعبير عن الحكاية بالكاميرا أكثر من التعبير عنها بالحوار أو بالدراما المحضة. ويقول غرينغراس لـ«الشرق الأوسط» عن فيلمه الجديد إن «القصّة تختلف، لكن قواعدها واحدة. الأحداث تختلف، لكن شخصياتها الأساسية والحبكة التي تقع هذه الأحداث تحت مظلتها واحدة. في الأساس، أنظر إلى السلسلة على أنها أفلام ترفيه ممتع؛ انطلقت كذلك، وبقيت كذلك، ولا جدوى من اعتبارها غير ذلك. لكن المختلف أساسًا في كل فيلم، وفي هذا الفيلم على الخصوص، أن جاسون بورن ليس جيمس بوند، فهو لا يعيش عالما لا نعرفه. إنه بطل مختلف؛ شخصية تعيش في العالم الذي نعرفه تمامًا، لذلك علينا أن نصدّقه في كل ما يقوم به».
وعن الواقعية في فيلمه، يقول غرينغراس «الفيلم ليس فيه لقطة واحدة من الكومبيوتر. الآن، تستطيع أن تكون داخل الاستوديو الصغير، وتصوّر بطلك كما لو كان يركض في شوارع مدينة نيس أو لندن. لكننا كنا في تلك الشوارع، وفي تلك المدن التي انتقلنا للتصوير فيها. فقد صوّرنا في أثينا، وفي لندن، وفي ميامي، وسواها، على الطبيعة».
...المزيد